ونوه إلى أنه "لا يستبعد نقل جنود إيرانيين عبر تلك الرحلات الأسبوعية ، ليشاركوا اليوم في حرب الانقلابيين وتطوير الأسلحة والطائرات المسيرة التي تستهدف المدنيين في أراضي المملكة العربية السعودية والمحافظات اليمنية المحررة ، خاصة وقد سيطروا على مفاصل الدولة وأجهزتها الرسمية ، وحتى الخاصة، وانقلابهم على الرئيس الشرعي للبلاد وحكومته والشعب اليمني قاطبة".
وقال الشريف " بلادنا عانت من ويلات الحروب والصراعات الدامية والمنفلتة على مرّ التاريخ بمختلف أشكالها سواء أكانت حروباً أهلية أو مناطقية أو حروب سياسية، تتخللتها تصفيات كل طرف للآخر ، وهو ما أدخل البلاد في موجات وجبات دامية، أفضت إلى يمن غير مستقر وغير متطور بالتالي ".
وأردف "وبفعلها هذا غير المحسوب الذي يدفعه حقدها الدفين، تدمرت مؤسسات الدولة والبنية التحتية وسقطت الجمهورية في صنعاء وتفكك النسيج الاجتماعي في مختلف المحافظات، وتم احتلال المكلا من قبل تنظيم القاعدة، ونزح الملايين إلى الخارج ، بعد أن عاشوا أيّاماً سوداء بدون مرتبات، وتجرعوا الويل مما لا يتسع المقام والمقال لسرد جزءٍ يسيرٍ من تفاصيله الدامية".
كما أكد السكرتير الصحفي لدولة رئيس الوزراء، أن " فخامة الرئيس هادي قد تحمل ما لم يتحمله رئيس آخر، بدفاعه المستميت عن مشروعه الوطني الذي بدأ حمله والدفاع عنه ببسالة، وقاد - وما يزال - سفينة الدولة وسط أمواج عاتية، وإلى جانبه رجال صادقون وأوفياء لوطنهم، ومشروعه الوطني ، فتحملوا السهام المسمومةَ الأسنّة التي توجهت نحو صدورهم .. وسهام الغدر والكذب والزور، في محاولة يائسة للنيل من وطنيتهم ، ومواقفهم الشامخة .. وأحد هؤلاء جنديٌّ يقف ببسالة في أرض الوطن حاملاً كفنه على أكفه ، يُطَبّع الحياة ويتلمس أوضاع الناس المعيشية في المحافظات المحررة ، بتوجيهات ومتابعة مِن فخامة رئيس الجمهورية .. فحقق نجاحاً يلمسُه المواطن، ألا وهو دولة رئيس الوزراء المناضل والمفكر السياسي الضليع الدكتور أحمد عبيد بن دغر ..".
وتابع الشريف "وجنديٌّ آخر يعبر القارات والمحيطات متسلحاً بحبّه لوطنه، وقضيته التحررية، ولَم يتنازل عنها ، وحقق في مضمارها نجاحات ملموسة، جعلت منه هدفاً لأعداء النجاح ، وأعداء القضية الوطنية ، وهو الدكتور القدير عبدالملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء ، وزير الخارجية، الذي أستطاع العمل على تأسيس وزارة من الصفر، من خلالها أعيد فتح السفارات ، وتفعيل العمل الدبلوماسي بكفاءة ، برغم شحة الإمكانيات، وندرة الموارد ".
وأستطرد " ليس بغريب أن يكونا هدفين لجماعات كان أكبر ما يمكنها فعله هو إنشاء جيوش إعلامية مهلهلة وبائسة لمهاجمة الدولة ، في محاولة منها لحرف مسار المعركة التي يقاتل اليمنيون من أجل الانتصار فيها بدافع "نكون أو لا نكون" ، غير مكترثين لهذه الأصوات الناعقة التي لفضها شعبنا ، وكشف فشلها وانتهازيتها الفجة، ومتاجرتها بقضاياه وتطلعاته العادلة".
وبعزم رجال الدولة والشباب، الأوفياء للشرعية الدستورية ولوطنهم وشعبهم ولمبادئهم ومبادئ المناضلين والثوار ولأهداف الثورة اليمنية ،قال السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء " ستمضي قافلة الوطن، شاقة طريقها بعنفوان الأمل والتفاؤل والعمل ، كي تصل بالوطن ومواطنيه إلى دولة مدنية عادلة مستقرة، يسودها النظام وإعلاء قيم القانون.. الدولة التي اتفق عليها كل اليمنيين ، وصاغوها بإرادتهم في مخرجات الحوار الوطني ، ووضعوا أسسها ومعالمها، دولة إتحادية من ستة أقاليم، تضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة..
وأختتم الشريف مقاله الذي نشره " الميناء نيوز" وعدد من المواقع الأخبارية، اليوم، تحت عنوان "رجال المشاريع الوطنية الكبرى .. وأعداء النجاح " قائلاً : "وسيذكر التاريخ في صفحاته البيضاء الناصعة يوما، كل من وقف وقاوم وقاتل الميليشيا الحوثية، ومشروع إيران في المنطقة ، فيما سيتكفل التاريخ بحصر أصحاب المشاريع الأنانية الصغيرة الضيقة، الذين يستهدفون الوطن ووحدته ونسيجه الإجتماعي، لأجل العودة إلى الحكم الأمامي السلالي العنصري، ورميهم في مزبلة التاريخ، ومعهم من تساقطت أقنعته الخبيثة القبيحة التي تستهدف الشرعية ومشروعها الوطني الكبير.. وإن غدا لناظره قريب".