أشاد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بالدعم السعودي المقدم للحكومة والبنك المركزي من أجل استقرار العملة المحلية وتمويل الواردات الغذائية والأساسية. وأكد عبد الملك، في تصريحات لقناة "العربية"، أن الوديعة السعودية تدعم قدرات البنك المركزي للوفاء بالتزاماته، وتسهم في تحقيق الاستقرار النقدي في البلاد ، وهو ما سينعكس إيجابًا في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين. وقال إن تحويل مبلغ مليار دولار هو تعزيز لاحتياطات البنك المركزي اليمني، وخطوة كبيرة وهامة ستسهم بلا شك في دعم السياسة النقدية للبنك المركزي للحفاظ على استقرار العملة. وأكد أن استقرار العملية أساس لاستقرار الاقتصاد والتجارة في البلد خصوصا مع الظروف الإقليمية والدولية والصعوبات التي نعاني منها في اليمن بشكل كبير. وأشار إلى أن تعزيز البنك المركزي واحتياطه بهذه الوديعة سيسهم بشكل كبير في التعزيز والتأمين لقدرات البنك المركزي على الوفاء بالالتزامات. وقال رئيس الوزراء إن هذه الوديعة هي جزء من التعهدات السعودية في أكثر من مجال، فمنحة الوقود للكهرباء تسهم في عدد كبير من المدن وعشرات المحطات لتقديم الخدمات في مجالات الصحة والتعليم التي تعتمد على الكهرباء بشكل كبير. ولفت إلى "أن الوديعة السعودية سيكون لها أثر إنساني كبير فنحن مقبلون على شهر رمضان وحالة القلق قد تدفع التجار إلى المبالغة في بعض الأسعار خوفا من الحصول على العملة الأجنبية للاستيراد مجددا، ونحن نعلم إلى أي مدى كان أثر الوديعة السابقة في استقرار الأوضاع الاقتصادية لمدة عامين، فالتحديات كبيرة الآن خصوصا مع الضربات الإرهابية للميليشيات التي حدت من قدرت الدولة في تصدير النفط الخام، كل هذه التحديات كبيرة ومضاعفة وتقلق المواطن اليمني. واعتبر أن "الوديعة السعودية دعم من المملكة لجميع مؤسسات الدولة اليمنية وهذا عهدنا بالمملكة العربية السعودية السباقة دائما والأولى في دعم مؤسسات الدولة أثناء فترات التحول السياسي، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى في دعم البنك المركزي بالوديعة خلال العشر السنوات منذ 2011 إلى الآن".