"مدينة المئة اسم" عاصمة للثقافة الأوروبية لـ 2018م
الاثنين 30 ابريل 2018 الساعة 13:30
الميناء نيوز- وكالات
باتت المدينة الهولندية التي تعرف بأسماء عدة، منها "ليفردن" و"ليفرت" و"ليفادن"، فضلا عن مئات الأسماء الأخرى التي سُميت بها عبر القرون، عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2018. ويرى الزائر لساحة "أولدهوفستركركهوف" التاريخية بمدينة ليفردن، عاصمة إقليم فريزلاند الهولندي، مزيجا من الغرابة والروعة، فهناك برج "دي أولدهوف" غير المكتمل الذي يعود للقرن السادس عشر، والمائل أكثر من برج بيزا الإيطالي، وهناك متحف "برينسيسهوف" الوطني للخزفيات المقام بقصر رُمم ليحوي أعمالا لبيكاسو، وتحفا صينية نادرة من عصر أسرة مينغ. وهو نفس العصر الذي عاش فيه مصمم القرن العشرين، موريتس كورنيليس إيسكر، طفولته والذي اشتُهر بابتكار تصاميم السلالم اللامتناهية ومساقط المياه الخادعة بصريا. كذلك تضم الساحة قاعة البلدية العتيقة المرتبطة بأسطورة "غروت بيير"، ذاك القرصان الضخم الخارق الذي أراد القضاء على أي شخص ليس من أبناء فريزلاند! أما الأغرب من كل هذا، فربما هو ذاك المكان المعروف بلغة فريزلاند باسم "لان فان تال" أو "أرض الألسن"، والذي يبرز آلاف اللغات التي عرفها البشر. ومنذ يناير/كانون الثاني، أُضيف مبنى "أرض الألسن" إلى الساحة في إطار فعاليات عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2018، حيث تُعرض كلمات من 6720 لغة من شتى أنحاء العالم، منها اللغة الفريزية المتحدث بها في الإقليم. وليس مستغربا أن يجد هذا المبنى مستقرا له في مدينة ليفاردن - أو "ليفرت" و"ليفادن" و"لفادن" و"لوفت" و"ليوارد" و"ليوارديا"، حسبما عُرفت في الفترة ما بين القرنين الحادي عشر والتاسع عشر - التي باتت تُعرف بـ"مدينة المئة اسم"! ويشير سيارت سميت، المسؤول عن برنامج "أرض الألسن" إلى الهدف من البرنامج بقوله: "نسعى لإبراز اللغات، وليس أفضل من هذه المدينة لما لها من تاريخ لغوي فريد". ويضيف وهو يتجول في المبنى: "يعتمد إقليم فريزلاند لغتين؛ هما الفريزية والهولندية، كما يعيش في ليفاردن أفراد من 128 جنسية مختلفة، ومن ثم فقصة تلك المدينة تعد عنوانا لتنوعنا واحتفاء بتعدد اللغات عموما".
متعلقات