تتوالى ردود الافعال والإدانات والاستنكارات الغاضبة للجريمة الإرهابية التي استهدفت محطة وقود في حي الروضة شمال مدينة مأرب بصاروخ بالستي وطائرة مفخخة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، يوم أمس السبت.
مجزرة إرهابية
حيث عبرت هيئة رئاسة مجلس النواب، عن ادانتها واستنكارها للمجزرة الارهابية المروعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في محافظة مأرب باطلاق صاروخ باليستي على محطة وقود ما اسفر عن استشهاد 17 مدنياً بينهم اطفال واصابة 5 آخرين بجروح مختلفة.
ودعت هيئة رئاسة المجلس في بيان لها، المجتمع الدولي ومنظمة حقوق الانسان وكافة المؤسسات الدولية المعنية وبرلمانات العالم الى ادانة المليشيات الحوثية الانقلابية وادانة هذا العمل الارهابي المستهدف للسكان الآمنين بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة وارتكاب الجرائم المروعة بكل إصرار لأن هذه المليشيات جبلت على القتل والدماء وصار سلوكاً ومنهجاً.
وشدد البيان على ضرورة وقوف العالم بكل حزم ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية الوحشية وحماية المدنيين وردعها مالم فإنها ستزداد بشاعة واجراماً، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي استقبلت دعوات السلام التي حملها الوفد العماني الى صنعاء بصاروخ باليستي على مأرب ادى الى هذه المذبحة المروعة وارسلت رسالة للعالم مفادها رفضهم للسلام وخياراته واستهتارهم به وبكل الجهود الخيرة للأشقاء والاصدقاء والدعوات الى ايقاف الحرب والدخول من بوابه السلام.
جريمة حرب
من جانبها ادانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان بأشد العبارات الحادث الإرهابي الذي أقدمت عليه مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقالت الوزارة في بيان لها أن الميليشيات تقصدت بإطلاق هذا الصاروخ الحاق الضرر الأكبر بالمدنيين واسقاط العديد من الشهداء المدنيين، مؤكدة أن هذا الاستهداف المتعمد لمحطة وقود في حي الروضة عملا اجراميا خطير لا ينبغي أن يمر دون ردا رادع كونها من جرائم الحرب التي نصت عليها اتفاقيات جنيف الاربع والقانون الدولي الانساني والشرعية الدولية لحقوق.
وأعتبر البيان، أن هذا الإعتداء دليل قاطع على رفض قوى الانقلاب لاي حلول سلمية تؤدي الى حقن دماء اليمنيين واعادة بناء دولتهم على اسس ديمقراطية تصون حق الجميع في العيش الكريم، مطالباً المجتمع الدولي بممارسة الضغط علي مليشيات الحوثي للإنصياع للجهود الدولية المنادية للسلام ووقف اطلاق النار والشروع بالمفاوضات للتوصل الى حل سلمي للصراع.
امتداد للإرهاب
وبدوره قال معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة، إن الجريمة الارهابية النكراء امتداد لمسلسل إستهداف مليشيا الحوثي المتواصل والمتعمد للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب بهدف الإيقاع بأكبر عدد من المدنيين، بعد فشل تصعيدها العسكري، ومحاولاتها النيل من صمود المدينة، والاستنزاف اليومي لعناصرها وعتادها في مختلف جبهات المحافظة.
وأدان واستنكر الوزير الارياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الجريمة الارهابية التي ارتكبتها الحوثيين المدعومين إيرانياً باستهداف محطة للوقود في حي الروضة بمدينة مأرب بصاروخ بالستي ايراني الصنع.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي لمغادرة مربع الصمت وإدانة هذه الجريمة النكراء التي ترقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الانسانية، والعمل على إعادة إدراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الارهاب الدولية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.
التصدي للإرهاب
ودعت السلطة المحلية بمأرب في بيان لها إلى بلورة موقف دولي يرقى إلى حجم المجازر الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين والنازحين في المحافظة والتي كان آخرها محرقة الأطفال والمدنيين التي راح ضحيتها 14 مدنينا بينهم طفل، وإصابة خمسة آخرين نتيجة استهداف المليشيا لمحطة وقود في حي الروضة بصاروخ بالستي والطائرات مفخخة.
وطالب البيان الجهات المحلية والإقليمية والدولية والمنظمات الفاعلة إلى التنديد بالمجزرة الإرهابية، والتحرك الفاعل بما يضمن سلامة ثلاثة مليون من السكان والنازحين بمأرب يتعرضون للهجمات المستمرة منذ سنوات بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة سقط بسببها مئات القتلى والجرحى من المدنيين.
وأكد على أهمية أن يقف جميع أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناتهم واتجاهاتهم صفا واحدا بوجه إرهاب مليشيا الحوثي الذي كان ومايزال سببا لمعظم مآسيه، والابتعاد عن كل مايؤجل إنهاء المعركة الوطنية لاستكمال استعادة الدولة وتحرير بقية المحافظات من إرهاب مليشيا الحوثي.
واعتبر البيان لجوء مليشيا الحوثي لارتكاب الجرائم الإرهابية بحق المدنيين تأكيدا على السلوك الإرهابي الممنهج والمتأصل واللصيق بها منذ بداية ظهورها وحتى اليوم، وتعبيرا عن النفسية الجبانة لقياداتها بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على يد أبطال الجيش الوطني والمقاومة وصقور الجو في أطراف محافظة مأرب.
جرائم حرب
وأوضح مدير مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب عبدربه جديع، أن جماعة الحوثي الانقلابية ترتكب جرائم إرهابية متواصلة بشكل متعمد وممنهج بحق المدنيين والنازحين في المحافظة، مشدداً على ضرورة تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لحماية أكثر من 3 ملايين نازح ومقيم في محافظة مأرب من إرهاب المليشيات الانقلابية ووقف جرائمها المروعة بحقهم.
واستنكر جديع الجريمة الإرهابية المروعة التي استهدفت محطة للوقود بصاروخ بالستياً حوثياً في حي الروضة بمأرب راح ضحيته عددا من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال، موضحاً أن النازحين والأحياء السكنية والمنشآت المدنية ومنازل المواطنين في مدينة مأرب يتعرضون لقصف متواصل من قبل مليشيا الحوثي بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة "المفخخة" بشكل شبه يومي، مشيرا إلى أن هذه الممارسات العدائية الحوثية هي جرائم حرب ولن تسقط بالتقادم.