كما قامت الحكومة، بإعادة تأهيلهم نفسيا وجسديا وإجتماعيا، وسمحت لمنظمات الطفولة وغيرها من المنظمات الحقوقية والمدنية ، بتقديم الرعاية والدعم لأولئك الأطفال المغرر بهم ،بعكس مليشيات الحوثي التي لا تكتفي بتجنيد الأطفال ،بل وصل بها حقدها وظلالها وإجرامها إلى إستهداف النساء والأطفال بمختلف أنواع الأسلحة ،وهم في منازلهم آمنين ،في تعز ولحج ومأرب والبيضاء والجوف ..
واليوم وبرعاية الحكومة والسلطة المحلية بمحافظة مأرب ، نفذت مؤسسة "وثاق" للتوجه المدني،رحلة ترفيهية وتعليمية لـ27 طفلاً مجنداً ومتأثراً بالحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي قبل نحو ثلاثة أعوام ونصف، إلى مواقع سياحية وأثرية في مدينة مأرب.
وتأتي هذه الرحلة ،التي تنفذ في إحدى المحافظات المحررة ،ضمن الدورة الثانية من المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وذكر مراسل "الميناء نيوز" بمحافظة مأرب ، أن الأطفال تعرفوا خلال الرحلة، على المواقع الأثرية كمعبد أوام وعرش بلقيس..مستمعين من إدارة المشروع عن الخلفية التاريخية والحضارية لهاذين الموقعين وغيرها من المواقع التي يجب على كل طفل يمني معرفتها والمحافظة عليها.
وتنوعت أنشطة الرحلة بتنفيذ عدد من المسابقات الثقافية وممارسة الألعاب المختلفة والتي شملت أيضاً زيارة سد مأرب العظيم والقنوات المائية المنبعثة منه والتي تصب في وادي عبيدة.
وتهدف الرحلة حسب الاختصاصي النفسي في المشروع إلى إبعاد الأطفال المجندين والمتأثرين عن السلوك العدواني والشرود الذهني ناهيك عن الصدمات النفسية التي عانوا منها أثناء فترة تجنيدهم من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية.
ويستهدف مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن في مرحلتيه (الثالثة والرابعة) 81 طفلاً من محافظات يمنية مختلفة.
الجدير ذكره أن المشروع استهدف 81 طفلاً مجنداً ومتأثراً بالحرب في مرحلتيه الأولى والثانية من محافظات (مأرب ،عمران ،الجوف،تعز)والذي انطلق في أغسطس من العام الماضي.