أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الجيش الإسرائيلي يحتجز جثماني فلسطينيين ممن قتلوا في أحداث مظاهرات "يوم الأرض ومسيرة العودة الكبرى" الجمعة الماضية.
وقالت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة في تصريح لبي بي سي إن السلطات الإسرائيلية أكدت لهم احتجاز جثماني فلسطينيين قتلا الجمعة الماضية على حدود غزة الشرقية، وأن اللجنة أبلغت عائلتيهما بذلك.
وطالبت زقوت من وصفتهم بجميع الأطراف بضرورة الكشف عن مصير من لديهم من مفقودين وتسليمهم حتى تتمكن عائلتهم من دفنهم، كل بحسب معتقداته والشريعة التي يؤمنون بها، وناشدت الجميع بمعاملة الجثامين بكرامة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت عن مقتل 15 فلسطينياً وإصابة قرابة 1500 آخرين بجراح متفاوتة خلال الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي في إطار فعاليات إحياء يوم الأرض، وضمن ما أعلن عنه الفلسطينيون من مظاهرات" العودة الكبرى"، التي قرروا الاستمرار بها حتى 15 مايو/آيار ذكرى ما يعرف بنكبة الشعب الفلسطيني.
ورفضت إسرائيل دعوات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق محايد بشأن مقتل فلسطينيين خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار بعد أعمال شغب.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، بطلب من الكويت، لمناقشة العنف الذي وقع على حدود قطاع غزة.
وحث مسؤول أممي بارز في كلمة أمام المجلس إسرائيل على الالتزام بالقوانين الإنسانية.
ويعتزم الفلسطينيون الاستمرار في تنظيم احتجاجات على مدار 6 أسابيع. ويحتشد متظاهرون في 5 مناطق رئيسية قرب الشريط الحدودي لقطاع غزة.
وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، تايي-بروك زيريهون، من أن الوضع في غزة قد يتدهور خلال الأيام المقبلة، داعيا إلى عدم استهداف المدنيين والأطفال على وجه الخصوص، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
كما أكد المسؤول الأممي على ضرورة التزام إسرائيل بمسؤولياتها "بموجب القوانين الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية".
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية - في وقت سابق - إن الاحتجاجات "محاولة متعمدة لافتعال مواجهات مع القوات الإسرائيلية".