هل نرى قريبا حدائق للحيوانات المنقرضة؟
الجمعة 6 ابريل 2018 الساعة 15:58
الميناء نيوز- وكالات
لقد غدا استنساخ الحيوانات أكثر شيوعا حتى لم يعد مستبعدا أن يشهد المستقبل المنظور استنساخ حيوانات منقرضة، فهل يمكن قريبا زيارة حدائق تعج بكائنات عادت إلى الحياة بعد اندثارها؟ تخيل أن يتمتع زائر يوما برؤية فهد الثلوج بمحمية طبيعية، أو يتذوق أحد الذواقة لحم حيوان أم قرفة النادر دون خوف من انتهاك القانون، أو هب أن يجوب صياد بحثا عن وحيد القرن الأسود لا يخشى قتله، فتعويض الفاقد منه بات أمرا محتوما! رغم أن البعض يقشعر بدنه لتصورات كتلك باعتبارها ملمح لمستقبل مظلم، يرى آخرون فيها آفاقا مثيرة. ومع الخطوات الحثيثة التي يخطوها العلم، ربما باتت تلك التصورات قاب قوسين أو أدنى، حتى أن باحثين غدوا يدرسون إمكانية إثراء السياحة عبر استنساخ الحيوانات بحلول عام 2070. "تطور مذهل" ربما كان الوصول إلى "حديقة للديناصورات" حسب تصور الخيال العلمي أمرا بعيد المنال، إذ أن إعادة تلك الزواحف المندثرة إلى الحياة ليس بالسهل، فالعلماء ليسوا على بينة بإمكان الحصول على عينات صالحة من الحمض النووي للديناصورات، والتقنيات المتاحة يمكنها الاحتفاظ بعينات صالحة تعود لنحو مليون عام فقط. وبالتالي، فعلى الأقل نظريا، يمكن استنساخ نموذج من "إنسان نياندرتال" ولا يمكن استنساخ الديناصورات من نوع ترايسيراتوبس التي يعود تاريخ آخرها قبل 65 مليون عام مضت. اقرأ أيضا: الصين تنجح في استنساخ أول قرد في العالم أما مع حيوان الماموث ذي الشعر الكثيف، فالأمر أقرب إلى الحدوث، إذ لدينا عينات حمض نووي لذاك الكائن شبيه الفيل تجمدت شبه فوريا، ويمكن زرع مادتها الوراثية في الأفيال، القريبة وراثيا من الماموث - وإن كان لا يمكن إعادة الماموث إلى بيئة طبيعية كالتي جابها خلال العصر الجليدي للتكاثر طبيعيا. لكن ربما استطاع العلماء بلوغ ذلك مع كائنات أخرى اندثرت بعد الماموث، من قبيل حمام الركاب. وليتسنى ذلك، يلزم تحديد الخريطة الوراثية (الجينوم) الكامل لهذا الطائر، ثم إدخال طفرة على جينوم للحمام الشائع بما يقارب الخريطة الوراثية للنوع المنقرض، حتى يستطيع الحمام المندثر أن يبسط جناحيه مجددا في سماء اليوم!
متعلقات