كشفت مصادر خاصة ومقربة من المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفتث ان جولة المفاوضات الجديدة والمرتقبه التي يسعى لاحيائها المبعوث الاممي الجديد ستكون بين الحكومة الشرعية التي تتمسك بالمرجعيات الثلاث وبين طرف الانقلابيين الذين يرفضون المرجعيات الثلاث وأهمها المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.   ويبذل المبعوث الاممي الجديد جهودا مكثفه لاحياء عمليات السلام والعودة الى طاولة الحوار.   وخلافا لجولات المفاوضات السابقة التي قادها جمال بن عمر واسماعيل ولد الشيخ فإن السيد مارتن غريفتث امام مهمة صعبة بعد دخول طرف ثالث على خط التمرد وهو المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرفض هو الاخر المرجعيات الثلاث ويسير وفق نهج جماعة التمرد الحوثية .   وبحسب مصادر خاصة فان طرفي التمرد ( جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي ) عقدو لقاء في لندن احيط بالسرية وحضرة ممثلين عن الطرفين وتم الاتفاق على تشكيل فريقا واحد يمثل الطرفين في المفاوضات القادمة مع الشرعية.   وكان زعيم المليشيا الحوثية قد صرح يوم امس في لقاء مع صحيفة الاخبار اللبنانية ان المجلس الانتقالي الجنوبي هو حليفهم الجديد والبديل للحرس الجمهوري الذي تفكك بمقتل صالح .   والمح عبدالملك الحوثي في ذات اللقاء الى وجود تفاهمات مع المجلس الانتقالي الجنوبي وهو ما كشف عنه واكدة لقاء لندن الذي جمع الحليفين .   يشار الى ان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اعترف في وقتا سابق بعلاقته وتواصله مع دولة ايران وتلقيه الدعم منها .   ورحب عيدروس الزبيدي في حوار صحفي اواخر 2014م بالتحركات الانقلابيه الحوثية في عمران وصنعاء واتهم السعودية بالوقوف ضد انفصال الجنوب ، معلنا في الوقت ذاته ان ايران هي الحليف الانسب والاقرب لابناء الجنوب    ويرى متابعون ان تقارب الحوثي والمجلس الانتقالي اليوم هو احياء للعلاقة السابقة من اجل خلط الاوراق على الشرعية والتحالف العربي وتعقيد مهمة التحرير وانهاء الانقلاب