وحولت دعوته لرأب الصدع وتضميد الجراح، إلى دعوة للقتال .
ولم تكتفي وسائل إعلام "الإنتقالي " بذلك التزوير والتحريف ،بل وصل بها الأمر إلى القول بأن مطالبة رئيس الوزراء للمملكة العربية السعودية منفردة أو مع دول التحالف بالتحقيق في الإتهامات الكاذبة بفساد حكومته ، والتي أطلقها المجلس الإنتقالي الإنقلابي طيلة الفترة الماضية، بهدف الإنقلاب على الدولة وعلى التحالف العربي وأهداف عاصفة الحزم.
وقد رصد "الأحرار نت" عدد من وسائل الإعلام التابعة ل"الإنتقالي" التي تروج لأخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة ، وتزور وتحرف الحقائق بطريقة مفضوحة .
حيث زعمت أن رئيس الوزراء ، شكك بدور لجان التحقيق الحالية، بينما أكد دولته بأن الحكومة تدعم لجنة تحقيق محايدة تقوم بها المملكة العربية السعودية منفردة، أو تقوم بها المملكة مع دول التحالف العربي مجتمعة.
وقال رئيس الوزراء، بأن الحكومة تثق في قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبقية قادة دول التحالف العربي ، وأن الحقيقة وحدها هي التي ستحدد سير العدالة، وتحمل المسؤولية من كان مسؤولاً عن هذه الأحداث، ومن كان سبباً في القتل والدمار الذي لحق بعدن وبأهلها واليمن وأهله.
كما أكد الدكتور بن دغر، في سياق كلمته على تقديم الدعم لجهود اللجنة السعودية الإماراتية العسكرية المكلفة بفرض وقف شامل لإطلاق النار، وهو ما يدحض إدعاء تلك الوسائل التي تسعى لشق الصف الوطني وخرق التهدئة القائمة ، تحت أي ذريعة كانت، ويكشف أن ما تروج له من مزاعم وأكاذيب، يعد إنقلاب على ما توصلت إليه اللجنة العسكرية السعودية الإماراتية ،حول وقف إطلاق النار في العاصمة المؤقتة عدن.
وروجت ذات الوسائل الإعلامية التابعة ل"الإنتقالي" والمعروفة للجميع بتحريضها على النظام والقانون والسلم الإجتماعي والسكينة العامة، وعلى مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ، بأن الدكتور بن دغر دعا مجددا للقتال، في الوقت الذي تابع الجميع كلمته التي دعا فيها جميع القوى السياسية والشخصيات والاجتماعية للقيام بمهمة وطنية عاجلة لتجاوز الأزمة والتسامح والعمل على معالجة الجراح، التي خلفتها أحداث الثلاثة الأيام الأخيرة من الشهر الماضي.
وترحم مجلس الوزراء اليوم برئاسة بن دغر على جميع الشهداء الذين سقطوا في أحداث عدن الأخيرة، وأكد الإهتمام بأسر كل الشهداء دون استثناء، والعناية بكافة الجرحى كل الجرحى دون تمييز .