كشفت مصادر مطلعة لـ "الميناء نيوز" أن ميليشيا الحوثي الانقلابية ذات التوجه الإمامي العنصري الكهنوتي اعتقلت المناضل اللواء أحمد قرحش عضو تنضيم الضباط الأحرار الذي أسسه الشهيد علي عبدالمغني وقام بثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة عام 1962م، التي أطاحت بالحكم الإمامي الملكي المستبد. وجاء هذا الاعتقال بذريعة أنه كتب مقالاً هاجمهم فيه، مايدل دلالة واضحة وقاطعة على ضيقهم من الرأي الآخر وعدم قبولهم بأي نقد مهما كان، ومهما كانت ضفة قائله ووضعه الاجتماعي، حيث يعتبر قرحش بمثابة رمز وطني كبير له احترامه وتبجيله، لكن الحوثة يتخطون دائما كل الثوابت الوطنية، ويسعون جاهدين لطمس كل معالم النظام الجمهوري وثورته الخالدة 26 سبتمبر 1962م. مصادر مطلعة أكدت لـ "الميناء نيوز" عن أن الحوثيين مارسوا مع اللواء قرحش تهديد عنيف غير مقدرين لسنه ومكانته المجتمعية وتاريخه النضالي، في رغبة منهم للبوح بتفاصيل سرية عن تنظيم الضباط الأحرار الذي أطاح بالنظام الإمامي الكهنوتي الذي يسعى الحوثيون لإحيائه. وأشارت المصادر إلى أن اللواء قرحش رد عليهم بسخرية قائلاً: أولاً التهديد معي ماينفع، لأنه لم يعد في العُمر مانخشى عليه. ثانياً أسرار تنظيم الضباط الأحرار لم تعد حكراً على أحد، فقد تم كشفها بالتقادم بعد نجاح ثورة 26 سبتمبر، وكتب عنها غالبية المناضلين وتحدثوا عنها بلقاءات تلفزيونية وإذاعية مسجلة. وهناك العشرات من الكتب التي أرَّختْ لذلك. وبالتالي ماكان أحراكم لو ريحتم أنفسكم واطلعتم عليها لتجدوا فيها كل ماتريدون. لكنه الجهل الذي يسيطر عليكم ولا يجعلكم تقرأون سوى ملازم سيدكم حسين!! الأفضل لكم تقولون الصدق ومن الآخر بأنكم اعتقلتموني ثأراً لنظام الإمامة الذي أطحنا لهم أنا وزملائي الضباط الأحرار، ولأنكم أيضاً لا تقبلون النقد من أي شخص مهما كان النقدُ بنَّاءً. جدير بالذكر أن كل الصحفيين والناشطين قد أثاروا قضية اختطاف الحوثيين للواء قرحش في كل منابرهم الإعلامية. ومازالت الدعوات ترتفع مناديةً بإطلاق سراح اللواء أحمد قرحش عضو هيئة مكافحة الفساد سابقاً.