رحَّب التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية أمس الأحد بدعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمشاورات يمنية - يمنية في مقر الأمانة العامة للمجلس، حسب "العربية نت".
وتفصيلاً، قال التحالف في بيان صحفي: "إن هذه الدعوة فرصة حقيقية لمناقشات جادة، ووضع حلول للأزمة اليمنية، بما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة، وتحقيق سلام شامل ومستدام مرتكزًا على المرجعيات الثلاث المعترف بها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦".
واستنكر تحالف الأحزاب اليمنية طريقة تعاطي الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران مع الدعوة، وقصفها المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية والمدن اليمنية المحررة بالطائرات المُسيَّرة والصواريخ الباليستية التي حصلت عليها الميليشيات الحوثية من النظام الإيراني.
واعتبر هذا التصرف دليلاً كاملاً على رفض الميليشيات الحوثية دعوات السلام، وإصرارها على استمرار الحرب غير مبالية بمعاناة المواطنين اليمنيين نتيجة الحرب الظالمة التي أشعلتها الميليشيات بدعم من النظام الإيراني الساعي للتوسع وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف قد أعلن أن المجلس سيستضيف مفاوضات يمنية - يمنية في الرياض هذا الشهر، مبينًا أن المشاورات ستناقش 6 محاور، بينها محاور عسكرية وسياسية، تهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار.
ورحبت الأمم المتحدة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لإجراء مشاورات بين أطراف الصراع في اليمن دعمًا لجهود الأمم المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك: "تقدر الأمم المتحدة جميع المبادرات للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة للصراع في اليمن".