بحث رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي، الثلاثاء الموافق25يوليوتموز، مع محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعقبي، الأوضاع الاقتصادية في البلاد وسبل معالجتها، في ظل الإنهيار الذي تشهده العملة الوطنية.
وقال رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدى اليمن السفير غابرييل مونويرا فينيالس في بيان على تويتر: "أتيحت لي الفرصة للإستماع لآخر المستجدات من محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي حول تدابير معالجة الوضع الاقتصادي البالغ الصعوبة وكذلك التأكيد على دعم العمل المحوري لمؤسسة ذات أهمية محورية".
وفي موضوع آخر، التقى السفير غابرييل، مع هيئة التشاور والمصالحة برئاسة محمد الغيثي ، لمناقشة التطورات الجارية في اليمن وعمل الهيئة في تعزيز المصالحة البالغة الأهمية هذه الأيام.
ويواجه الاقتصاد اليمني تداعيات “قاسية” خلفها توقف تصدير النفط، عقب هجمات شنتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية قبل نحو 8 أشهر، على ثلاثة موانئ نفطية هي “الضبة” و”النشيمة” و”قنا”، مما أدى إلى وقف عوائد النفط الحكومية وتدفقات الوقود وحرمان الحكومة من أهم مواردها.
وتقول الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن عائدات النفط تغذي 70 في المائة من موازنتها، وإن الهجمات الحوثية على المنشآت والموانئ النفطية، تسببت في تكبيدها حوالي مليار دولار “كانت مخصصة لتحسين الخدمات العامة ودفع المرتبات”.
واتخذت الحكومة، عدة إجراءات لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها بفعل توقف تصدير النفط، وشكلت لجنة حكومية لمتابعة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي التي تنفذه الحكومة، بما فيها السياسات والأنشطة والإجراءات المزمنة وحوكمة اعمال التنفيذ.
وأدت الحرب التي تشهدها اليمن منذ تمرد الحوثيين وسيطرتهم على مؤسسات الدولة إلى تدمير الاقتصاد اليمني، وترك 80% من السكان يعتمدون على المساعدات، وتجريف الأداء الاقتصادي، وتحويله إلى خسائر اقتصادية متراكمة سنة بعد أخرى تنعكس وبصورة مباشرة على حياة اليمنيين لتجرعهم مزيدًا من البؤس والفقر والجوع.