تعز كغيرها من المحافظات اليمنية التي خرجت من وطاة الحصار والحرب جزيئا او كليا, ولكونها رمز وعاصمة للثقافة إلا أنها قاومت بالسلاح وطأة العبث والحصار عليها..
وحاولت الظهور بصورة ناصعة البياض إلا انه مازالت هناك بقع سوداء التصقت في عدسة بياضها المشرق ومن تلك البقع ظاهرة حمل السلاح المنفلت التي ظهرت كنشاز فعلي في حياة الناس الآمنين والمتعودين على الأمان
فكل يوم لابد أن تصحو على حادثه قتل أو اعتداء او نهب أو حتى ترويع الآمنين
إنتشار كثيف لحاملي السلاح المنفلت والغير قانوني من افراد ينتمون للجيش والامن منهم افراد وقادة, كل هذا على مرأى ومسمع من الجهات الأمنية في المحافظة.
وهنا نسأل
ما أسباب هذه الظاهرة وما تفسيراتها
من هي الجهة التي تحمل السلاح المنفرد؟
وما أثرها على حياة الناس الآمنين؟
وما هي أعمال الأمن وتحركاته بهذا الخصوص؟
و للإجابة على هذه التساؤلات أجرينا هذا الحوار مع مسؤل إدارة العلاقات العامة بإدارة الأمن المقدم/ أسامة الشرعبي.
أهلا وسهلا بك مقدم أسامة
بعدما رأينا وتابعنا ومما نسمع كل يوم نحن وأنتم *برأيك فندم أسامة ماهي الدواعي والدوافع التي جعلت من مدينة تعز مرتعا آمنا لحاملي السلاح والتجول فيه بكل شارع وحي؟*
بداية اعتقد التوصيف مبالغ فيه انها مرتع بدل ان نقول كذا محافظة تعز النطاق المحرر بضعة كيلوا مترات يعني نعتبر انفسنا داخل قاعدة عسكرية. المنطقة مازالت محاصرة تعز المدينة النطاق المحرر فيها ضيق جدا صعوبة التحرك فيها وانشاء معسكرات هذا امر مستحيل ومبالغ فيه
وهذا ليس بمبرر اننا نقول بقاء الانتشار المسلح الغير منضبط يجب اتخاذ اجراءت لضبط التحرك بالسلاح داخل المدينة وهذا مانعمل عليه مع الاخوة في قيادة المحور وطرحنا هذا الموضوع بقوة وهناك اجراءت تتم الان حاليا من اجل الحد وتنظيم التجوال في السلاح وليس منعه. منعه بشكل نهائي في المدينة امر مثالي ومتجاوز للواقع وضروراته تعز النطاق المحرر يعتبر منطقة عسكرية والقذائف والاعتداءت من مليشا الحوثي لازالت تصل الا كل نقطة داخل المدينة. من مايعني اننا في نطاق محاصر يصعب انشاء معسكرات او مثلا لا نستطيع انشاء معسكر.
ظاهرة حمل السلاح هي ظاهرة دخيلة على أبناء تعز كيف تقبل المجتمع التعزي مثل تلك الظاهرة ؟
أبناء تعز لم يسعوا لها وانما فرضت عليهم الحرب فرضت علينا فرض وابناء تعز لم يبدؤا الحرب ولم يبدؤا حمل السلاح ابناء تعز معروفون وان تعز عاصمة الثقافة وان تعز مدينة القلم والكتاب فرضت عليهم الحرب فكانت لزام على كل فرد غيور على تعز ان يحمي هذه المدينة من المليشيات السلالية المعتدية عليها فحملوا السلاح على وجه هذه المليشيات مجبرين لا راغبين ولا طالبين وانا اؤكد لك ان بمجرد انتهاء الحرب ستعود تعز حمالة القلم والكتاب
العشرات بل المئات من الأبرياء يسقطون ضحية ظاهرة حمل السلاح العشوائى في تعز
لماذا لم تضعوا حلولا عاجلة قبل حدوث هذه الكوارث ؟
هذا امر مؤسف للغاية هناك شواذ انخرطوا مع القوة التي دافعت عن تعز يمارسون هذا العمل طبعا صحيح المعول عليه ان نمنع هذع الظاهرة قبل حدوثها لاكن بسبب ضروف الحرب ومايحدث والانتشار الكثيف للسلاح المفروض علينا اصلا ولا نستطيع ان نمنعه تفاجاءنا مثل هذه الاحداث. نحن نعمل على ضبطها وضبطنا الكثير من العصبات المنفلته حتى لو تلاحظ في الفترة الاخيرة هداءت مثل قضية غزوان. وو. والكثير من من كانوا يثيرون القلقل. والان هم في السجن .
نحن نعمل مع قيادة الجيش والجهات المختصة لضبطهم والحل والحد من هذه الجرائم هو ضبط مثل هؤلاء الناس المنفلتين
ظاهرة إطلاق الرصاص في الأعراس هي الأخرى الناتجة عن حمل السلاح العشوائي
هل تلتزمون بجعل حد فعلي لمنع إطلاق الرصاص في الاعراس؟
اذا تابعت الوضع ستدرك ان من بداية السنة ظاهرة اطلاق النار في الاعراس حد منها بشكل كبير بل يكاد ان يكون مسيطر عليها بنسبة تتجاوز الـ90 بالمئة ونضبط العروس اذا حدث اطلاق نار في عرسه. والان اصبحت هذه الظاهرة متحكم بها
المجتمع يرى فيكم أن تضعوا حدا جازما أمام تلك الفوضى العارمة التي تشهدها المحافظة من الانتشار العشوائي للمسلحين
ماهي التدابير والحلول التي تعزمون على اتخاذها من أجل حل هذه الظاهرة ؟
بالنسبة لحمل السلاح العشوائي نرتب مع قيادة المحور ألية اولى لضبط تحرك ألاليات العسكرية والسلاح: المتوسط والثقيل باوامر عملياته وهذا سيحد كثير
المرحلة الثانية ستشمل التحرك الفردي بالسلاح. وهذه ستنظم من خلال الميري والبطائق وهناك الية معينة يتم العمل عليها حاليا
المجتمع وانت تطرقت لشيء مهم جدا ونحن نعول عليه ويعتبر مرتكز اساسي في العملية الامنية المجتمع الان لا القي الوم عليه كاملا ولاكن اذا وجد قصور في المؤسسات الامنية والعسكرية فيجب ان يكون هناك مايغطي هذا القصور ولاكن للاسف مايحدث حاليا هو العكس نحن نجد في المجتمع الان انهم وفروا بيئة حاضنه لهؤلاء المخلين اصبح هذا المخل شيخ. وهذي مشكلة المجتمع يجب عليكم كـ اعلاميين ونشاطيين ان توصلوا هذه الرسالة للمجتع كيف يتعاملوا مع هؤلاء المخليين انهم منبوذين وانهم مخليين في الامن وانهم فئة شاذة حتى يتحاصر في نفسه. لاكن اليوم يمارس بلطجته وهو يعرف انه بطل وهناك من سيخرج للتطبيل له وان العمل الذي عمله عمل بطولي وان فلان شيخ.
الحرب ورثت كل سيء. انهارت القيم قيم المجتمع هناك خلل فيها المجتمع لايقبل مثل هذه التصرف الدخيل كيف ؟ ان تقبل مثل هذا الانسان الذي قتل وقطع طريق وبالاخير. ديوانه مليان ويطلقون عليه شيخ وعاد البعض يوكله على اراضيه وهو مخل ومطلوب. امنيا
كـ خطوة اولى لمساعدة الاجهزة الامنية يجب علينا كمجتمع ان نرفع عليه الغطاء والحاضنة وخليه لحالة والاجهزة الامنية والعسكرية ستضبطه وستتخذ معه الاجراءت. هذا دور المجتمع المعول علية وانا اتمنى من الجميع ان يشتغل على هذا الجانب حاليا. وهو تعرية هؤلاء المخليين والبلاطجة وعلى الاجهزة الامنية ان تمارس دورها بشدة اكبر في ضبطهم
المجتمع التعزي عينه الاولى عليكم كجهات أمنية في المحافظة والأخرى على التوعية المجتمعية
ماهي الوعود التي ينتظرها منكم لتخليصه من هذه الظاهرة الخبيثة.؟
العملية الامنية عملية مشتركة بين الاجهزة الامنية والمجتمع واليد الوحدة لا تصفق لايمكن للاجهزة الامنية مهما امتلكت من مقومات ان تعمل على ترسيخ الامن اذا كان المجمتع متخاذل وبنفس الامر اذا كان المجتمع متعاون ويريد الامن والمؤسسة الامنية تخذلة نحن بحاجة أن نخطو خطى متوازية على المجتمع ان يرفع مستوى الوعي والدعم لدى الاجهزة الامنية وعلى الاجهزة الامنية ان تعمل على مضاعفة الاختلال الامني القائم .
البعض يعتقد أن جميع المسلحين هم في الجبهات
ما مدى التنسيق بينكم كجهات أمنية وبين قيادة الجيش من أجل تنظيم ظاهرة حمل السلاح وإيقاف الانتشار العشوائي للسلاح؟
هناك خطوات بدأنا فيها وهناك خطوات تنتظر التنفيذ ونحن نعمل بشكل دائم مع قيادة المحور ولدينا غرفة عمليات مشتركة ولدينا لقاءات مستمرة مع الاخوة قيادة المحور نناقش فيها الاجراءت التي يجب القيام فيها من اجل الحد من هذه الظاهرة
*رسالة تود أن توجهها إلى المجتمع *؟
لا زلت أعول على المجتمع التعزي بوعيه وثقافته المشهودة، أنها تكون الأساس في عملية نقل المستوي الأمني الى حال أفضل. ونؤكد للجميع أننا نبذل جهود في هذا الاطار لتحسين المؤسسة الأمنية ورفع مستوى أدائها على مختلف الأصعدة على التدريب والتاهيل، والتجهيزات.
فما ننتظرة نتمنى من المجتمع استشعار المسؤلية وأن يعمل معنا وأن يستشعر مانقوم به وأن نكون يداً واحدة في الانتقال الى وضع أمني أفضل.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أشكرك ضيفي الكريم: اسامة الشرعبي مدير إدارة التوجية المعنوي والعلاقات العامة.