وسط استياء شديد.. واتساب يخفض سن الاستخدام إلى 13 عامًا
الأحد 14 ابريل 2024 الساعة 15:27
متابعات
خفضت شركة ميتا، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، الحد الأدنى للسن المطلوب لاستخدام تطبيق واتساب في أوروبا إلى 13 عامًا بدلاً من 16 عامًا، مما أثار انتقادات المدافعين عن حقوق الأطفال. واتساب من جهتها، أشارت إلى أن التغييرات تضمن حدًا أدنى ثابتًا للعمر لتطبيق واتساب على مستوى العالم. المدافعون عن حقوق الأطفال ويعتبر المدافعون عن حقوق الأطفال أن القرار الجديد هذا يزيد من احتمالية تعرض الشباب بشكل أكبر لعدد كبير من الأضرار الموثقة جيدًا عبر الإنترنت. كذلك دعت مجموعة حملات "الطفولة الحرة للهواتف الذكية" ومقرها المملكة المتحدة، واتساب إلى التراجع عن السياسة الجديدة. وقالت إن ذلك يضع واتساب وأرباح المساهمين في المقام الأول وسلامة الأطفال في المرتبة الثانية. وأشارت إلى أن خفض الحد الأدنى للسن يتجاهل أجراس الإنذار العالية بشكل متزايد التي يطلقها العلماء والأطباء والمعلمون وخبراء سلامة الأطفال والآباء وخبراء الصحة العقلية على حد سواء بشأن أضرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال. كما وصفت قرار خفض الحد الأدنى للسن من دون التحدث إلى أولياء الأمور أولاً بأنه غير مسؤول. في المقابل، قال متحدث باسم واتساب إن التطبيق يمنح جميع المستخدمين خيارات للتحكم في من يمكنه إضافتهم إلى المجموعات، وفي المرة الأولى التي تتلقى فيها رسالة من رقم غير معروف، تمنح واتساب خيار حظر الحساب والإبلاغ عنه. ميتا تحت النار وتعرضت ميتا لانتقادات شديدة في الماضي بسبب سعيها لخفض القيود العمرية. ففي العام الماضي، قالت الشركة إنها تخطط لخفض الحد الأدنى لسن تطبيق الواقع الافتراضي الخاص بها من 13 إلى 10 سنوات، على الرغم من الضغوط التي يمارسها المشرعون لعدم تسويق مثل هذه الخدمات للمستخدمين الأصغر سنا. حتى أن بعض التقارير ذكرت أن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرغ أحبط شخصيًا وبشكل متكرر المبادرات التي تهدف إلى تحسين رفاهية المراهقين على فيسبوك وإنستغرام وواتساب. وأشارت إلى أنه في بعض الأحيان، أبطل زوكربيرغ بشكل مباشر جهود بعض كبار المسؤولين التنفيذيين لديه، الذين كانوا يضغطون من أجل توفير حماية أكبر للمراهقين، وذلك وفقًا لاتصالات داخلية تم الإعلان عنها كجزء من دعوى قضائية مستمرة ضد الشركة في الولايات المتحدة. إجراءات صارمة ضد الابتزاز وفي بيان صحفي لا علاقة له بالتغيير في سياسة واتساب العمرية في أوروبا، قالت ميتا إنها تختبر ميزات لحماية الشباب من مخاطر "الابتزاز" و"إساءة استخدام الصور الحميمة" على منصة انستغرام. وأكدت إنها تأمل أن تجعل الميزات الجديدة من الصعب على المحتالين والمجرمين المحتملين العثور على المراهقين والتفاعل معهم. يذكر أنه عادةً ما يخدع مفترسو الابتزاز الضحايا الصغار للاعتقاد بأنهم يتحدثون إلى أشخاص في نفس عمرهم، ويقنعونهم بإرسال صور ومقاطع فيديو فاضحة، ثم يهددون لاحقًا بنشر تلك الصور ما لم يتم إرسال الأموال.
متعلقات