حكومة "بن مبارك" تواصل جهودها لتخطي العوائق وتحقيق إصلاحات شاملة
الأحد 12 مايو 2024 الساعة 18:55
متابعات
بإرادة قوية، وعزيمة لا تلين، وقدرة عالية؛ يواصل الدكتور أحمد بن مبارك، منذ تعيينه رئيسا للوزراء، في 5 فبراير 2024، تخطي الكثير من العوائق والحواجز ومواجهة الصعاب وكسر كافة القيود لتحقيق اصلاحات شاملة، في بلد يعيش حربًا حوثية عسكرية واقتصادية، ويعاني من تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، أثرت سلباً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في عموم اليمن.
الجانب الاقتصادي
يقوم الدكتور بن مبارك بتنفيذ سلسلة من الإصلاحات لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في اليمن. من بين هذه الإصلاحات تحسين البنية التحتية، وتعزيز القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ومحاربة الفساد المالي والاداري لتوفير بيئة أكثر شفافية وجاذبية للاستثمار.
وفي هذا السياق أكد رئيس الوزراء، استعداد الحكومة لإصدار قرار بإعادة الامتياز لمصافي عدن باعتبارها منطقة حرة، وما يتطلبه ذلك من تهيئة واستعداد لضمان نجاح هذا النشاط، إضافة الى تفعيل دورها في التخزين وتموين السفن وإعادة التصدير وغيرها.. لافتا الى انه سيتم تخصيص اجتماعات لدراسة كل المواضيع المتعلقة بتفعيل نشاط مصافي عدن ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم في إعادة الاعتبار لهذه المنشاة الحيوية وقيمتها.
ووجه الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بتقديم إيضاحات حول أسباب تعثر انجاز محطة كهرباء مصفاة عدن، ووضع خطة زمنية عاجلة لاستكمالها للمساهمة في تعزيز وتيرة العمل ونشاط المصفاة بشكل عام.. مشيرا الى ان الحرص على إعادة تشغيل مصافي عدن يحظى باهتمام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وذلك يتطلب الارتقاء بمستوى العمل في الجوانب الإدارية والاقتصادية وعدم الاكتفاء بالنظر الى البعد التاريخي للمصفاة وتحديث أنشطتها بما يتواكب مع الاحتياجات القائمة.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لدولة رئيس الوزراء، الخميس الماضي، الى شركة مصافي عدن في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن، للإطلاع على سير العمل فيها ومستوى الإنجاز في إعادة تأهيلها والسُبل والآليات الكفيلة باستعادة نشاطها بشكل كامل.
الخدمات العامة
كما تم توجيه جزء كبير من جهود الحكومة لتحسين المرافق الصحية والتعليمية وضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، مما يعكس التزام الحكومة برفع مستوى الحياة وتحقيق التنمية الشاملة.
ولفت الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الى تفهم الحكومة الكامل لمعاناة المواطنين الكبيرة بسبب انقطاعات الكهرباء، وحرصها على إيجاد حلول مستدامة وعاجلة في هذا القطاع الحيوي.. مشيرا الى ان المواطن لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة في هذا الجانب ولا بد من تحمل الجميع لمسؤولياتهم والقيام بواجباتهم.
وشدد رئيس الوزراء، على أهمية مراعاة الاعتماد على البدائل الأقل كلفة في التوليد، وتقليل أعباء ملف الطاقة على الموارد العامة للدولة، مؤكدا أن الأموال المخصصة للكهرباء يجب أن تنفق بالطريقة الصحيحة ووفقا لأسس حوكمة رشيدة ، وتحقيق منظومة الرقابة على هذا القطاع بما ينعكس بشكل مباشر على تحسين الخدمة وتخفيف معاناة المواطنين.
وعلى الصعيد التواجد على الساحة الدولية لم يغفل الدكتور بن مبارك عن أهمية تعزيز دور اليمن في المحافل الدولية. عمل على تفعيل العلاقات مع دول العالم والمنظمات الدولية لجذب الدعم والمساعدات اللازمة للتنمية في اليمن، مع التأكيد على أهمية السلام والاستقرار لتحقيق التنمية المستدامة.
وحدة الصف الوطني
أكد دولة رئيس الوزراء أهمية السلام الشامل وفقا لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا وعربيا ودوليا، في سبيل إنهاء الحرب ومعاناة الشعب اليمني، وتحيق الامن والاستقرار والتنمية في ربوع الوطن، فبذل جهودًا كبيرة في سبيل إنهاء النزاعات وبناء جسور الثقة بين الأطراف المتصارعة. عبر عقد لقاءات واجتماعات مع الأحزاب والقوى والمكونات السياسية والاجتماعية على الساحة الوطنية، ومع كبار السياسيين والدبلوماسيين في دول العالم، وسعى إلى تحقيق توافقات مهمة تمهد الطريق لمستقبل آمن ومستقر لليمن.
دعم الأحزاب لجهود الحكومة
وباركت الأحزاب والقوى والمكونات السياسية، الجهود التي تقوم بها الحكومة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك . مؤكدة دعمها الكامل للأولويات التي تعمل عليها، والعنوان الرئيسي لها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد والإصلاح المالي والإداري.
ونوه ممثلون عن الأحزاب والقوى والمكونات السياسة، بما طرحه رئيس الوزراء بشفافية وصراحة حول التحديات واهمية الالتفاف حول الحكومة لمعالجتها، ودعمهم الكامل للحكومة في معالجة الاختلالات وإعادة الاعتبار للوظيفة العامة ولمؤسسات الدولة، وضرورة التفاف كل القوى السياسية والاجتماعية في تحمل مسئوليتها في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن.
كما أكدوا، أثناء الاجتماع الذي عقده معهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في 27 أبريل المنصرم، في العاصمة المؤقتة عدن، ضرورة التماسك السياسي ووحدة الصف الوطني لمواجهة الخطر الحوثي الذي لن يستثني احد، واهمية ان ينعكس ذلك في الخطاب الإعلامي لجميع القوى والمكونات السياسية.
رغم هذا التقدم، تواجه الإصلاحات التي يقودها بن مبارك تحديات وانتقادات..، والصراعات الداخلية، والقيود الاقتصادية العالمية، والحاجة إلى دعم دولي أكثر فعالية، هي من بين العقبات الرئيسية التي تعترض طريق الحكومة نحو تحقيق أهدافها ومع ذلك، يظل التزام بن مبارك بتنفيذ الإصلاحات والمضي قدماً نحو بناء يمن مستقر ومزدهر، واضحاً وقوياً.
نجاحات متواصلة
وكانت وكالات أنباء وقنوات فضائية وصحف ومواقع إخبارية محلية وعربية وعالمية، قد تداولت على نطاق واسع خبر تعيين الدكتور أحمد بن مبارك رئيسا لمجلس الوزراء، في فبراير الماضي، وسلطت الأضواء على بعض من إنجازاته والتحديات الماثلة أمام حكومته.
واستعرضت، النجاحات والانجازات الكبيرة والمتواصلة التي حققها الدكتور بن مبارك، للدبلوماسية اليمنية منذ تسلمه منصب وزير الخارجية وشؤون المغتربين نهاية 2020، وكذا التحديات التي تواجهها حكومته، وجريمة اعتقاله في العاصمة صنعاء من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في 17 يناير 2015.
جريمة اختطافه
ومن بين تلك الوسائل الإعلامية، تحدثت وكالة رويترز في تقرير لها اطلع عليه "المنارة نت" عن اختطاف بن مبارك في صنعاء عام 2015، وما لعبه من دور كبير في إنجاح أعمال مؤتمر الحوار الوطني.
كبير الدبلوماسيين
من جهتها نشرت وكالة فرانس برس تقريرا موسعا بشأن قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، القاضي بتعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيسا لمجلس الوزراء، وصفت فيه الدكتور بن مبارك بأنه "كبير الدبلوماسيين اليمنيين".
وتضمن تقرير "فرانس برس" الذي اطلع عليه "المنارة نت" تحليلًا يرجح أن قرار تعيين الدكتور أحمد بن مبارك رئيسا للحكومة، سيثير غضب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
مواقف وطنية شجاعة
واكد محللون سياسيون وصحفيون في تعليقات رصدها "المنارة نت"، صوابية تحليل وكالة فرانس برس، حول غضب مليشيات الحوثي من تعيين بن مبارك رئيسا للوزراء، مرجعين ذلك الى مواقفه الوطنية الشجاعة والصريحة تجاه انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية وإشعالها للحرب، ونجاحه في قيادة الدبلوماسية اليمنية، ومنع مليشيات الحوثي من التعامل باسم الدولة اليمنية، مع مختلف دول العالم، وكشف جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب اليمني، للعالم.
صحيفة إندبندنت عربية البريطانية، سلطت الضوء على تحركات ونشاط رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك منذ اليوم الأول لصدور قرار تعيينه في منصبه الجديد.
زيارات واجراء إصلاحات
وقالت "إندبندنت عربية" خبر اطلع عليه "المنارة نت" أن حكومة الدكتور بن مبارك بدأت مهام عملها بنزولات ميدانية للمرافق الحيوية في عدن وإجراء إصلاحات، ودعوة المنظمات الأممية والدولية للعمل من عدن، عقب قيام مليشيا الحوثي بإمهال المنظمات في صنعاء شهرًا لطرد موظفيها، مُهددةً أيضًا بإغلاق مقارها الرئيسة حال تخلفت عن تنفيذ مطالبها.
أما قناة القاهرة الإخبارية المصرية، وعبر مداخلة مباشرة لمراسلها في اليمن، تابعها "المنارة نت" فذكرت أن اختيار الدكتور بن مبارك جاء بناء على حدوث فشل بإدارة ملفات اقتصادية وسياسية وأخرى أمنية.
فلسفة اختياره رئيسا للوزراء
وأوضحت القناة، بأن فلسفة اختياره رئيسًا للوزراء وزيرًا للخارجية معًا، تعود لقيادته ملف الدبلوماسية اليمنية بنجاح، ولكونه سفيرًا سابقًا لدى واشنطن من جانب آخر أيضًا.
علاقات دولية واسعة
وعنونت صحيفة "فيتو" المصرية، تقريرًا لها يتحدث عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ب "من المعتقل لقمة العمل السياسي" وقالت أن "بن مبارك أصبح رئيسًا للحكومة اليمنية وسط تحديات تحيط بالبلد من كل جانب، لا سيما أنه صاحب علاقة دولية واسعة جعلته يلعب دورًا مهمًا في تعرية جرائم الحوثيين، خلال خوضه معركة دبلوماسية شرسة مع المليشيات، انطلاقًا من منصبه السابق كوزير خارجية اليمن".
وأضافت الصحيفة المصرية في تقريرها الذي اطلع عليه "المنارة نت" إلى أنه أمام بن مبارك مهام ثقيلة أُلقيت على عاتقه، أبرزها الملفات الشائكة في البلاد؛ والتي تتمثل بترتيب مؤسسات الدولة انطلاقًا من عدن، إضافةً إلى توفير الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، والعمل بجدية من أجل توحيد الإيرادات وتصدير النفط الخام وتقديم نموذج دولة حقيقية قادرة على مواجهة الإرهاب والانقلاب الحوثي في اليمن.
متعلقات