*💢 السكتة الدماغية (Stroke) :*
هذا المرض يعتبر مع مرض القلب الإقفاري أكثر الأمراض فتكا بالبشرية في السنوات الـ 15 الأخيرة.
ويميز الأطباء بين فئتين من السكتات الدماغية،
النوبة الإقفارية التي تشكل 85% من حالات الجلطة الدماغية، وتحدث نتيجة انسداد في أحد شرايين الدماغ، والنوبة النزفية التي تنتج عن حدوث تمزق في أحد الأوعية الدموية بعد تسرب الدم إلى أنسجة المخ، ويمكن في كلتا الحالتين أن يصاب المريض بأضرار يستحيل علاجها.
والعديد من هذه الحوادث كان بالإمكان تفاديها بفضل التدابير الوقائية.
لفترة طويلة، كانت أولوياتنا هي رعاية المرضى بعد حدوث السكتة الدماغية إلا اننا اليوم قادرون على علاج أفضل للمرضى بفضل التقدم الذي
حققه الطب في السنوات العشر الأخيرة،
غير أن التركيز يجب أن ينصب على الوقاية.
وللوقاية من السكتة الدماغية ينبغي ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يومياً على الأقل، لا سيما رياضات قوة التحمل مثل ركوب الدراجات أو السباحة ...
وهناك 10 عوامل خطر تسبب 90٪ من السكتات الدماغية.
وتشمل هذه العوامل مايلي :
ارتفاع ضغط الدم
والتدخين
وارتفاع نسبة الخصر إلى الورك،
ونمط الحياة الخامل،
والنظام الغذائي غير الصحي،
وإرتفاع نسبة لكوليسترول في الدم،
والعوامل النفسية والاجتماعية (الإجهاد والاكتئاب. إلخ)
وأمراض القلب
وشرب الخمور
والسكري.
إن "ارتفاع ضغط الدم مثلا يزيد بعشرة أضعاف خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية وأربعة أضعاف خطر الإصابة بالسكتة الإقفارية،
أما الدخان فإنه يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الإقفارية بالضعف".
وللوقاية من السكتة الدماغية يتم التركيز على خمسة عوامل يرى أنها سهلة ولا تتطلب جهدا كبيرا وهي السيطرة على ضغط الدم، وتناول الطعام الصحي، ومكافحة نمط الحياة الخاملة والسيطرة على الكولسترول وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين".
يستفيد من هذه الإجراءات الوقائية ما قد يصل إلى 80٪ أي 8 من كل 10 سكتات دماغية يمكن للفرد تفاديها عن طريق التحكم الأمثل في عوامل الخطر المحددة آنفا، مما يعتبر إنجازا ضخما خصوصا أن السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي للإعاقة المكتسبة لدى البالغين، والسبب الرئيسي الثاني لمرض الخرف أو الزهايمر، كما أنها أصبحت السبب الرئيسي للوفاة بين النساء.