قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "أن أكبر دعم تقدمه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، لفلسطين، هو وقف أعمال القتل اليومي لليمنيين، وقصف المدن والاحياء السكنية ومنازل المواطنين ومخيمات النزوح في (عدن، مأرب، تعز، الحديدة، شبوة، الضالع) وغيرها من المناطق المحررة التي خرج ابنائها بمظاهرات ضخمة للتضامن مع غزة، وإطلاق قرابة ثلاثين ألف مختطف في معتقلاتها، وتوضيح مصير الآلاف المخفيين قسراً، وفك الحصار فورا عن تعز، والتعاطي المسؤول مع جهود التهدئة وانهاء الحرب واحلال السلام في اليمن".
وأكد معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن المعتقدات والقيم والمبادئ لاتتجزأ، فمن يتجرأ على إرسال الصواريخ لقصف مكة المكرمة لا يمكن ان يحمي المسجد الاقصى، ومن يسفك الدم اليمني وينكل ويهجر وينهب، لا يمكن ان ينتصر لدماء الفلسطينيين، ومن ينقلب على الاجماع الوطني، لا يمكن ان ينتصر للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينة، ومن لا يصدق مع وطنه لايمكن ان يصدق مع قضايا امته، أو أن يكون عمله خالص لوجه الله والقضية، بل لرفع الحرج والتغطية على تخاذل ما يسمى "محور الممانعة".
واشار الارياني الى ان موقف اليمن "قيادة وحكومة وشعب" كان ولازال وسيظل مع القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته المشروعة في استعادة أرضه وإعلان دولته الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهو موقف ثابت وراسخ ومبدئي، لم يتغير رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اليمنيون، كما انه لا يقبل المزايدة والانتقاص والتشكيك، فقد قدمت الحكومة والشعب اليمني طيلة مراحل الصراع أوجه الدعم والتضامن مع حركات المقاومة والشعب الفلسطيني باعتبارها قضيتهم الأولى والمركزية، وقبل عقود من الثورة الخمينية، وظهور المليشيا الحوثية.
وأوضح الارياني ان ما تقوم به مليشيا الحوثي من معارك وهمية وحركات بهلوانية واستعراضات كلامية، لا تقدم اي دعم حقيقي لفلسطين، ولا تشكل اي تهديد حقيقي للعدو، او فارق في موازين المعركة، فقد بات القاصي والداني يدرك انها امتداد لنهجها في المتاجرة بفلسطين ومأساة ابنائها، وهروب من الضغوط الشعبية الذي انتجتها الهدنة، والمطالب المتصاعدة في مناطق سيطرتها بالمرتبات والخدمات والحياة الحرة الكريمة، وأن المليشيا مجرد اداة ايرانية لا تمتلك القرار ولا الارادة، وتُدار بالريموت كنترول من غرفة عمليات في الضاحية الجنوبية بلبنان لتنفيذ الأجندة الإيرانية.
وأضاف الارياني: أن الأحداث الأخيرة في قطاع غزه والضفة الغربية وباقي الأراضي المحتلة، اسقطت القناع عن النظام الإيراني واذرعه الطائفية في المنطقة، بما فيها مليشيا الحوثي، وكشفت متاجرتهم طيلة عقود بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة عن فلسطين والقدس والأقصى، وكيف أنه عندما حانت ساعة الحقيقة تركوا اهل فلسطين وغزه يواجهون مصيرهم منفردين امام آلة البطش الاسرائيلية، وذهبوا للتخطيط لكيفية استثمار تلك الأحداث وتوظيفها لاستهداف الانظمة العربية وتهديد الأمن القومي العربي وخدمة الأجندة الإيرانية وسياساتها التوسعية في المنطقة.