قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من جماعة الحوثي أصبح الآن ممتاز وواضح، وأدركت إدارة بايدن خطر هذه الجماعة الإرهابية على الجميع.
وأضاف رئيس الوزراء لبرنامج المدار الذي بثته قناة الشرق السعودية أمس الجمعة، أن إدارة بايدن، اعطت في بداية الأمر مساحة لإخراج الحوثيين من قائمة الإرهاب، لكنهم أدركو مؤخراً الخطر الذي يهدد الأمن الإقليمي.
وجدد دولة رئيس الوزراء التأكيد على أن النزاع ليس نزاعاً يمنياً، بل نزاع له أبعاد إقليمية واضحة، وأن اليمن تتعرض لخطر أن تصبح منصة للتهديد الإقليمي والدولي باستخدام مسيرات والهجوم على الممرات الدولية وغيرها، وقد أدركت الإدارة الأمريكية هذا الموضوع متأخرا، ومن المهم أن يتم الضغط لمواجهة ذلك الخطر.
وبشأن تأثير تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية على الجانب الإنساني، قال رئيس الوزراء: "كنا حريصين ألا يؤثر هذا التصنيف على أي جانب إنساني، هذا من مصالحنا جميعا الحفاظ أو تقليل الأثر الإنساني، لكن على جميع اليمنيين أن يدركوا أن ما يحدث بسبب الحوثيين وأفعالهم خلال المرحلة الماضية والتي للأسف تسببت بكارثة كبيرة جدا في ما يتعلق بمعدلات الفقر وانخفاض التنمية الاجتماعية صحة وتعليم وكل هذه الجوانب التي تراكمت للأسف خلال السبعة السنوات الماضية.
وأوضح رئيس الوزراء أن القوات الحكومية لو كانت استكملت تحرير الحديدة لكان الان الوصع أفضل بكثير، لكن تدخل المجتمع الدولي وبضغوط غير عادية لاتفاق استوكهولم الذي لم يتحقق منه حتى 1٪ وكل ما حدث هو إرسال بعثة دولية وراء بعثة دولية وفي الأخير جرى تسويف الأمر، رغم أنه كان من المفترض أن تكون الحديدة الآن منطقة منزوعة السلاح ومنطقة آمنة، والميناء، جانب إنساني، مشيرا إلى أن استخدام الورقة الإنسانية في موضوع الحديدة كان أحد النماذج على إشكالية كبيرة.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، أن المنافذ التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية كلها مفتوحة في الحركة التجارية، والحكومة حريصة على ألا يكون هناك أي نوع من القيود.