أعلن الصحفي فتحي بلزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد على حسابه بالفيسبوك، ترحيبه بعودة حكومة بن دغر إلى عدن. جاء ذلك عقب منشور له سخر فيه من سرقة المجلس الانتقالي لأجهزة الكمبيوتر التابعة للمجمع القضائي أثناء أحداث الشغب والفتنة التي أشعلوها في الثامن والعشرين من يناير الماضي ومحاولة اقتحام مقر الحكومة في معاشيق. وأشار بلزرق إلى أنه لا يتحسر على شيء إلا على تلك الكمبيوترات التي تم بيعها في سوق القات بالمنصورة. وفي تحدٍّ واضح وانقلاب بيِّن على دعاة الانفصال والمسترزقين باسم القضية الجنوبية في المجلس الانتقالي رحَّبَ بلزرق بعودة الحكومة واشترط أن لا تكون تلك الحفاوة مجانية وإنما بثمن وهو توفير الكهرباء والرواتب والأمن والأمان والخدمات. مراقبون يرون أن منشور بلزرق وتحوله الطارئ مؤشر على رغبة مجتمعية عريضة بالاستقرار الذي لن يحصل في ظل الانقلابيين وإنما في ظل حكومة تمثل دولة معترف بها من كل دول العالم. منوهين إلى أن الشارع الجنوبي بات موقناً أن كل دعاة الانفصال مجرد مرتزقة تاجروا بقضيتهم دون هدف حقيقي يخدم الناس، وأن مايسمى المجلس الانتقالي وأشباهه من الكيانات الانقلابية إنما يجرون الجنوب نحو التشرذم والضياع. الأمر الذي جعل صوت بحجم فتحي بلزرق يرتفع مرحباً بعودة الحكومة التي يطلبون منها خدمات، في الوقت الذي لم يطلبوها قط من الانقلابيين الذين يرونهم مجرد استغلاليين ومتاجرين بآلام وآمال البسطاء.