يتداول الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يعود إلى هجوم جموع من الغاضبين، وهم يقتحمون منزل رجل الدين حسن أبوترابي، ممثل المرشد الأعلى الإيراني وخطيب الجمعة بمدينة بروجرد، وسط إيران.
وأفادت مواقع إيرانية من بينها موقع “إيران خبر”، أن سبب الهجوم هو تورط أبوترابي بقضايا فساد مالي ونهب أموال المواطنين، حيث تستمر المظاهرات والتجمعات في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية منذ أشهر ضد مؤسسات مالية مرتبطة بالحكومة وأخرى بالحرس الثوري نهبت أموال مواطنين، كانوا قد أودعوها لغرض الحصول على فوائد، لكن هذه المؤسسات أعلنت إفلاسها وإغلاقها وعدم قدرتها على استرجاع الأموال لأصحابها.
ويظهر الفيديو اشتباكات بالأيدي والآلات الحادة بين المحتجين وأفراد حماية ممثل المرشد الإيراني وتحطيم مكتبه، وسط تعالي هتافات الناس ضد أبوترابي.
وربط ناشطون إيرانيون هذه الحادثة بظاهرة ازدياد الهجوم على الرجال الدين من قبل مواطنين مستائين من دورهم في الفساد والهيمنة على السلطة والثروة والوظائف والفرص في البلاد، على حساب الفئات المهمشة في البلاد.
وكان شاب غاضب هاجم في يوليو/ حزيران الماضي، رجل دين ووجه له عدة طعنات بالسكين هاتفاً أنه يفعل ذلك من أجل “الأمر بالمعروف” و”تخليص الناس من ظلم الملالي”، وذلك في إحدى محطات مترو طهران، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة التي أطلقت النار على المهاجم وأردته قتيلا على الفور.
ظاهرة طعن رجال الدين
وفي حادثة مشابهة شمال شرقي البلاد، في نفس الفترة، أوضح قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة خراسان الرضوية، أن 8 أشخاص اعتدوا على رجل دين يعمل خطيبا، في شارع رازي بمدينة نيشابور وأصابوه بجروح بالسكاكين”.
وكان المتحدّث باسم جمعية “رجال الدين” في إيران، غلام رضا مصباحي مقدم، قد حذر من ازدياد ظاهرة طعن رجال الدين بالسكاكين في الشوارع من قبل مواطنين مستائين.
ودعا مصباحي مقدم الجهات الحكومية إلى مواجهة جادة لمنع ازدياد حالات الهجوم على رجال الدين الذين يهيمنون على السلطة في إيران، قائلاً إن “هذه الظاهرة يجب أن تقتلع من جذورها”.