أكدت وسائل إعلام إيرانية اليوم، بأن السلطات الايرانية قطعت خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول وسط تنامي واستمرار الاحتجاجات الشعبية الواسعة على مقتل الشابة مهسا أميني في معظم اقاليم ومحافظات البلاد
وأفادت قناة “إيران إنترناشيونال” المعارضة اليوم بانقطاع خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الأحواز عاصمة محافظة خوزستان غربي البلاد وذلك على وقع استمرار الاحتجاجات في إيران للأسبوع الرابع على التوالي
في حين تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لمساعدة الإيرانيين المحتجين لمواجهة مشكلة قطع النظام الايراني لخدمة الانترنت عنهم والعمل على ايجاد الحلول لمساعدتهم للتواصل مع الخارج.
وفي وقت سابق أكد مسؤولون في الإدارة الأميركية مواصلتهم تقديم المساعدة لتيسير تواصل المحتجين، كاشفين تعاملهم مع شركات تكنولوجيا لتوفير خدمة الإنترنت.
وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، مساء الأربعاء لشبكة “إيران إنترناشيونال”: “منذ إصدار رخصة الإعفاء لتصدير معدات وخدمات الاتصالات إلى إيران، اتخذت الشركات قرارات للاستفادة من هذه الفرصة وتسهيل توفير البرمجيات والأجهزة للإيرانيين”.
ووصف “النظام الإيراني بالاستبدادي يسعى للسيطرة على تبادل المعلومات بين المواطنين وبقية العالم، وإعفاء الحكومة الأميركية يمكن أن يوفر بعض الأدوات للشعب الإيراني للتواصل مع العالم الخارجي”.
مؤكدا أن الإدارة الأميركية ستفعل “كل ما في وسعها لمساعدة الشعب الإيراني من أجل إیصال صوته في الداخل والخارج، مع الاستمرار في الوقت نفسه بفرض العقوبات على المسؤولين بسبب هذا القمع”.
وتعمد السلطات الإيرانية إلى قطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة في عموم المحافظات الايرانية بشكل متقطع منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية الواسعة في 16 سبتمبر عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني
ويوم الاربعاء الماضي أعلنت شبكة “نت بلوكس”، وهي هيئة مراقبة حرية الإنترنت حول العالم، أن اضطراباً واسع النطاق في الوصول إلى الإنترنت شهدته إيران، تزامنا مع الدعوة إلى تنظيم تظاهرات واسعة على مستوى البلاد.