أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن خشيته الكبيرة من أن يتم نسيان أو تجاهل أزمات المنطقة العربية في ظل الوضع الدولي المتوتر حاليًا.
ونبَّه أبو الغيط في كلمته اليوم أمام مجلس الأمن حول "التعاون بين مجلس الأمن والجامعة العربية" إلى أن هذه الأزمات لن تجد طريقها للحل من تلقاء نفسها، بل ربما يزيدها هذا الوضع الدولي اشتعالاً وتعقيدًا.
وقال إن المنطقة العربية ما زالت تعاني تبعات الهزة الكبرى التي تعرضت لها في عام 2011، وثمة صراعات ما زالت مشتعلة في داخل الدول مع كل ما يفرضه ذلك من كلفة إنسانية، واستنزاف اقتصادي، وتهديد للأمن الإقليمي في منطقتنا.
وأشار أبو الغيط إلى أنه في اليمن، ما زالت الميليشيات الحوثية ترفض مبدأ التفاوض والتسوية السياسية للأزمة، وتلجأ عوضًا عن ذلك لتهديد جيرانها بالمُسيَّرات والصواريخ الباليستية. مشيدًا في هذا الصدد بقرار مجلس الأمن 2624 الذي جرى اعتماده، وفرض المزيد من العقوبات على الحوثيين، مع تصنيفهم منظمة إرهابية.
وأكد أن التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية مستمرة من دون انقطاع، وأنه لدى الدول العربية العديد من الشواغل حيال السياسة الإيرانية في الإقليم.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أنه يتعين دعم الجهود كافة في المؤتمر الاستعراضي القادم هذا العام لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وفي المؤتمر الذي يعقد في الأمم المتحدة بهدف التوصل لاتفاقية لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية، وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وقال أبو الغيط إنه في الوقت الذي تحرص فيه الجامعة العربية على تعزيز آليات الشراكة مع الأمم المتحدة من خلال اجتماعات التعاون العامة، فإنها تتطلع للمزيد من التعاون المتبادل مع مجلس الأمن في المجالات العديدة المنصوص عليها في البيانات الرئاسية رقم 5 لعام 2019 المعتمد تحت رئاسة دولة الكويت، ورقم 2 لعام 2021 المعتمد تحت رئاسة الجمهورية التونسية.