كشف السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، يوم امس، عن حجم المبالغ التي تجنيها جماعة الحوثيين من موارد الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتها شهرياً.

وقال "آل جابر" على حسابه الشخصي بـ "تويتر": "جماعة الحوثي تقوم بأخذ الضرائب على المصانع والجمارك والرسوم على الواردات وتخلق سوقاً سوداء للمشتقات النفطية والغاز، ودخلهم يعادل أكثر من 120 مليار ريال يمني شهريا، ورواتب الموظفين المدنيين والعسكريين في اليمن لعام كامل لم تتجاوز 70 مليار ريال يمني شهريا".

وأضاف في تغريدة أخرى "خلال شهر من بدء خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، أغاثت السعودية أكثر من مليون مواطن يمني تسبب الحوثيون في تجويعهم. وسنستمر في دعم أشقائنا في كل المجالات حتى تعود اليمن سعيدة".

وتأتي تصريحات السفير السعودي على وقع الأزمة الأخيرة التي تشهدها المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من احتجاجات مناهضة للحوثيين نتيجة انعدام المشتقات النفطية والغاز المنزلي حيث ارتفعت أسعارها إلى ضعفين خلال أيام.

ووصل سعر الأسطوانة الغازية في مناطق يسيطرون عليها إلى عشرة آلاف ريال في أقل من ثلاثة أيام، بعد أن كانت تباع 4600 ريال، قبل افتعال الأزمة الأخيرة، ما تسببت ولأول مرة بخروج متظاهرين منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ولليوم السادس على التوالي تشهد مواقع محطات تعبئة الغاز، سلاسل بشرية طويلة، بعد أن تضاعف سعره في السوق السوداء والمحطات الرسمية، وسط هلع شديد لدى المواطنين.

ويعاني موظفي الدولة في مناطق سيطرة الحوثيين منذ أكثر من عام من انقطاع تام للمرتبات، إضافة إلى تدهور المعيشة في البلاد التي تدور الحرب في رحاها منذ 3 أعوام، مخلفاً أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم بحسب توصيف منظمات مدنية.