محادثات بيونغيانغ وواشنطن: كيم يريد ضمانات اقتصادية
الجمعة 18 مايو 2018 الساعة 19:39
الميناء نيوز- متابعات
يعد تهديد كوريا الشمالية الصارم بإلغاء المحادثات المهمة مع الولايات المتحدة - التي من المقرر عقدها في 12 يونيو/حزيران في سنغافورة تحولا خطيرا.
فقد شاهد العالم الشهر الماضي زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون، وهو يزرع شجرة للسلام، ويجري محادثات مع رئيس كوريا الجنوبية، مون جي-إن.
وتعهد كيم في ذلك الوقت ببدء "تاريخ جديد" في العلاقات مع جارته، قائلا إن هذا كان "نقطة بداية" للسلام بين الكوريتين.
وقال كيم أيضا، قبل اجتماع سنغافورة المرتقب، إن كوريا الشمالية ستوقف فورا الاختبارات النووية واختبارات الصواريخ.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تخلي بيونغيانغ عن برنامج أسلحتها النووية بالكامل، وبلا رجعة.
وربما لا يحدث هذا الآن.
ولكن ذلك التطور - مع أخذ طبيعة زعيم كوريا الشمالية التي لا يمكن التنبؤ بها في الاعتبار - لا يمكن وصفه بالمدهش.
إذ إن اجتماع سنغافورة هو لقاء عمل بالنسبة إلى واشنطن وبيونغيانغ، ولذلك فإن كوريا الشمالية ببساطة تطرح شروط الصفقة التي تريدها، قبل وقت انعقاد الاجتماع بفترة.
دور الاقتصاد
ولا يشعر كيم جونغ-أون بالخجل من تركيزه على اقتصاد كوريا. فقد قال غير مرة إنه ملتزم بما يعرف بالاستراتيجية الثنائية لبيوغجين - التي يطور من خلالها الاقتصاد والأسلحة النووية معا.
وكان كيم قد قال في أبريل/نيسان، وبعد نحو خمس سنوات من إعلان سياسة بيوغجين، إن كوريا الشمالية حققت ما تحتاجه على الصعيد النووي، وتستطيع الآن تحويل الاهتمام إلى الاقتصاد.
ولذلك فلا داعي للدهشة أن تقول الولايات المتحدة إن أي استثمار خاص في كوريا الشمالية مشروط بالتزام البلاد بالنزع الكامل لأسلحتها النووية.
وتشعر بيونغيانغ بأن التركيز على الاقتصاد هو حاجة ضرورية بالنسبة إليها. فقد بدأ تطبيق عقوبات الأمم المتحدة، والولايات المتحدة يوجع اقتصاد كوريا الشمالية.
وفي ضوء هذا أيضا نفهم خطوات الولايات المتحدة بإجبار بلدان أخرى، منها الصين، على قطع التجارة مع تلك الدولة التي تصفها بالمارقة.
لماذا يقدم كيم جونغ أون تنازلات قبيل لقائه ترامب؟
وتظهر البيانات أن اقتصاد كوريا الشمالية تضرر نتيجة العقوبات.
متعلقات