وأعلنت الأمم المتحدة تأجيل زيارة مبعوثها الى اليمن، الى العاصمة المؤقتة عدن اليوم ،بسبب مخاوف أمنية وتدهور الوضع فيها .
كما أثار هذا القرار خيبة أمل (18) فصيلا جنوبيا -بينها المجلس الإنتقالي- بعد أن كانت قد بدأت تحركاتها لطرح كافة مطالبها على المبعوث الأممي الى اليمن، مارتن غريفيث.
وذكر شهود عيان ل"الميناء نيوز" أن رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي ،عيدروس الزبيدي ،ونائبه هاني بن بريك، وأعضاء المجلس،قاموا مؤخراً بالأستعداد لزيارة "غريفيت" للعاصمة المؤقتة عدن، التي كانت مقررة اليوم،قبل الإعلان عن إلغائها في وقت سابق من اليوم، بأنفاق أموال طائلة لطباعة وتجهيز صورهم، وأعلام وشعارات مناهضة لمخرجات الحوار الوطني، ولأهداف عاصفة الحزم والقرارات الدولية ،وتعليقها في شوارع العاصمة المؤقتة عدن، معتقدين بأن مواصلتهم العبث بالأموال التي يحصلون عليها مقابل الإضرار بمصالح الوطن والشعب، ومواصلتهم محاولة تنفيذ مؤامرة الإنقلاب على الشرعية الدستورية، والتحالف العربي والمجتمع الدولي، ستجعل المبعوث الأممي إلى اليمن يقف إلى جانب ما يسعون لتحقيقه.
وفي سياق متصل أوضحت مصادر خاصة ل"الميناء نيوز" بأن المجلس الإنتقالي، تفاجأ بإلغاء زيارة "غريفيث" ، بعد أن أستعد لطرح مواضيع خاصة به ،وبمشروعه الشللي الصغير، المتمثل في السيطرة على السلطة والثروة في المحافظات الجنوبية،بإسم أبناء تلك المحافظات، الذين يرفض السواد الأعظم منهم، سياسة ومحاولة تمرد وإنقلاب مجلس عيدروس الزبيدي، على الحكومة الشرعية وعلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية، وعلى أهداف عاصفة الحزم، التي أكدت على القضاء على مليشيا الحوثي الانقلابية، وإعادة الشرعية والحفاظ على اليمن موحداً .
وقالت المصادر، أن نحو 18 فصيلا سياسيا جنوبيا، كانوا يعتزمون، كلا على حدة ،مناقشة قضاياهم ومطالبهم، ورؤياتهم السياسية المختلفة ،لحل الأزمة السياسية في اليمن، مع مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن .
وتعيش مدينة عدن وضعا أمنيا متدهورا للغاية، منذ محاولة الإنقلاب على الحكومة الشرعية، نهاية يناير الماضي،من قبل المجلس الإنتقالي ومليشياته.
وتتوزع في العاصمة المؤقتة عدن العديد من المعسكرات الأمنية المتمردة على الشرعية الدستورية، والتي تضم في صفوفها عشرات الآلاف من الجنود والضباط ،الذين ينفذون أوامر قيادة المجلس الإنتقالي المليشاوي، التي تصب في خدمة أجندة خارجية ،وتعيق توحيد الأجهزة الأمنية في عدن وعدد من المحافظات المجاورة لها، كما تعيق حسم المعركة مع مليشيا الحوثي الإنقلابية.
مراقبون توقعوا بأن تدفع واقعة إلغاء زيارة المبعوث الأممي "جريفيت" إلى اليمن، والتي كان مقررا أن يقوم بها اليوم إلى عدن ،بإتجاه تحريك المياه الراكدة ،فيما يخص ضرورة توحيد وتفعيل الأجهزة الأمنية ...
ويؤكد قرار الإلغاء الذي اتخذته الأمم المتحدة أن العالم بات يستشعر خطورة تدهور الوضع الأمني بعدن حاليا، وخطورة وجود مليشيات خارجة عن سلطة الحكومة الشرعية اليمنية.