ورد الآن
الحوثيون يدمرون شركة سعودية فولاذية بأسلحة ذات ماركة حوثية (تفاصيل)
الاربعاء 11 ابريل 2018 الساعة 20:40
الميناء نيوز- خاص

للمرة الثالثة يعلن الحوثيون قصف وتدمير شركة أرامكو السعودية.

وللمرة الثالثة يكذبون بأنهم دمروها بالكامل ويفتعلون صوراً مدبلجة لحرائق غير معلوم مكانها، مدعين أنها لشركة أرامكو السعودية بعد القصف بصواريخهم البالستية.

واليوم ودون خجل وبعد هزيمتهم الساحقة بميدي وعقب الانتكاسات في البيضاء والخوخة وحيس والجراحي والملاحيط وكتاف والجوف، يعودون بالاسطوانة نفسها مع تعديل بسيط، بأنهم دمروا شركة ارامكوا بواسطة طائرات يتم تسييرها عن بعد، وقد اصابت هدفها بدقة.

مراقبون سياسيون علقوا على ذلك ساخرين وقالوا: حتى لو كانت شركة أرامكو مصنوعة من الفولاذ فلن تبقى بعد تلك الهجمات التي يدعي الحوثيون، ولن تصمد أمام الصواريخ البالستية المتوالية، ولكنه الكذب المحض الذي يخدرون به اتباعهم من الرعاع والهمج لتخديرهم ورفع معنوياتهم المنهارة عقب الهزائم المتلاحقة. مؤكدين أن الحوثة لا يمتلكون سوى أسلحة الكذب والزيف والتضليل التي يمارسونها ليل نهار دون خجل.

 

وهو ما يؤكد صدق ماقيل عنهم:"يكذبون كما يتنفسون" وهذا هو سلاحهم الذي يمتلكون ماركته وعلامته التجارية حصرياً. وهنا لا نجد رداً مناسباً لهم غير مقال الدكتور محمد جميح الذي نشره مطلع هذا الأسبوع عقب كذبتهم الثانية من قصف وتدمير شركة أرامكو: ====================== طلاسم وملازم وهزائم! ✍ د محمد جميح . الأسبوعان الماضيان كانا أسودين على الحوثيين، في تعز، والأيام الأخيرة كانت أكثر قتامة على الانقلابيين في البيضاء وصعدة. خسر الحوثي مناطق واسعة وجبالاً استراتيجية، وعشرات من مقاتليه وقادته قبل أيام في القبيطة، واليوم يخسر مواقع استراتيجية جبلية في قانية شمال البيضاء، ورجال الجيش يتقدمون بثبات في معقله في صعدة. وفي مواجهة تلك الهزائم يرتفع بوقه الإعلامي (المسيرة) عالياً لخداع أتباعه الذين منعهم من الاستماع أو قراءة ما يقوله الإعلام العالمي لمعرفة حقيقة وضعه في الجبهات. يأخذ الحوثي موبايلات المقاتلين، ويعطيهم الـ MB3 المُعبأ بزوامل/شيلات "ما نبالي" بالإضافة إلى صُرة "الشمة البيضاء"، وطلاسم (ملازم) حسين بدرالدين، ومفاتيح الجنة على الطريقة الخمينية، وينطلق بالمغرر بهم إلى مصائرهم المأساوية. عندما خسر الحوثي الشريجة أعلن-كذباً-أنه طرد "المرتزقة من نهم"، وعندما خسر مواقع مهمة في القبيطة أعلن-كذباً-أنه دمر مستودعات استراتيجية لشركة أرامكو السعودية! المضحك أن الحوثيين عندما خسروا أمس مناطق مهمة في قانية أعلنوا استهداف أرامكو بصاروخ والبارحة نشروا فيديو مفبركاً، اندلعت فيه ألسنة اللهب، وزعموا في كذبة كبيرة أن تلك هي "الـ"مستودعات الاستراتيجية لأرامكو التي أصابها صاروخ البارحة والتي نسوا أنهم قد دمروها، قبل أيام! ما يجري من انتكاسات للحوثي في الميدان يفسر لنا هذيانه المرضي وكذبه المستمر ومحاولاته المستميتة للفت الأنظار بإرسال صواريخه التي "تصيب الهدف بدقة عالية"! الحوثي-باختصار-فاشل في الميدان ناجح في الكذب. شغل أتباعه في بداية الحرب بقصة مختلقة عن "طيار سوداني أسقط طائرته ليتبين لاحقاً أن الطيار مواطن مسكين من تهامة تصور مقاتلوه في السفارة السعودية في صنعاء ثم قالوا إنهم دخلوا قصر الإمارة في عسير وعندما انكشفت كذبتهم قالوا إنهم دخلوا نجران وعندما دحِر الحوثي عن عدن قال إنه يقاتل السفن الأمريكية في البحر الأحمر وعندما هزم في الجوف الأسفل قال إن ذلك تكتيك، واليوم يقول إنه دمر أرامكو ليغطي هزيمته في البيضاء. وكلما زادت هزائم فلول الإمامة على الأرض علا صراخهم بالسب لـ"المرتزقة والعملاء والنواصب واليهود والأمريكيين والسعوديين والإماراتيين"، وبعضهم يشتم "بلاك ووتر" وهو لا يعرف ما هي، ومرة كنت مع أحدهم فقال إن صحيفة كورية (نسي اسمها) أشادت بقائد المسيرة القرآنية! الكذب سلاح المهزوم و"الشتيمة بلاغة الجبناء" كما يقال . والحوثي لا يهمه أن يظهر كذبه على الملأ، لا يهم أن تنفي "فبركاته" كل مصادر وكالات الأنباء، لأنه يغطي كل كذبة تنكشف بأخرى " طازجة! ويداري كل انتكاسة برفع صوت قناة المسيرة وبالمزيد من الزوامل والصرخات حتى لا يسمع المغفلون غير صوته! يخدم الحوثيين في التسويق لكذبهم أُمّيّةٌ منتشرة، ووعيٌ مُجيَّر، وحجب معظم وسائل الإعلام الخارجي، ووضع اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيات في سجن كبير ليس فيه إلا نافذة واحدة تطل منها قناة المسيرة "المباركة". وفوق ذلك، لا أخلاق تردع الحوثي عن استمراء واستمرار الكذب، لا يمنعه ضمير من تجنيد الأطفال، ولا تردعه مروؤة عن استغفال المغرر بهم، ولا يستحي أن يتاجر بمآسي اليمنيين جراء الحرب التي فجرها هو. يرى الحوثي أن كل ذلك ضرب من الذكاء والفهلوة والنجاح. وفوق ذلك، ليس لدى هذا "الآفة" حس وطني، ولا يهمه لو دمر اليمن كله في سبيل أن يبقى في السلطة في صنعاء تعرفون لماذا؟ لأنه لا يشعر بالانتماء لهذه الأرض انتماؤه الثقافي والطائفي لبلاد أخرى وزمن آخر انتهى ولن يعود.

متعلقات