نعت رئاسة الجمهورية اليمنية، الأربعاء، إلى كافة أبناء الشعب اليمني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الأسبق محسن احمد العيني الذي وافاه الاجل، اليوم، عن عمر ناهز الـ 90 عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن.
وأشارت رئاسة الجمهورية في بيان النعي إلى أن الفقيد كان من أبرز الهامات الوطنية الكبيرة واحد رجال الرعيل الأول الذي كان له دورا بارزا منذ قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 وترسيخ مداميك الجمهورية وتأسيس قواعد الوحدة بين شطري اليمن وأحد القادة الكبار في مسيرة اليمن الحديث.
وأكد البيان أن اليمن برحيله فقدت أحد أقطاب الحياة السياسية والدبلوماسية التي اتسمت بالمواقف المتزنة والمضيئة في تاريخ اليمن وترك بصمات في العمل الحكومي والتنموي من خلال موقعه كرئيساً للحكومة.
ونوه بالجهود الدبلوماسية للفقيد خلال عمله وزيراً للخارجية وسفيراً لها لدى الأمم المتحدة ودوره الكبير في وصل الجسور وتمتين علاقة اليمن مع مختلف بلدان العالم.
ولفت البيان إلى أن الفقيد كان ادارياً من الطراز الرفيع وخاض غمار العمل السياسي والشأن العام متسلحاً بالقيم الوطنية والثقافة العالية والخلق الكريم وهو الأمر الذي جعله قريباً من الجميع، مؤكدا أن اليمنيين لن ينسوا مثل هذه الهامات الوطنية المحترمة التي حققت لها انتصارات على مختلف الأصعدة.
إلى ذلك أجرى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح اتصالاً هاتفياً بهيثم محسن العيني عزاه وإخوانه والشعب اليمني بوفاة المناضل محسن أحمد العيني.
أشار نائب الرئيس خلال الاتصال إلى مواقف الفقيد النضالية وأدواره الكبيرة في تثبيت مداميك الجمهورية من خلال مختلف المناصب التي تقلدها في وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء وسفيراً لليمن في عدد من الدول، وعُرف عن أدائه في كل المناصب التي تولاها بالحنكة الإدارية والحكمة والتمسك بالثوابت الوطنية.
وأكد أن اليمن يودّع برحيل الفقيد أحد رجالاته الأوفياء الذين قادوا الحكومات في أحلك الظروف من تاريخ اليمن وحققوا نجاحات كبيرة على مختلف المستويات ودفعوا بعجلة البناء والتنمية للجمهورية اليمنية إلى الأمام بعد عقودٍ من التخلف والشتات التي رعاها النظام الإمامي الكهنوتي البائد.
ولفت الفريق محسن إلى ما تميز به الفقيد الراحل من غزارة علمية ومعرفية وما خلّفه من إرث ثقافي مستنير عن تجاربه السياسية والإدارية في مختلف المحطات التي مرت بها بلادنا، وما لهذا الانتاج من دورٍ في إرشاد الأجيال وتعريفهم بمبادئ الدولة وبأهمية الحفاظ على النظام الجمهوري والتمسك بثوابته وأهداف ثورته الوطنية المباركة.
بدوره، اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك،
في برقية وجهها إلى نجل الفقيد هيثم محسن العيني واخوانه وافراد اسرته وكافة آل العيني، رحيل هذا القامة الوطنية خسارة فادحة للشعب اليمني والوطن عامة، الذي يخسر بغيابه أحد صناع الجمهورية والوطنية والمدنية، وشخصية نضالية وتحررية عرفت بمواقفها الثابتة وانحيازه للوطن والشعب.
وقال في البرقية: "نشاطركم هذه الفاجعة التي المت بشعبنا اليمني برحيل واحد من ايقوناته الثورية والنضالية، وأحد أقطاب الحياة السياسية والادارية والدبلوماسية والشخصية الوطنية ذات المواقف المتزنة والمضيئة في تاريخ اليمن".
وأكد ان رحيله ليس خسارة لاسرته فحسب بل خسارة للوطن عموما الذي فقد احد قادته الافذاذ وشخصية استثنائية لعبت دورا كبيرا ومؤثرا في تاريخ اليمن.
ونوه بالمناصب والمسؤوليات التي تقلدها كأول وزير للخارجية في اليمن الجمهوري، ورئيسًا للوزراء لأكثر من حكومة، ودبلوماسيًا بارعًا، ومن الرعيل الأول من المناضلين الاحرار ومن قيادات الحرية والتغيير.