أفادت مصادر ميدانية خاصة في جبهة ميدي لـ"الميناء نيوز" أنه وعقب النصر الساحق الذي حققه الجيش الوطني في ملحمة تحرير ميدي والملاحيط، توجه أبطال الجيش الوطني وبدعم من طيران التحالف العربي للتنكيل بالحوثيين في جهة حرض وعبس. وذكرت المصادر أنه في عذه الأثناء تشن المدفعية وطيران الأباتشي قصفا هو الأعنف على عناصر الحوثيين في حرض وعبس. مؤكدةً سقوط قتلى حوثيون بالعشرات من قيادات ومسلحي المليشيا بغارات جوية نفذها طيران التحالف على معسكر تدريبي تابع للحوثيين. مشيرةً إلى أنه تم نقل القتلى والجرحى الحوثيين إلى مستشفيات عبس وصعدة وحجة وصنعاء التي تعج بمئات الجثث من قتلى الحوثيين الذين سقطوا في جبهة حرض-عبس. إلى ذلك وتأكيداً لمصادر "الميناء نيوز" نقلت وكالة عرب عن مصادرها أن من بين قتلى المليشيا بالغارات التي استهدفت معسكرات تدريب في مديرية عبس قيادات ميدانية حوثية كبيرة. وأضافت المصادر أن عددا كبيرا من قتلى المليشيا نقلوا إلى المستشفى الجمهوري بمدينة حجة وإلى مستشفى عبس الريفي، فيما نقل آخرون إلى العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران وصعدة. وأفادت المصادر أن الغارات التي استهدفت تجمعا للمليشيا في مديرية “بكيل المير” بالمحافظة، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر المليشيا، بينهم القيادي رابح ناصر السمحي. وبحسب المصادر فإن رابح السمحي هو شقيق عضو مجلس النواب عن مديرية بكيل المير، علي ناصر السمحي. وأشارت المصادر إلى أن أكثر قتلى المليشيا لقوا مصرعهم في منطقة الجر بعبس، حيث استخدمت المليشيا مزارع المواطنين كمعسكرات تدريب، لغرض تضليل المقاتلات الحربية التابعة للتحالف. وأوضحت المصادر أن الغارات التي استهدفت معسرات التدريب في عبس، كانت دقيقة ومركزة، على حد تعبيرها. وكانت المليشيا قد استقدمت مسلحين إلى المديرية من محافظات صنعاء والمحويت وذمار، لتدريبهم قبل إرسالهم إلى جبهة حرض التي تخشى المليشيا خسارتها بعد خسارة مديرية ميدي الساحلية الأسبوع قبل الماضي. يشار إلى أن الحوثيين فشلوا في تجنيد مواطنين جدد من أبناء حجة بعد أن استنزفت جبهتا حرض وميدي أعدادا كبيرة من أبناء المحافظة.