تفجير الكنائس الثلاث في إندونيسيا: مقتل 11 إصابة 40 شخصا
الأحد 13 مايو 2018 الساعة 14:12
الميناء نيوز- وكالات
قالت الشرطة في إندونيسيا إن انتحاريين هاجموا ثلاث كنائس في مدينة سورابايا، ثاني أكبر المدن في البلاد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة قرابة 40 آخرين.
ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجيرات التي قدرت الشرطة الفاصل الزمني بين كل منها بعشر دقائق.
وتظهر مقاطع مصورة الحطام بمدخل أحد الكنائس، والشرطة تطوق مواقع الهجمات لدى تجمع المارة.
إعلان
والهجوم على الكنائس هو الأعنف منذ تعرض جزيرة بالي السياحية لتفجيرين عام 2005، ما أسفر عن مقتل 202.
وشهدت إندونيسيا، واحدة من أكبر الدول ذات الأغلبية المسلمة على مستوى العالم، عدة هجمات نفذتها جماعات متشددة في الأشهر القليلة الماضية.
وقعت التفجيرات الثلاثة بفاصل زمني بين كل منها قدرته الشرطة بعشر دقائق.
وقالت السلطات إن الشرطة أحبطت هجوما تفجيريا رابعا كان من المفترض أن ينفذ مع الهجمات الثلاثة التي تشتبه المخابرات الإندونيسية في أن جماعة "جيما أنشاروت دولاه"، التي تعتنق فكر تنظيم الدولة الإسلامية، وراءه.
وأكدت الشرطة أنها قتلت أربعة من المشتبه بهم من أعضاء هذه الجماعة في سيانجور غرب ولاية جاوا، جنوبي العاصمة جاكرتا.
وذكرت تقارير إعلامية أن امرأة ومعها طفل صغير ومراهق دخلوا إحدى الكنائس الثلاث قبيل الحادث وأن أفراد الأمن كانوا يستجوبون المرأة عندما انفجرت القنبلة.
تأتي التفجيرات بعد أيام من مقتل خمسة من قوات مكافحة الإرهاب الخاصة على يد سجناء إسلاميين متشددين في مواجهة استمرت 36 ساعة في سجن شديد الحراسة يقع على أطراف العاصمة الإندونيسية.
ويمثل المسلمون حوالي 90 في المئة من سكان إندونيسيا، لكن هناك أيضا أعدادا كبيرة من المسيحيين والهندوس والبوذيين.
وأظهرت لقطات أذاعها التلفزيون الإندونيسي درجات بخارية مقلوبة وحطاما متناثرا حول مدخل إحدى الكنائس. وأمرت الشرطة بإغلاق جميع الكنائس مؤقتا في مدينة سوربايا، كما ألغي مهرجان كبير في المدينة.
لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات
وقال اتحاد الكنائس الإندونيسي في بيان، نشرته صحيفة جاكرتا بوست، الأحد: "لا داعي للخوف أثناء مواجهة خطر الإرهاب. فعلينا أن نترك الأمر برمته للحكومة لتتعامل معه".
وعبرت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي عن تعازيها لأسر ضحايا التفجيرات الثلاثة.
تاريخ الجماعات المتشددة المسلحة في إندونيسيا
في أعقاب أعنف هجوم إرهابي شهدته إندونيسيا عام 2002، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص في جزيرة بالي السياحية، شنت السلطات حملة ضارية على الجماعات المتشددة.
لكن السنوات الأخيرة شهدت هجمات أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها داخل إندونيسيا. وأودت الهجمة الأولى بحياة منفذي الهجوم الأربعة في يناير/ كانون الثاني عام 2016.
وفي فبراير/ شباط الماضي، أُصيب عدد من الناس في هجوم بسيف على كنيسة في منطقة سليمان في مدينة يوغياكرتا. وقالت الشرطة إن منفذ هذا الهجوم حاول الانضمام قبل تنفيذ الهجوم إلى تنظيم الدولة في سوريا.
متعلقات