نفذ العشرات من أبناء الجالية اليمنية في ولايتي شليسفيغ هولشتاين وهامبورغ بألمانيا، وقفة احتجاجية امام المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بألمانيا بسبب رفض لجوء اليمنيين.
وقال بيان صادر عن الوقفة وصل مأرب برس ان. قُرابة مئة طالب لجوء ممن شرّدتهم الحرب في اليمن و اضطرتهم للجوء إلى ألمانيا ،بدعوة من الجالية اليمنية في شمال ألمانيا في ولايتي شليسفيج-هولشتاين وهامبورج.
حيث احتج المشاركون أمام المكتب الاتحادي للهجرة و اللاجئين على القرارات الأخيره التي رفضت طلبات لجوئهم، و عدم منحهم الحماية الفرعية التي تُعطى بشكل مُباشر للأوكرانيين دون ضرورة للدخول في إجراءات معقدة و مدة انتظار طويلة، و تُمنح كذلك لبقية الجنسيات الأخرى بعد التقديم عليها كالسورية و الأفغانية و بقية الدول التي تشهد حروباً و نزاعات مسلحة، حسب وصف البيان.
وفي الوقفة الاحتجاجية خاطب المحتجون أصحاب القرار في الدولة الألمانية عن طريق رسائل مكتوبة بلافتات رفعها المشاركون، و هُتافات هتفوا بها جميعاً مضمونها أن اليمن غير آمن، و أنهم يطالبون الدولة الألمانية باستيعابهم و حمايتهم أسوةً بغيرهم ممن تتشابه ظروفهم مع ظروف الشعب اليمني، كالأوكرانيين و السوريين و غيرهم.
وقال المحتجون انهم رفعوا خلال وقفتهم لافتات تحوي تقارير و مقالات من مصادر عالمية كالأمم المتحدة و غيرها، بالإضافة إلى مصادر محلية ألمانية تصف الوضع في اليمن بأنه مأساوي للغاية، بل هو أكبر كارثة إنسانية في العالم! .
ومن اهم الشخصيات التي شاركت في الوقفة كل من الدكتور أكرم الصريمي رئيس الجالية اليمنية في ولايتي شليسفيغ هولشتاين وهامبورغ، .
والقى كلمة قصيرة مما قال فيها [نحن في بلد يحترم حقوق الإنسان، لذا يجب أن يحصل اليمنيين على الأقل على حماية فرعية]. و من الحضور كذلك الاستاذ محمد الآنسي، رئيس منصة كريم للاندماج، و الذي بدوره ألقى كلمة باللغة الإنجليزية وضّح من خلالها أن الوضع في اليمن لا يخفى على أحد، و أن اليمن ليس آمناً، و أن دعوى وجود مناطق آمنة في اليمن دعوى بعيدة كل البعد عن الواقع. كما تحدث في الوقفة السيد علي الرياشي و هو من أوائل من تم رفض طلب لجوئهم، و في حديثه قال: [ بأن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين يُبرر رفضه لطلبات اللجوء أو الحماية الفرعية بأن هناك مناطق آمنة في اليمن! و هذه الدعوى لا يمكن تفسيرها إلا بأحد هذين التفسيرين، فإما أن يكون المكتب الاتحادي جاهل بحقيقة الوضع في الداخل اليمني، أو أن هناك معايير للجوء لا يرقى إليها الإنسان اليمني! و تابع قائلاً: إن دعوى المكتب الاتحادي بوجود مناطق آمنة في اليمن يتناقض تماماً مع جميع التقارير الصادرة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية و المحلية الألمانية بشأن الوضع في اليمن]..
ومما جاء في بيان الوقفة الاحتجاجية الذي ألقاه عضو الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في ولايتي شليسفيغ-هولشتاين وهامبور غ المهندس مازن الزبير :[ نُطالب المكتب الاتحادي للهجرة و اللاجئين في ألمانيا باحترام حق الإنسان اليمني في الحصول على اللجوء أو الحماية الفرعية بالحد الأدنى، بالإضافة إلى الإسراع في الرد على طلبات اللجوء و الذي قد تستغرق في كثير من الحالات أشهراً و سنواتاً. بالإضافة إلى إشراك اليمنيين في دورات الإندماج أثناء فترة التقديم على اللجوء كما هو معمول به مع جنسيات أخرى ].
و أثناء الوقفة الاحتجاجية قام القائمون عليها بتسليم هذه المطالب برسالة مكتوبة للمكتب الاتحادي للهجرة و اللاجئين. و في الختام شكر المشاركون الدولة الألمانية على ما قدمته و تقدمه للاجئين ككل، و طالبوها بعدم نسيانهم، فهم بشر أيضاً.