رئيس الوزراء: اليمن يشكل التحدي الأكبر لمراجعة نهج إيران في دعم الجماعات المتطرفة
الاثنين 24 ابريل 2023 الساعة 21:49
متابعات
قال رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، إن هناك مؤشرات إيجابية فيما يخص العمل على إقرار السلام في اليمن ولكن طريق السلام المستدام مازال طويلا وشاقا وشائكا، حيث يجب أن يتم السلام بشكل يحافظ على الدولة اليمنية.
وأكد رئيس الوزراء في حوار مع برنامج "مع جيزال" على "سكاي نيوز" أن اليمن يشكل التحدي الأكبر لمراجعة نهج إيران في دعم الجماعات المتطرفة، ودعم الحوثيين وإمدادهم بالوقود بالسلاح.
وقال إن اليمن ستمثل خلال المرحلة المقبلة اختباراً حقيقياً لسلوك إيران ورغبتها في الجنوح إلى تهدئة تتيح انفراجة في بعض الملفات كنتاج للاتفاق مؤخراً على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المملكة العربية السعودية.
أضاف "إذا استمر التدخل الإيراني بشكل هادم سيبقى الحوثيون في موقف متعنت وستبقى التهديدات وستبقى الجماعة كحركة إرهابية".
وأشار إلى أن إيران لا تريد خسارة مكاسبها، لكننا والسعودية في وضع قوي ولدينا أوراق قوة وفرص ونريد إنجاح مرحلة السلام.
وأوضح بأن الإيرانيين تحت ضغط الاضطرابات الداخلية وغيرها من العوامل، أقدموا على كثير من الأمور، بما فيها هذا الاتفاق الذي شكل نقلة حقيقية خلال الأشهر الماضية ومن المنتظر نتائجه على الأرض.
وقال "لا يمكن التكهن بالنتائج حتى نرى كثيراً من الأمور على الأرض تتحقق خلال الفترة القادمة حتى نستطيع أن نقول نحن على خطى سلام مستدام".
وتطرق الدكتور معين عبدالملك في الحوار إلى عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والجهود الأممية والإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام والعودة إلى المسار السياسي، في ضوء المستجدات والمتغيرات الراهنة.
وقال إن "مشهد خروج الأسرى الذي جرى منذ أيام يمثل حدثًا مبشرًا له انعكاسه الإيجابي على الداخل اليمني، خاصة بعد خروج كثير من المعتقلين "المختطفين"، الذين لم يكونوا أسرى حرب ولكنهم شخصيات يمنية وصحفيون وسياسيون لهم حيثياتهم، وجرى اعتقالهم؛ مثل وزير الدفاع السابق ناصر منصور، وننتظر خروج شخصيات أخرى مثل فيصل رجب، والسياسي محمد قحطان، وننتظر المزيد في هذا الملف".
وحول التكهنات بأن تبدأ المفاوضات المباشرة بين الأطراف اليمنية في منتصف شهر مايو المقبل؛ قال رئيس الوزراء: "نحن ننتظر أي خارطة طريق تحقّق السلام، وما زال الموضوع مطروحًا كأطر عامة، وتناقشنا مع الإخوة في السعودية الذين يقومون كوسيط مع الحوثيين، وما زال طريق المفاوضات طويلًا وشائكًا.
وأضاف: "ومن المهم أن ندرك أن الحوثيين مثل أي جماعة، فيهم تيار معتدل، وأجنحة متطرفة، وحتى الآن ننتظر أن يتغلّب تيار الاعتدال ليقدم خطابًا سلميًّا، وألا تبقى الجماعة الحوثية في موقف متعنّت كحركة إرهابية تهدّد السلام والتقدم في خارطة الطريق".
ولفت إلى أن هناك مسار لإصلاح الجيش والبعض يراه بطيئاً لكن ليس بالسهل نقاش هيكلة الجيش وترتيبه في ظل نزاع كهذا كما أن لقضية الجنوبية أولوية سواء في خارطة الطريق أو الحل النهائي.
متعلقات