أدانت الحكومة اليمنية، الاثنين، قيام هيئة حكم غير قانونية تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، بإصدار قرارات بإعدام 45 من المعتقلين تعسفا في سجونها بعد اختطافهم والزج بهم في غياهب السجون خلال السنوات السابقة والذي كان آخرهم المستثمر عدنان على حسين الحرازي والذي تم اختطافه قبل سنة ونيف من الأشهر.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في العاصمة المؤقتة عدن، أكدت في عدم مشروعية وقانونية هذه الهيئة التي أصدرت الحكم وتدعى "المحكمة الجزائية المتخصصة" من حيث الانشاء والتشكيل والتعيين.
كما أكدت عدم مشروعيتها من حيث "الإجراءات الواجب توافرها على النحو الذي تستوجبه مبادئ وإجراءات المحاكمات العادلة التي أقرتها الأمم المتحدة، بذرائع ومزاعم لا صحة لها منها التخابر مع جهات معادية وبالمخالفة لكل الاتفاقيات والمواثيق الإنسانية المحلية والدولية للمبادئ الواجب اتباعها في إجراءات المحاكمات العادلة التي أقرتها إعلانات ومواثيق حقوق الإنسان".
وعبر البيان عن القلق البالغ للصمت الدولي إزاء الانتهاكات الخطيرة والجسيمة المستمرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسريا في سجونها والذين يتعرضون لصنوف من التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة للكرامة .
وقال إن قرار الإعدام جاء في الوقت الذي تبذل الحكومة اليمنية جل الجهود وبالتنسيق مع الأمم المتحدة عبر مكتب المبعوث الأممي والمنظمات الدولية المعنية لأجل إحداث انفراجة في ملف المعتقلين والمخفين قسريا وإنهاء المعاناة التي يعيشها المعتقلين والمخفين قسريا وأسرهم من خلال إتمام عملية الإفراج عن كافة المعتقلين والمخفيين قسرا وفقا للتفاهمات التي رعاها مكتب المبعوث الأممي للأمين العام للأمم المتحدة .
وعبرت وزارة حقوق الإنسان، عن إدانتها بأشد العبارات مثل هذه المحاكمات اللا قانونية التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية عبر محاكمات غير قانونية لا تتوافر فيها واجراءاتها أيا من مبادئ المحاكمات العادلة في سلوك يتعارض مع أبسط مبادئ وقيم العدالة وحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن الميليشيات تستخدم القضاء عبر المحاكم "غير القانونية ومنعدمة الولاية القضائية" لإصدار قرارات الإعدام ونهب ممتلكات وأموال الخصوم وابتزاز المعارضين.
وأكدت أن قرارات الإعدام التي تصدرها المليشيات تهدف الى إرهاب المجتمع بشكل عام نتيجة السخط الشعبي والغضب الواسع بسبب انتهاكاتها ونهب مرتبات الموظفين وتزايد حالات القمع وانعدام الحق في حرية الرأي والتعبير وغياب العدالة والمساواة واقلاق المناخ العام.
واضاف البيان "إنه وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات والمناشدات واستمرار المساعي والجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام، وتطبيق اتفاقية تبادل الأسرى والإفراج عن جميع المختطفين والمختطفات والمخفيين قسراً، تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية إصدار مثل قرارات الإعدام ضد المختطفين المدنيين، وهو ما يثبت للعالم أن هذه المليشيات لا تسعى إلى السلام وإنهاء الحرب وتعرقل وترفض كل الجهود المبذولة بهذا الاطار".
وجدد البيان مطالب الحكومة اليمنية من المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة الآليات الدولية المعنية بذلك بما فيها آليات المعاهدات التعاقدية والمقررين الخواص للقيام بدورهم تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة وملاحقة مرتكبيها والمسئولين عنها وفقا لموجبات المواثيق والاتفاقات الأممية .