بن دغر وحضرموت.. أيقونة وفاء لا تنمحي، ومزهرية حب لا تذبل (تقرير)
الاربعاء 25 ابريل 2018 الساعة 00:06
الميناء نيوز- تقرير/فايز البخاري
قفزات نوعية تحققها حضرموت المحافظة والإقليم في إطار دولة اليمن الاتحادي الجديدة التي أرسى دعائمها اليمنيون واختطوا أُسسها بإجماع وطني منقطع النظير من خلال مخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي تبلورت رؤاه خلال أشهر من مداولات جادة لنخبة من اليمنيين بشتى مشاربهم وفئاتهم ومناطقهم وانتماءاتهم، فكانت مخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل عبارة عن عصارة فكر مميزة لنخبة مميزة قل أن يجود الزمان بمثلها وظرفها.
وإيماناً بحكومة الشرعية ورئيسها المشير عبدربه منصور هادي بضرورة تحقيق مخرجات الحوار الوطني الشامل على أرض الواقع، أعلن ، وفي وقت سابق، دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر من داخل حضرموت ميلاد إقليم حضرموت الواسع الذي يشمل محافظات: شبوة، حضرموت، المهرة، سقطرى.
ومنذ ذلك الحين ودولته يحرص على تكرار زيارة حضرموت، لما لها من حضور تاريخي وديني في وجدان كل اليمنيين، ولما تمثله من أهمية جغرافية وسياسية واقتصادية وثقافية لا تماثلها منطقة أخرى في اليمن والجزيرة العربية جمعاء.
فحضرموت السبّاقة ثقافياً، والمعتدلة أخلاقياً، والوسطية دينياً، والغنية اقتصادياً، تستحق الاهتمام والرعاية الحكومية، خاصة وأنها لم تكن بمنأى عن الأحداث الجسام التي مر بها الوطن، بل شاركت وتركت بصمتها المميزة، التي تلاقي الترحاب من الجميع، في كل منعطفات الحياة اليمنية على امتداد السنوات والمراحل الزمنية المتقلبة.
لهذا كان لزاماً على حكومة الدكتور بن دغر، وهو خير من يقدر تضحيات العظماء وينزل الرجال منازلهم، أن يتم مبادلة حضرموت الوفاء بالوفاء، وأن يعود لها مراراً وتكراراً، ليس للزيارة فقط، بل زائراً ومبشراً وفاتحاً ومحتفياً وراسماً الأمل الجميل لغدٍ مشرقٍ تستحقه حضرموت المحافظة والإقليم وكل أبنائها الكرام.
حين تجد اللافتات تنتصب في حضرموت للترحيب بشخص فاعلم أن حضرموت تحبه فعلاً، فحضرموت لا تداهن ولا تكذب ولا تتزلف. حضرموت تصدق دوماً، فإما أن تكون معك أو تكون ضدك. لا تبقى حضرموت في المنطقة الرمادية ولا تستلذ المكوث فيها، وترى في ذلك منقصة كبيرة بحق ساكني تلك المنطقة الضبابية.
حضرموت هي الجوهر الحقيقي والمعدن النفيس لليمني الأصيل الذي يبوح بسجيته ويتمسك بأصالته ويطالب بحقوقه دون إفراط أو تفريط.
لهذا وجدتْ مِن بن دغر كل المحبة، وبرزت على يديه مشاريع شتى في مختلف المجالات.
وكان لصحة أبناء إقليم حضرموت اهتمام خاص من حكومة بن دغر، نظراً لمعزتهم ومكانتهم المرموقة في المجتمع اليمني، وتقديراً لمواقفهم الوطنية المتتالية، فاعتمد بن دغر 25مليون ريال لتجهيز غرفة عمليات مستشفى الغيضة المركزي في 19سبتمبر2017م.
كما تم وضع حجر الأساس لمشروع تسوير موقع المعهد الصحي وأرضية مشروع المستشفى المركزي بمديرية سيئون، وتبلغ تكلفة المشروع 25 مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية.
وفي مجال الطرق وقعت حكومة بن دغر مشروع سفلتة 8 كيلو مترات من شوارع مدينة الشحر بحضرموت بكلفة اجمالية بلغت نحو ثلاثمائة مليون وستمائة واثنين وثلاثين الفا وسبعمائة واثنين وتسعين ريال.
وفي المجال الرياضي تم استكمال بناء حماية استاد سيئون واعمال تشغيله، وتبلغ كلفة مشروع الحماية التي تشمل استكمال بناء 900 متر من سور الاستاد مع تركيب 3 بوابات رئيسية حوالي 13 مليون ريال و 557 ألف ريال . فيما يتكون مشروع اعمال التشغيل البالغ كلفته قرابة 5 مليون و 412 ألف ريال سد البوابات المؤدية الى ملحقات الاستاد وارضية الملعب باستثناء 8 بوابات تؤدي الى مدرجات الاستاد اضافة الى تجهيز 5 غرف و 4 حمامات للاعبين.
كما قامت حكومة بن دغر وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي بالعمل على تأهيل " كاسر الأمواج " في شارع الستين بمدينة المكلا، بتلكفة 123 مليون ريال، ويبلغ طول كاسر الأمواج 420 مترًا لحماية الطريق الساحلي الرئيس الذي يربط المنطقة الشرقية (فوّة) بمركز مدينة المكلا بعد ان تعرض لأضرار بالغة جراء اعصاري ميج وتشابالا إضافة إلى تأثره من حركـة المد والجزر والتيارات البحرية.
وفي الجانب الخدمي وجهت الحكومة بتخصيص 38 مليون ريال لمشروع الصرف الصحي بمناطق السحيل والخليف والنويره بمديرية تريم بوادي حضرموت والذي تسبب بأضرار بيئية وصحية، إضافة للاهتمام الكبير الذي عملت عليه الحكومة في حل مشكلة المشتقات النفطية ومشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وذلك عبر عدة توجيهات أصدرها رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر في هذا الجانب.
وكان للكهرباء في حضرموت نصيب الأسد من اهتمامات حكومة بن دغر، حيث اشترت في 2017/11/17 كميات من الديزل والمازوت لكهرباء محافظة حضرموت بما قيمته عشرة مليون دولار، وتم اعتماد تسديد خمسة مليار ريال من ديون سابقة على كهرباء حضرموت الساحل والوادي، وتسديد خمسة مليون ونصف دولار من ديون سابقة لشركات بيع الطاقة العاملة في حضرموت، والتي تراكمت من سنوات سابقة. إضافة إلى صرف ثمانية مليون دولار لتسديد القسط الثالث من كلفة محطة وادي حضرموت الغازية، وتسديد قيمة وقود الطائرات بمبلغ ستة مليون دولار لمطاري عدن وسيئون لضمان انتظام حركة الطيران بهما.
وفي 2017/11/24 حولت الحكومة 30 مليون دولار لشركة بترومسيلة و 8 مليون دولار لاستكمال مشروع محطة كهرباء وادي حضرموت.
ولم يكن التعليم العالي بمنأى عن اهتمام حكومة بن دغر، بل جاء في المقدمة، ففي 2017/09/06 وجه رئيس الوزراء ببناء 4 مختبرات لكلية التربية بمحافظة شبوة بتكلفة تقارب الـ 36 مليون ريال .
كما كان للسيولة النقدية والحد من المركزية الشديدة بُعداً أساسياً في أعمال حكومة بن دغر الواقعية، حيث دشن رئيس الوزراء في 2017/09/13 العمل في فرع البنك المركزي بالمكلا. وبذلك سهل المعاملة المالية على أبناء إقليم حضرموت، وخفف من الضغط الشديد على البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن.
وفي 2017/09/14 خصصت حكومة بن دغر 850 مليون ريال لمشاريع ترميم مباني ومقرات قيادات المنطقة العسكرية الثانية.
وفي 2017/09/17 وضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع طريق المعدي بحضرموت .. وتعد هذه الطريق هي الأولى التي شقت بين وادي وساحل حضرموت.
وفي مجال النقل دشن بن دغر في 2017/09/18 العمل مجدداً بمطار الغيظة الدولي بعد توقف تام لنشاطه الجوي والملاحي دام لأكثر من 5 سنوات.
كما أنه وفي تاريخ 2017/09/20 أنعش بن دغر موانئ المهرة.. ووجه بإنشاء ميناء استراتيجي جديد.
وقبل ثلاثة أيام من زيارته للمكلا وجه بن دغر بتوفير مليوني لتر ديزل ومازوت يومياً لكهرباء حضرموت.
واليوم وعقب وصوله باشر بن دغر بوضع حجر الأساس لمشروع الإسكان الاجتماعي لذوي الدخل المحدود والذي يحوي (400 شقة) بربوة خلف ،وذلك احتفاءاً بالذكرى الثانية لتحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي.
كما وضع رئيس الوزراء حجر الأساس لمشروع بناء مجمع تربوي بوحدة (400 شقة) بالإضافة إلى مشروع بناء روضة أطفال، بتمويل من السلطة المحلية من محافظة حضرموت.
وختم زياراته الميدانية بتفقد مشروع إعادة تأهيل مباني المنطقة العسكرية الثانية، والذي بلغت تكلفته 750 مليون ريال بتمويل حكومي.
وتتواصل عطاءات بن دغر في حضرموت كما هي في عموم اليمن الاتحادي، ولتظل اهتماماته بحضرموت أيقونة وفاء لا تنمحي، ومزهرية حب لا تذبل.
متعلقات