وقالت مصادر مطلعة، أن مخططا إيرانيا لتهريب عبدالملك الحوثي، إلى خارج اليمن أجهض، عقب تلقي مليشياته خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد ، وأجبارها على إعلان حالة الطوارئ القصوى في جميع مديريات صعدة، وصاحب ذلك استمرار إغلاق جميع المنافذ المؤدية للمحافظة، وحضر تنقل المواطنين ليلا، واعتقال مشايخ وأبناء قبائل المحافظة.
استنفار ميداني
من جانبه، أكد مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الوطن» أن «حالة الاستنفار التي تعيشها الميليشيات الحوثية في صعدة غير مسبوقة منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم، مبينا أن فرق الموت التابعة للميليشيات اعتقلت أكثر من 500 شخص من أبناء القبائل غير الموالية لها، مع العشرات من زعماء تلك القبائل في مختلف مديريات صعدة خلال الأسبوع الماضي بحجة عدم رفد أبنائها لجبهات القتال.
وأرجع المصدر السبب في إعلان الحوثيين حالة الطوارئ في صعدة إلى تضييق الخناق على زعيمهم عبدالملك وعدد من قادة مليشياته الانقلابية ومحاصرتهم في جبال مران بمديرية حيدان من خمس جبهات من قبل قوات الجيش الوطني اليمني في عملية "قطع رأس الأفعى».
فشل مخطط التهريب
من جانب آخر، أكد مصدر أمني يمني لـ«الوطن» فشل فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني في صعدة من إخراج زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، من مخبئه في أحد الجحور بجبل «جرف سلمان» في مديرية حيدان، وتهريبه إلى خارج اليمن عن طريق الساحل، مبينا أن عناصر الحرس الثوري تم رصدها من قبل المقاومة الشعبية في مديرية حيدان خلال الأسبوع الماضي في أنحاء المديرية باتجاه مديرية الظاهر، يرافقها رئيس الاستخبارات الحوثي أبو علي الحاكم.
ولفت المصدر إلى أن الهدف من تواجد الإيرانيين هو التسريع بعملية تهريب عبدالملك بحرا إلا أن تحرير ميناء ميدي وسيطرة القوات الشرعية على جميع المنافذ المؤدية إلى مديرية حيدان أفشلت المخطط، وزادت من فرص اقتراب مقصلة الشرعية من رأس الأفعى خلال الأيام القادمة.
تطورات ميدانية
يأتي ذلك في وقت تمكنت قوات الجيش اليمني بدعم مقاتلات التحالف من تحرير عدة مواقع وتباب في مديريات الظاهر ورازح وباقم وكتاف، بهدف إحكام عملية تطويق مديرية حيدان، حيث يقبع رأس الأفعى وسط انهيار واسع في صفوف الميليشيات.
وتعد جبهة الظاهر جنوب غربي صعدة من أهم الجبهات التي أقترب منها الجيش الوطني، ما يجعله على بعد 10 كيلومترات فقط عن جبال مران بمديرية حيدان، في وقت قطعت الشرعية خطوط إمداد الميليشيات من جبهة الساحل الغربي في حجة، وصاحب ذلك قيام الشرعية في جبهات باقم ورازح وكتاف بعمليات نوعية أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عنصرا بينهم القائد الميداني عبدالله الجبري قبالة نجران في جبهة البقع.