مازالت تجوب مركبات في العاصمة صنعاء تابعة للمليشيا الحوثية، وعلى متنها مكبرات صوت تدعو المواطنين للحضور فعالية السبعين التي ستقيمها الجماعة غدا الاثنين.
يأتي ذلك إثر الانهيار المعنوي الذي أصاب الحوثيين بعد تراجعهم في مختلف الجبهات تحت وقع ضربات الجيش الوطني الذي يلقنهم دروساً قاسية كل يوم.
وأفاد سكان محليون لوكالة أن سيارات حوثية عليها مكبرات صوت تجوب شوارع العاصمة تحرض المواطنين لحضور فعالية دعت إليها المليشيا، في ميدان السبعين غداً.
ويصادف يوم الاثنين 26 مارس من كل عام اليوم الأول الذي قام فيه التحالف العربي الذي دشنته المملكة العربية السعودية لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في مواجهة الانقلاب المسلَّح، الذي قادته مليشيا الحوثي وقوات الرئيس الراحل علي صالح (قتله الحوثيون في 4 ديسمبر الماضي)، منتصف العام 2014، وسيطرت من خلاله على العاصمة صنعاء وعدد من المدن الأخرى.
وخلال التحضير لهذه الفعالية تقوم مليشيا الحوثي بتوزيع نحو 50 لتراً و5 آلاف ريال لكل مالك سيارة يحشد مزيدا من المشاركين للفعالية.
مواطنون أبدوا استياءهم تجاه هذه الحملة، وقالوا كان الأولى دفع هذه المبالغ التي تصرفها جماعة الحوثي على هذه الفعاليات مرتبات لموظفي الدولة الذين يعيشون سنة ونصف بدون رواتب، فيما الحوثيون يبددون هذه الأموال في فعاليات تخصهم.
وعبر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من هذه المسيرات والفعاليات الحوثية التي لا يجني منها المواطن شيئاً.
وأضافوا، أنه يجب الخروج ضد الحوثيين لإيقاف الأسباب والمسببات التي أدت إلى الحرب العبثية التي يخوضونها، منذ ثلاثة أعوام وأكثر.