ميون تدشن “شهر القراءة - تعز 2025” بحضور فاعلين ثقافيين
الاثنين 2 يونيو 2025 الساعة 21:14
متابعات
دشنت مؤسسة ميون للثقافة والإعلام بالشراكة مع كلية الآداب بجامعة تعز أمس السبت النسخة الثانية من برنامجها “شهر القراءة - تعز” في الكلية، بحضورٍ واسعٍ جمع قرّاء وكتاب وأساتذة جامعات وشعراءَ، إضافةً إلى ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية.
افتتح الفعالية آدم الحُريبي، المدير التنفيذي لمؤسسة ميون للثقافة والإعلام، بعرض تفصيلي لبرنامج شهر القراءة 2025، مشيرا إلى أهدافه وأنشطته وشراكاته المُخططة، كما استعرض أبرز فعاليات النسخة الأولى التي انطلقت في يونيو من العام الماضي.
خلال حديثه، أشار الحريبي إلى طبيعة الفعل الثقافي الذي اضطلع به اليمنيون ضمن الحركة الوطنية مطلع القرن العشرين، الدور الذي اعتمد على المعرفة والحوار ومثلة حجرة الأساس للدولة اليمنية الحديثة، واستشهد بدور “المناضل الأب الروحي للحركة الوطنية ” محمد المحلوي، الذي أمضى حياته في القراءة والبحث والحوار، وتمكّن بصبر هو ورفاقه تفنيد أفكار الاستبداد والاستعلاء "الاصطفاء الإلهي"، “الحق الإلهي في الحكم” آنذاك، بالفكرة والحوار والعمل المتواصل.
وفي كلمته تحدّث عديل عقلان مدير برامج المؤسسة عن أهمية شهر القراءة في تعزيز التراكم المعرفي وإحياء الحوار المجتمعي، واعتبر أن البحث والحوار في قضايا الواقع المحلي والدولي هو “المخرج الأول للبلاد” من الأزمات الراهنة، مؤكدا أن استعادة المؤسسات الدولة وبنائها من جديد يبدأ عبر القراءة الواعية والحوارات البنّاءة.
من جانبه، ثمّن الأستاذ عبدالله العليمي، مدير عام مكتب الثقافة بتعز، جهود مؤسسة ميون في إطلاق شهر القراءة وأشاد بأثره في إغناء المشهد الثقافي، وحثّ الشباب على المشاركة الفاعلة في الجلسات والحلقات النقاشية، مؤكدًا دعم المكتب لكل ما يساهم في تعزيز القراءة والبحث والحوار في المحافظة.
في مداخلتهِ، استعرض مختار المريري المستشار الثقافي لمحافظ تعز، تجربته في تحكيم “تحدي القراءة العربي” ونماذج شبابية نافست بقوة في التحدي، وبيّن المريري أن الإجابة عن سؤال “ماذا نقرأ؟” يتطلب بحثًا في المجالات الواسعة وأوليات الشباب والمرحلة، ساردا بداياته الشخصية مع القراءة وكيف أسهمت في صياغة رؤيته الفكرية.
بدوره، وجّه، العقيد سمير الأشبط مساعد مدير الأمن، النخب والباحثين والجامعات اليمنية والعربية إلى توجيه مسارات القراءة وفق اهتمامات الشباب، ولفت إلى أن القراءة الشمولية تمكّن القارئ من اكتشاف عوالم متعددة، مشددًا على ضرورة أن تكون المعرفة تراكمية ومقصودة دون عشوائية، وأن تكون فعلا متواصل يجيب عن السؤال(لماذا نقرأ؟!)
كما شارك الدكتور أمين المخلافي، نائب عميد كلية الآداب للشؤون الأكاديمية، التجربة المصرية “القراءة للجميع”، مشجّعًا على استلهام معالم هذه التجربة وضرورة تنسيق فعّال مع المكتبات والمراكز الثقافية لتختضن الشباب الباحثين والقرّاء.
من جهته، سرد الصحفي بلال المريري تجربته وبداياته في القراءة، موضحًا أهمية تخصيص وقت يومي للكتاب رغم انشغالات الحياة الكثيرة. وحثّ الطلاب والشباب على العزيمة في الحفاظ على عادة القراءة كجزء لا يتجزأ من نمط الحياة.
وفي مُداخلةٍ عفوية، روَت آلاء الدبعي، ميسرة فعالية التدشين، تجربتها الشخصية في القراءة، مشيدةً بالشباب القرّاء والباحثين الذين شاركوا بآرائهم وأسئلتهم خلال الحوار المفتوح في الفعالية.
تخللت حفلَ التدشين عددٌ من المداخلات قدمها أستاذة جامعيون وقراء وكتاب، استعرضت تجارب قرائية ونصائح عملية للباحثين والقرّاء، ووجهت دعوة إلى الجميع للتسجيل في “تحدي القراءة” باللغتين العربية والإنجليزية، والذي يعدّ أحد أبرز نشاطات شهر القراءة 2025.
وتستمر فعاليات برنامج “شهر القراءة” طوال شهر يونيو، حيث ستُقام جلساتٌ نقاشية ، وورشٌ تطبيقيةٌ لتأهيل القُرّاء على مهارات التلخيص والنقد، و زيارات ميدانية ضمن مبادرة “أين نقرأ؟” لصالونات ومكتباتٍ محلية ومقاهي ثقافية، بالإضافة إلى معارض كتب مصغرة متنقلة. وفي ختام الشهر، سيُعقد حفل ختامي يُكرّم المشاركين والشركاء ويعلن نتائج تحديات القراءة ويسلّط الضوء على أبرز القصص القرائية الملهمة.
متعلقات