وقف مجلس الوزراء أمام الأعمال الإرهابية والاجرامية التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال الفترة الماضية واخرها اغتيال مدير غرفة العمليات بوزارة الإدارة المحلية علي أبو سعيدة، وقبلها التفجير الإرهابي الذي اودى بحياة الصحفية رشا عبدالله واصابة زوجها الصحفي محمود العتمي، وغيرها، ضمن المحاولات المستميتة من قبل قوى مليشاوية وارهابية تعمل على إعاقة جهود الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة وتستهدف الامن العام وتهدد امن العاصمة المؤقتة عدن وسلامة أهلها.
واستمع المجلس في جلسته التي عقدت اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة الدكتور معيّن عبدالملك إلى تقرير حول النتائج الأولية لما توصلت اليه الأجهزة الأمنية عن هذه الحوادث الإرهابية، إضافة الى الخطط والإجراءات العملية المتخذة لمواجهة مخططات المليشيا الحوثية والعصابات الإرهابية لاستهداف امن واستقرار الدولة والمجتمع.. وأكد بهذا الخصوص على رفع كفاءة غرفة العمليات المشتركة لتنسيق الجهود العسكرية والأمنية لضبط الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن وكذا في المحافظات المحررة.
ووجه مجلس الوزراء، وزارة الداخلية واجهزتها المختصة، بالتحرك العاجل والحازم تجاه ضبط الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، والرفع العاجل بالنتائج النهائية للتحقيقات في الجرائم والاعمال الإرهابية التي حدثت، وملاحقة الجناة والمجرمين، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لأفشال مخططات الفوضى والإرهاب ورفع كفاءة العمل الاستخباراتي والوقائي لمكافحة الاعمال الإرهابية للمليشيا الحوثية والعصابات الإرهابية.
وترحم مجلس الوزراء، على ارواح جميع الشهداء الذين ذهبوا ضحية لهذه الاعمال الإرهابية والجرائم واخرهم مدير غرفة العمليات بوزارة الإدارة المحلية والصحفية رشا عبدالله، وجدد العزم على مكافحة محاولات نشر الفوضى والاعمال الإرهابية، باعتبار ذلك عمل مصيري، واولوية لن يتم التفريط فيها مهما كان حجم التحديات والعراقيل، وشدد على الدور المجتمعي المسؤول في اسناد جهود الحكومة والأجهزة المختصة في هذا الجانب، كون الامن والاستقرار مسؤولية ومصلحة مشتركة للجميع.