أطلق عليه "شرط الموت".. مليشيا الحوثي تضع شرطاً وحيداً لنجاح الطلاب في المحافظات التي تسيطر عليها (صورة + تفاصيل)
الخميس 5 ابريل 2018 الساعة 19:23
خاص /الميناء نيوز
تعهدت مليشيا الحوثي، لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية، بالعاصمة صنعاء والمناطق التي ما زالت تحت سيطرتها، بالنجاح، دون الحاجة للدخول للامتحانات، شريطة حضورهم دوراتها الطائفية ، التي تنتهي برميهم في الجبهات.

وبحسب مصادر صحفية ، فإن مليشيا الحوثي عممت على معظم الطلاب في المدارس التي تقع تحت سيطرتها،ومنهم على سبيل المثال طلاب مدرسة "السلام" سابقا ، و"الإمام الشافعي حاليا"، وعلى مدرسة "عمر بن عبد العزيز "  بمديرية بني الحارث، شمال العاصمة صنعاء، بأن من يحظر دوراتها الطائفية، سيرفع اسمه لوزارة التربية والتعليم في حكومة الإنقلاب غير المعترف بها، ليستلم شهادة النجاح دون الحاجة لدخول إمتحانات أخر العام الدراسي الحالي.

وأشارت المصادر في سياق الخبر الذي أوردته، وأطلع عليه " الميناء نيوز" ، إلى  أن المليشيا لجأت لهذا الأسلوب كمحاولة جديدة منها، لتحفيز الطلاب للإلتحاق بجبهات القتال، بعد أن باءت كل محاولاتها السابقة في إستقطابهم للقتال في صفوفها، بالفشل الذريع .

ونوهت إلى أن مليشيا الإنقلاب، وإلى جانب هدفها من هذه الخطوة المتمثل في إلحاق الطلاب بجبهات القتال  ،تسعى أيضا لغسل أدمغتهم ليكونوا ضمن بقية المغرر بهم ، الذين ينفذون أجندة إيران دون أن يبدوا أي أعتراض، على التوجيهات التي يتلقونها من قبل قيادات المليشيا المدعومة من قبل طهران،والحاملة لمشروع وشعارات وأفكار قائد الثورة الطائفية في إيران،علي الخميني.

ويأتي هذا الشرط ،الذي وصفه بعض أولياء أمور الطلاب، ب"شرط الموت" في الوقت الذي الزمت فيه مليشيات الحوثي، مدارس العاصمة وبقية المحافظات التي ما زالت تحت سيطرتها، بتفعيل إذاعة الصباح بطريقة طائفية تعبوية.

حيث أصدرت تعميما يجعل من إذاعة الصباح التي من المفترض أن تكون موجهةً صوب تعزيز العلم والأخلاق الحسنة إلى تعبئة تامة ضد ما تصفه  بـ"العدوان"، في إشارة منها إلى قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ودافعة إلى وجوب ما تسميه "الجهاد بالنفس" و "الجهاد بالمال" ضد الشرعية والتحالف.  

يذكر أن القيادي الحوثي، والمُعين وزيرا للشباب والرياضة في حكومة الإنقلاب غير المعترف بها، حسن زيد،كان قد دعا العام الماضي، وزارة التربية والتعليم في حكومة الإنقلاب،  إلى إغلاق المدارس، وإلحاق الطلاب بجبهات القتال، مؤكدا أن ذلك "لن يضر العملية التعليمية " بحسب زعمه الذي قوبل برفض وإستهجان وسخرية، مختلف مكونات الشعب اليمني، وبإدانة  مختلف المنظمات المحلية والدولية المهتمة بالتعليم وحقوق الطفولة.

متعلقات