في أول حور لصحيفة مصرية.. رئيس الوزراء الدكتور بن دغر: إنفراجة قريبة لأزمة اليمن..وقوى المؤتمر الشعبى سيتم توحيدها وضم أبناء صالح
الخميس 8 مارس 2018 الساعة 16:37
الميناء نيوز / متابعة خاصة
- ننتظر إدانة دولية واضحة وتحركا أمميا تجاه التوغل الإيرانى.. وعلى العرب التوحد على موقف متسق وعدم ترك اليمن فريسة للأطراف الإقليمية.. وتهم الفساد الموجهة للحكومة «شائعات».. وهناك حملة ممنهجة للنيل من الشرعية اليمنية

- التخلى عن السلاح شرط انضمام «الحراك الجنوبى» و«المجلس الانتقالى» للمشهد السياسى اليمنيى.. ونبذ العنف أولوية.. وحزب الإصلاح سيظل جزءا من السلطة كإحدى كتل الأحزاب المؤيدة للشرعية وعاصفة الحزم

- مصر عامل استقرار مهم لليمن.. والسيسى زعيم عربى كبير ومصر تحتاجه ونثق فى فوزه لشعبيته الكبيرة بين المصريين.. و نصيحتى للمصريين الاتحاد خلف قيادتهم السياسية.. ومن لا يتحد يضيع وطنه للأبد

- السعودية تتحمل عنا عبء المعركة ولم يكن باستطاعة أحد قيادة التحالف فى مثل هذا الظرف العصيب إلا المملكة  

- عاصفة الحزم «سد منيع» فى وجه المخططات والمؤامرات الإيرانية فى اليمن والمنطقة

حوار - إيمان حنا

 ملفات عدة وأطروحات تبشر بالأمل فى حل الأزمة اليمينة حملها لنا رئيس الوزراء اليمنى الدكتور أحمد عبيد بن دغر فى أول حوار لصحيفة مصرية، مؤكدا أن المعركة فى ميادين اليمن مستمرة ما لم يقبل الحوثيون بالحل السياسى القائم على المبادرة الخليجية والمرجعيات الثلاث، وقرار الأمم المتحدة 2216، وأشار إلى خطوة جيدة ستتخذ فى الفترة المقبلة فيما يتعلق بتوحيد أطياف حزب المؤتمر الشعبى، منوها بأن السلطة الشرعية تتقدم تجاه تحرير المناطق التى تقع تحت سيطرة الحوثيين.  

بن دغر زار القاهرة مؤخراً لإجراء جراحة عاجلة، وقال فى حواره لـ«اليوم السابع» المصرية الذي أطلع عليه " الميناء نيوز"،  إن الحكومة الشرعية لا تريد أن تقصى أحدا من العملية السياسية، والجميع لهم أدوار إذا تخلوا عن السلاح والقتل ولغة الدماء.  

وتوجه رئيس الوزراء اليمنى برسالة خاصة للشعب المصرى نصحهم خلالها بالتوحد خلف قياداتهم السياسية، وأكد أن الرئيس السيسى زعيم عربى كبير، وأن مصر والمملكة العربية السعودية صمام أمان للمنطقة العربية بأكملها، متطرقاً إلى العديد من الملفات عن الداخل اليمنى ودور إيران المشبوه فى بلاده والعالم العربى، وغير ذلك.. وإلى نص الحوار:  

 فى البداية هل يمكنم إطلاعنا على الأوضاع الحالية باليمن؟

 هناك معركة مستمرة يخوضها أبناء اليمن والعرب، يقفون موقفا طيبا فيها، وهذا يدل أن المعركة ليست يمنية خالصة بل عربية أيضا، من أجل الأمن القومى العربى فى مجمله، ولن نقبل بأن تهزمنا إيران وجماعتها الحوثية أو تفتت وحدتنا، فعلينا جميعا كعرب أن نتوحد على موقف واحد وهو ألا تترك اليمن فريسة لأحد.  

وأؤكد أن هناك تقدما فى المناطق التى تحررها قوى الشرعية، وإن كان يبدو تقدما بطيئا، لكنه يحدث على الأرض، ونعتبر مأرب جبهة صد قوية وأهلها قاتلوا ضد الحوثيين بقوة، ونحن نتألم لأى مواطن يمنى يسقط فى هذه المواجهات ولكن الوطن واستقراره هو الهدف الأكبر لنا.  اليمن وسوريا والعراق وفلسطين تمر بفترة شديدة الحساسية.. كيف تقيم دور مصر فى تلك الملفات بشكل عام؟

 مصر هى قلب الأمة العربية وقاطرة الوطن العربى، فإذا صلحت الأوضاع بها صلحت فى باقى الوطن العربى، كلنا نتأثر بما يجرى فى مصر سواء فى الحياة الاجتماعية أو السياسية، النماء والتطور بها يؤثران على الدول العربية، فضمان الاستقرار بها يعنى استقرار بقية المنطقة.

كيف ترى الدور المصرى بصفة خاصة فيما يمر به اليمن من فترة عصيبة؟

 وجود مصر مهم للغاية، فهى بمثابة عامل استقرار لليمن وللوطن العربى، هى جزء من التحالف العربى فى مواجهة الحوثيين والأطماع الإيرانية بالمنطقة، وذلك متوقع من مصر لأنها طالما وقفت إلى جانب الشعب اليمنى والوحدة اليمنية، والحوثيون أطاحوا بالجمهورية ويكادون يطيحون بصنعاء وحاولوا الإطاحة بوحدة عدن، نحن قاومنا هذا الانقلاب فى كل أنحاء الوطن، ونقاوم أى شكل من أشكال تفتيت اليمن، لأن ذلك ليس فى مصلحة العرب ولا منطقة الخليج ولا مصر أيضا، اليمن حالة عربية خليجية مصرية.. من ينظر للخريطة سيجد ارتباطا «جيوسياسى» يربط مصر واليمن، هناك مصالح مشتركة وأمن مشترك بين البلدين، لذلك أدعو جميع العرب للالتفات لليمن كحالة عربية تتعلق بالأمن القومى العربى، وألا ينسوا أن الحالة فى اليمن ليست بعيدة عن الأطماع الإقليمية لإيران، للأسف إيران دست أنفها باليمن وعبثت بأمن اليمنيين.  

 وماذا عن دور بقية التحالف فى الشأن اليمنى؟

 نحن نعلم أن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، وفى مثل هذا الظرف العصيب لم يكن لأحد غيرها أن يستطيع قيادته، فلدى المملكة الإمكانيات ولديها القدرات على مواجهة الآثار السلبية للانقلاب الحوثى على الشرعية باليمن، وظهر ذلك جليا عندما اتخذوا قرار عاصفة الحزم دفاعا عن اليمن وشعبه، وفى الوقت نفسه دفاعا عن أمن السعودية والخليج والأمة العربية بشكل عام، لذلك نرى فى هذا التحالف حماية للمصالح العربية المشتركة، وأيضا نرى فى عاصفة الحزم سدا منيعا فى مواجهة الخطط الإيرانية بالمنطقة وأى عبث بمصالح الأمة، المملكة تتحمل عنا عبء المعركة فى اليمن، من حيث الإمداد العسكرى والمادى والمعنوى ونتقدم بالشكر لها ولكل الدول العربية التى تحالفت معها فى مواجهة المد الإيرانى.  

 كيف تقيم الدور الأممى فى أزمة اليمن خاصة بعد قرار مجلس الأمن تجديد العقوبات على اليمن عاما آخر.. وكيف يؤثر هذا على المشهد؟  بالطبع استمرار العقوبات يؤثر على المشهد اليمنى، فمعظمها عقوبات على أعضاء فى المؤتمر الشعبى العام، وبالتالى فهى تؤثر بشكل أو بآخر، وكنا نتمنى أن ينظر مجلس الأمن نظرة أخرى لمسألة العقوبات، ولكن فى النهاية قراراته محل احترام، وأنا كنائب رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام لا أؤيد فرض عقوبات على أى عضو بالحزب، سواء أحمد على عبد الله صالح أو غيره، ويجب رفع هذه العقوبات، وبنهاية المطاف سترفع.  

 أحداث متلاحقة يمر بها الملف اليمنى تزيد الأمور تعقيدا.. هل ترى  الحل سياسيا أم عسكريا؟

 نحن لا نستبعد الحل السياسى، ولكننا مستمرون فى مواجهة الانقلاب الحوثى عسكريا، وقد عرضنا على الحوثيين خلال جولات جنيف 1 وجنيف 2 والكويت أيضا الحلول السياسية، وتم الاتفاق على وثيقة حظيت بمباركة المجتمع الدولى والعربى، والحكومة الشرعية وقعت عليها والحوثيون أنفسهم وافقوا عليها شفهيا، ولكن عادوا وانقلبوا عليها مثلما انقلبوا على ما قبلها لأن الحوثيين قرارهم من طهران.  

متعلقات