نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، أمس، في مقر البرنامج بالرياض، ندوة علمية بعنوان (الحوثيون والمناسبات الدينية بين التبعية والاستغلال السياسي...عاشوراء أنموذجًا)، شارك فيها عدد من العلماء والأكاديميين والدعاة، ضمن برامجه وأنشطته التوعوية التي ينفذها للتصدي للأفكار الإرهابية المتطرفة والمنحرفة الدخيلة على المجتمع اليمني.
وقدم نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم ورقة تحت عنوان "يوم عاشوراء بين الحقيقة التاريخية والشرعية والانحرافات الحوثية" دعا فيها إلى التنبه إلى هذه الفتنة التي تستهدف تمزيق المجتمع وإثارة الفتنة بين اليمنيين، ونوّه إلى سلوك الميليشيات الحوثية الذي يبتز التجار وأصحاب المحلات تحت شعار دعم هذه المناسبات.
وتحدث عضو البرنامج الدكتور كمال القطوي، عن الأبعاد الحقيقية للفعاليات الحوثية الطائفية وبيان مخاطرها، مؤكدًا أن البعد الأهم لدى هذه الميليشيات الإرهابية هو صناعة الشرعية لهم، وتعزيز المظلومية والثأر في أتباعهم، منوها إلى خطورة التعبئة والشحن الطائفي ضد المسلمين.
وتحدث عضو البرنامج الشيخ خالد الوصابي، عن الأدوار الرسمية والشعبية الواجبة لمواجهة الفكر الحوثي وتضليله وانحرافاته، مشيرا إلى أن الدور الرسمي الواجب هو مواجهة هذه المناسبات التي تعدُّ أساس الانقلاب والتمرد، واتخاذ الإجراءات وتبني الأنشطة النوعية التي تحد من انتشار هذا الفكر وتحصن المجتمع؛ كون الميليشيات الحوثية متمردة ومنقلبة على الشرعية، مشيرا إلى أنها بدأت بنشر سمومها ومنها الاحتفال بيوم عاشوراء، وأن فعاليات وأنشطة عاشوراء التي تقيمها هذه الميليشيات إنما هي دورات للخروج علنًا على الحكام والأنظمة، مؤكدًا ضرورة أن يضطلع المجتمع والنخب بالأدوار الواجبة للتصدي للعقائد والأفكار المدمرة للمجتمعات، ومنها تبني الأنشطة التوعوية في المناطق المحررة ومضاعفة تلك الجهود القائمة، ورصد وتفنيد المزاعم الحوثية وكشف انحرافاتها وبيان خطرها على الدين والمجتمع.
وتضمنت الندوة مداخلات من العلماء والمشايخ والسياسيين والناشطين ركزت على أن أهداف الميليشيات الحوثية من إقامة مناسبة عاشوراء وغيرها هو التحشيد والتجنيد لمشروعها لشن الحروب، مؤكدين على أهمية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والعمل على بيان خطر الأفكار الحوثية بكل الطرق، واستثمار كافة الوسائل لنشر الدعوة الصحيحة، ومواجهة الشعارات الحوثية في عاشوراء أو غيرها من المناسبات، والتنبيه إلى خطرها كونها تهدم الأمة، وتزج بالمسلمين في الفتن والحروب التي تدمر الحاضر والمستقبل.
الجدير بالذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية ممثلة ببرنامج التواصل مع علماء اليمن، تنفذ برامج فكرية ودعوية مستمرة في إطار الدعم الفكري والإعلامي، وبما يسهم في استعادة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن والوصول إلى السلام المستدام.