على الرغم من إعلان شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط عن انخفاض صافي أرباحها بنسبة 12 في المئة في عام 2024 بسبب انخفاض أسعار الطاقة في الأسواق، فإن الشركة تفوقت على شركات النفط والغاز العالمية الرائدة، ولا سيما "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"شل" و"بي. بي." وتوتال إنيرجيز"، متجاوزة أرباحها الإجمالية المجمعة عند 106,25 مليارات دولار في العام نفسه.
تم تداول خام برنت الأسبوع الماضي عند نحو 70 دولارًا للبرميل، بانخفاض يزيد عن 15 في المئة عن العام المنصرم. وانخفضت مستويات مخزون النفط العالمي إلى أدنى مستوياتها في نحو خمس سنوات، مما يعني أن هناك أخطار محتملة تتعلق بعدم الاستقرار والتقلبات الجيوسياسية، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" أمين الناصر، ما يشير إلى أن أسعار الخام قد ترتفع بمرور الوقت تبعا ذلك.
تبلغ القيمة السوقية لـ"أرامكو" 1,74 تريليون دولار، مما يجعلها سادس شركة الأعلى قيمة في العالم بعد "أبل" و"مايكروسوفت" و"إنفيديا" و"أمازون" و"ألفابت".
والموارد النفطية التي تمتلكها المملكة العربية السعودية، تقع بالقرب من السطح على امتداد صحراء البلاد، تجعلها واحدة من أقل الأماكن تكلفة في العالم لإنتاج الخام. فوفقًا لمعهد التمويل الدولي، مع كل زيادة قدرها 10 دولارات في سعر برميل النفط، ستحقق المملكة 40 مليار دولار إضافية سنويًا.
من جهة أخرى، قالت شركة النفط البريطانية "بي. بي." (BP)، التي شهدت انخفاضًا في أرباحها بنحو 98 في المئة عام 2024، إنها تخطط للإعلان عن "إعادة ضبط أساسية" لاستراتيجيتها التجارية. من الواضح أن الشركة واجهت عامًا صعبًا في عام 2024، وهي قد تتخلى عن مصادر الطاقة المتجددة وتضاعف جهودها في مجال النفط والغاز.
في واشنطن، تشجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حاليا المزيد من إستخراج النفط والغاز وخفض حوافز الطاقة النظيفة.