وأفاد المشرف بأن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، تركز على المشاريع المستدامة، كما أنها تتميز بالمرونة والفاعلية وسرعة الاستجابة، والتطوير المستمر بما يتوافق مع احتياجات الإنسان اليمني كفرد ومجتمع، ومع الظروف الميدانية على الأرض، وبالتالي فالعمليات الشاملة تخضع للمراجعة الدورية والمستمرة من حيث المتطلبات والظروف وتطوير الآليات بما يضمن فاعليتها وتحقيق أهدافها الآنية والاستراتيجية وتأثيراتها الإيجابية.
ولفت الربيعة أن الطرق المعلن عنها هي التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية المحلية في اليمن، وهي مؤسسات رسمية وموثوقة، وكذلك نتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية، منوها أن المركز يقدم المساعدات إلى كل اليمنيين بغض النظر عن انتماءاتهم، مضيفاً: «لن أخفي سِرّاً حين أقول إننا في سبيل وصول مساعداتنا إلى مستحقيها قمنا عبر شركائنا بنزع شعار المركز وجعلها تظهر بشعارات المنظمات الأممية والمحلية لضمان وصولها دون عراقيل وحتى لا تتعرض للنهب أو الاعتداءات والمصادرات الغاشمة».
وأشار المشرف العام على المركز أنه في بعض الأحيان قام المركز بشراء المواد الغذائية من التجار داخل المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية لتوزيعها على المحتاجين داخل المحافظة، وأؤكد أن المركز لن يتوانى في تقديم كل السبل لإيصال المساعدات للأشقاء في اليمن امتثالاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده بالوقوف مع الأشقاء في محنتهم للتخفيف من معاناتهم.
وشدد على أن التاريخ العريق والروابط المتينة بين السعودية واليمن لا يتأثر بعبث الميليشيات الإيرانية الإرهابية، مؤكداً أن نهج السعودية الإنساني النابع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف لا يثنيها مثل هذه الأعمال الانهزامية اليائسة.
إلى ذلك، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، 4 آلاف صندوق من التمور لـ24 ألف مستفيد في مديرية الغيظة في محافظة المهرة، من إجمالي المخصص للمحافظة البالغ ألف طن، وذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وتأتي هذه المساعدات ضمن المشروعات المتعددة التي يقدمها المركز لأبناء الشعب اليمني في مناطقه كافة دون تمييز.
الشرق الاوسط