موعد مع قلعة الأبطال وحامية الجمهورية.. دلالات وابعاد زيارة رئيس الوزراء لمأرب.. «تقرير»
السبت 8 مايو 2021 الساعة 00:36
متابعات
وصل رئيس الوزراء في الرابع من مايو الجاري الى محافظة مارب في زيارة تفقدية، للأوضاع الاقتصادية والإنسانية والعسكرية في المحافظة التي تدافع عن الجمهورية وتقف سدا منيعا امام الهجوم المستميت الذي تشنه مليشيات الحوثي منذ ما يقارب الأربعة أشهر  بهدف إسقاط المحافظة، التي تعد أهم قلاع الشرعية والجمهورية.

  وتاتي زيارة رئيس الوزراء في هذا الوقت الحساس ليؤكد ان الحكومة والجيش والقبائل يمثلون جبهة واحدة لمواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران ,وعازمون على دحر المليشيات ومواصلة معركة التحرير واستعادة جميع المحافظات اليمنية.

وقد بدت لغة رئيس الوزراء قوية ومتوازية مع الصمود الاسطوري للمدينة خلال الشهور الماضية حيث وصف المدين بأنها مستقبل اليمن والصخرة التي تتحطم عليها أحلام الكهنوت الحوثي مؤكدا ان حكومته لن تستجدي سلاما يؤسس لدولة عنصرية على شاكلة النموذج الايراني .

وترأّس عبد الملك، خلال زيارته عدة اجتماعات، تركزت خلالها معظم النقاشات على الجوانب الميدانية والعسكرية في جبهات القتال، والدعم والإسناد الحكومي والشعبي المستمر لهذه المعركة، وموقف الحكومة من المبادرات الداعية لوقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات.

لقاء رئيس الوزراء بقيادة السلطة المحلية

ترأس رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، اجتماعاً لقيادة السلطة المحلية بمحافظة مارب ، لتدارس مستجدات الأوضاع العسكرية والأمنية والإنسانية والتنموية والخدمية، وآليات التكامل على المستوى المركزي والمحلي لتجاوز التحديات القائمة.

وفي مستهل الاجتماع، نقل رئيس الوزراء إلى قيادة وأعضاء السلطة المحلية تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً تقدير الحكومة للأداء الفاعل لقيادة السلطة المحلية، في تسيير العمل الخدمي والتنموي والإنساني وتكريس أجواء الاستقرار وترتيب أولوياتها بشكل ناجح والعمل وفق طرق وآليات مختلفة لتجاوز التحديات.

وتناول الاجتماع الأوضاع الإنسانية للمدنيين والنازحين على ضوء الهجمات العسكرية المتصاعدة لمليشيات الحوثية الانقلابية واستهدافها المتكرر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة للمدنيين ومخيمات النازحين، وما نفذته السلطة المحلية من برامج إيواء وإغاثة والاحتياجات المطلوبة وآليات توفيرها من الحكومة والمنظمات الدولية.

اللقاء مع قادة الجيش

عقد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، في محافظة مأرب، اجتماعاً ضم قيادتي وزارة وهيئة الأركان العامة وعدداً من القيادات العسكرية ومحافظي المحافظات، لمناقشة الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال، والدعم والإسناد الحكومي والشعبي المستمر لهذه المعركة المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

واطلع رئيس الوزراء خلال الاجتماع الذي ضم وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، لتقارير حول أحوال المقاتلين من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الذين يسطرون ملاحم أسطورية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية في أطراف مأرب.

مؤكداً دعم الحكومة الكامل وبتوجيهات من فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لكل الاحتياجات والمتطلبات العاجلة لدعم هذا الصمود والمعركة المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بإسناد من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

ووجه رئيس الوزراء وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة بالتركيز على تنظيم الجيش كأساس مهم في سياق المعركة، مؤكداً أهمية دعم الدعوة للتعبئة العامة وتعزيز دور التوجيه المعنوي.

زيارة المحطة التحويلية

شدد رئيس الوزراء، على ضرورة إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد والتقيد بالمواصفات المنصوص عليها في المخططات والتصاميم، لافتاً إلى أهمية هذا المشروع الاستراتيجي والهام، باعتبار الكهرباء أساساً لتحقيق التنمية، وتوفير أموال طائلة تذهب لدعم الخدمات بدلاً عن الطاقة المشتراة.

واستمع الدكتور معين عبدالملك، خلال زيارته لمشروع المحطة التحويلية لخطوط النقل وتصريف الطاقة الكهربائية بمحافظة مأرب، من القائمين على المحطة إلى شرح عن خطة إنجاز المشروع، وبدء العمل فيه بعد وصول المحولات والمواد الخاصة بمشروع توسعة محطة مأرب التحويلية للطاقة الغازية 132/33 كيلو فولت، ومحطتي تصريف الطاقة 33/11 كيلو فولت، وبطاقة إجمالية قدرها 126 ميجا فولت، لترتفع الطاقة الغازية التي تغذي محافظة مأرب إلى 166 ميجاوات.

الهدف من الزيارة

أكد الدكتور معين عبدالملك خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الدفاع أن هذه الزيارة إلى محافظة مأرب هي للوقوف ومساندة إخواننا وأبنائنا من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل والشعب اليمني الذين يسطرون أروع الملاحم ويضحون بالأرواح والأبناء وكل ما هو غالٍ ونفيس للحفاظ على الجمهورية وحماية الدولة من مليشيا الحوثي الانقلابية، وقال "جئنا للاطلاع بشكل مباشر على سير المعركة والاستماع إلى تقديرات القيادات العسكرية، والنظر في الدعم المطلوب من الحكومة لإسناد السلطة المحلية في جهودها لخدمة أهالي وأبناء المحافظة، والقيادة العسكرية في معركة اليمن الكبيرة".

مأرب روح اليمن

أعرب رئيس الوزراء عن ثقته الكاملة في أن مأرب ستنتصر اليوم كما انتصرت للجمهورية في ٦٢ وفي ٢٠١٥م عقب انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية واجتياحها للعاصمة وعدد من المحافظات.

وأضاف "مارب اليوم مدينة تمثل روح اليمن، لجأ إليها كل خائف ومضطر بسبب همجية وإجرام مليشيا الحوثي وداعميها من نظام الملالي في طهران، فأمنتهم وتحملت كل الأعباء المترتبة عن هذه الزيادة السكانية المفاجئة، وبحكمة أبنائها ها هي اليوم نموذج نفخر فيه".

قصف صاروخي بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء

شنت مليشيات الحوثي قصفا صاروخيا على مدينة مأرب بعد ساعات من وصول رئيس الوزراء لزيارة المدينة في تكرار مشابة لجريمة قصف مطار عدن الدولي بعد هبوط طائرة الحكومة نهاية ديسمبر 2020، والتي لم تزيد رئيس الوزراء وحكومته إلا قوة وإصرار على مواصلة معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

مأرب كما تراها القيادة السياسية

وجه رئيس الوزراء، تحية إجلال وإكبار لكل المرابطين في كل وادٍ وجبل وسهل دفاعاً عن الجمهورية وعن الدولة، في أهم معركة من معارك الجمهورية، ناقلاً للجميع تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتزازه وتقديره لكل الجهود التي يبذلونها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن.

وأكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن مأرب تسجل دائماً في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة، وهي تكتب الآن ملاحم بطولية للنصر وعلى صخرتها تنكسر أوهام مليشيا الحوثي الكهنوتية ومشروعها المدعوم إيرانياً، على طريق استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وأشار إلى أن زيارته في هذا التوقيت هو شرف للوقوف على الملاحم البطولية والأسطورية التي تسطرها مأرب بتكاتف من جميع أبناء الشعب اليمني في هذه اللحظات حتى تحقيق الانتصار الكبير باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي الكهنوتي، وقال: "شرف لنا أن نكون معكم في هذا التوقيت، التاريخ يكتب في لحظات نادرة وكتب أن مأرب تسجل دائماً في تاريخ الجمهورية لحظات فارقة منذ عام 2015 إلى الآن، يمكن في هذه اللحظات الشرف كل الشرف لجنودنا المرابطين في كل وادٍ وجبل وحَيْد دفاعاً عن الجمهورية والدولة، هذه مراتب الشرف الأولى في أهم معركة من معارك الجمهورية".

دماء القادة الأبطال تنير طريق الأجيال القادمة

وفي حديثة عن الشهداء قال رئيس الوزراء " شهداؤنا يضحون من أجل الجمهورية، الشرعية هي الدولة والجمهورية وليست أشخاصاً، فالأشخاص يأتون ويرحلون، لكن من يغرر بهم الحوثيون يضحون من أجل ماذا؟ من أجل سلالة كهنوتية؟! على أبنائنا وكل الشعب اليمني أن يعرفوا جيداً ذلك، هذه لحظات للتاريخ والتاريخ لا يكتب إلا في لحظات نادرة".

 وأضاف "خسرنا قادة كثر في هذه المعركة في هذه الأيام منهم الوائلي، عبدالغني شعلان وغيرهم، ولن نعدد الآن أسماء كثيرة من قادة الألوية والمشائخ وأبنائهم في معركة التحم فيها الجيش والقبائل والشعب اليمني بطريقة أسطورية سيسجلها التاريخ".

 مشيراً إلى أن من راهنوا على ضعف مأرب بعد استشهاد اللواء الركن عبدالرب الشدادي كانوا واهمين، بل تجسدت روحه في ألف رجل وألف قائد.

مؤكدا ان " شهداء الجمهورية والدفاع عن الدولة والشرعية هم شهداء من أجل الحياة، نحن نقول شهداء من أجل الحياة لأن هناك حياة تبنى الآن في مأرب، هناك جامعة فيها قرابة عشرة آلاف طالب، في المقابل عندما أشاهد كرئيس للحكومة جامعة مثل جامعة صنعاء العريقة تضمحل وتطفو وجامعات أخرى غيرها في مناطق سيطرة الحوثيين، هناك قتل للحياة".

قبول مبادرات السلام وتسويق الضلال والقتل

وتطرق الدكتور معين عبدالملك إلى أوهام وظنون مليشيا الحوثي التي تحطمت في مأرب وعاد بعدها للحديث عن قبول مبادرات السلام، قائلاً "نحن نقبل مبادرات السلام لأننا أساساً نسعى للسلام، على الجميع أن يعي سواء في الداخل أو الخارج والعالم أجمع أن هذه الحرب من بدأها هي مليشيا الحوثي انطلاقاً من دماج وعمران وأشعل جذوة الحرب في اليمن عقب انقلابه على السلطة الشرعية واجتياحه للعاصمة صنعاء أواخر العام 2014م".

وأكد رئيس الوزراء أن قبول الحكومة الشرعية بأي مبادرات للسلام ليس من منطلق ضعف، بل لأننا فعلاً نريد السلام وإنهاء معاناة شعبنا اليمني التي تسببت بها الحرب الحوثية، وقال "الموضوع مختلف تماماً، الحوثي يسوق ضلالاً للناس يسوقهم للقتل، ونحن نقول لكل هؤلاء المغرر بهم وآبائهم لا تلقوا بأبناء اليمن إلى هذه المحرقة مع فئة ضاله

تخليص الوطن من كابوس الإنقلاب

أعرب الدكتور معين عبدالملك، عن ثقته منذ اليوم الأول من تصعيد الحوثيين على مأرب أنها عصية، كما هي كل مناطق اليمن عصية، متعهداً بتخليص العاصمة صنعاء من الكابوس الانقلابي بتعاون كل أبناء اليمن ورجال القبائل والمقاومة الشعبية والتفافهم وراء الجيش الوطني.

ولفت إلى أن ما تروجه مليشيا الحوثي حول الحصار وهم وكذب وتضليل للناس فهم من يفرضون هذه الحالة العبثية، وقال "نحن نتحدث من سابق على فتح مطار صنعاء، ويجب أن يعرف كل أبناء شعبنا في مناطق سيطرة الحوثيين الوهم الذي يحاول يروج له الحوثيين عن الحصار وهم من يفرضوا الحصار وهذه الحالة العبثية والوضع الاقتصادي الصعب، حتى مرتبات موظفي الدولة التي بدأنا ندفعها في 2019 عرقلها بإجراءاته العبثية".

من رأس الحربة.. رسائل سياسية للمجتمع الدولي

الزيارة التي حملت طابعاً عسكرياً، أتبعها في اجتماع آخر ضم قيادة السلطة المحلية بمأرب، بتوجيه عدد من الرسائل السياسية للمجتمع الدولي الذي يشهد حراكاً دبلوماسياً دؤوباً نحو إنهاء الحرب الدائرة في البلاد.

وقال "تحركتم للسلام واستجبنا له وها أنتم تشاهدون تعنت الميليشيات ولا مبالاتها، ونحن لا نستجدي سلاماً يؤسس لدولة هشة وعنصرية على نموذج إيران وميليشياتها في دول المنطقة، اليمن وتضحيات الأبطال لا يليق به إلا سلام عادل يستعيد الجمهورية، ويؤسس لدولة القانون والديمقراطية والمواطنة العادلة".

وأضاف "يعرف العالم الآن مأرب في القاموس السياسي والعسكري والإنساني وفي قاموس السلام أيضاً، ولهذا دلالات مهمة في المرحلة المقبلة".

ويرى مراقبون أن حديث رئيس الحكومة يحمل أبعاداً سياسية بإيصال رسالة للمجتمع الدولي تتضمن رفض أي تسوية دولية مع الحوثيين على حساب الشرعية اليمنية والثوابت التي لطالما أكدت عليها، والتي ترتكز على مرجعيات الحل الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216".

اللحظة التاريخية والتحول من الدفاع إلى الهجوم لتحقيق النصر

كشف رئيس الوزراء أن هدف زيارته رفقة عدد من أعضاء حكومته هو أن "نكون جزءاً من هذه اللحظة التاريخية".

وقال إن "التعبئة العامة والتفاعل الشعبي غير المسبوق يؤكد أهمية معركة مأرب كبوابة لانتصار اليمن واستعادة الدولة والجمهورية والقضاء على المشروع الإيراني".

ودعا القيادة العسكرية لاستشعار "أهمية دعم الدعوة للتعبئة العامة وتعزيز دور التوجيه المعنوي".

وأضاف أن "التاريخ يكتب الآن في مأرب، وكل اليمن تتابع معركتها وتساندها"، وهو ما يشير بحسب مراقبين لتوجه حكومي ملحوظ وحاسم نحو تعزيز جبهة مأرب لاستعادة زمام المبادرة الميدانية والتحول من وضعية الدفاع إلى الهجوم.

الملحمة تسطر في مأرب ولذلك نحن هنا اليوم

ونظراً للأهمية القصوى التي تمثلها مأرب بالنسبة للحكومة الشرعية التي عدها مراقبون عاصمة غير معلنة، أكد رئيس الوزراء أن "دعم صمود مأرب والجيش الوطني والقبائل هي أولى أولويات الحكومة، والدولة بإمكاناتها المتاحة مسخرة من أجل ذلك".

وأشار إلى أن وجوده بينهم "وفي هذا التوقيت هو شرف في أهم معركة من معارك الجمهورية".

وتابع "الأولوية الآن للمعركة في مأرب، في الضالع وتعز وفي الساحل الغربي معارك أيضاً، وفي كل مكان الأولوية دائماً للمعركة، لكن في هذه اللحظات الملحمة تسطر هنا في مأرب".

الحكومة تساند جهود السلطة المحلية

أكد رئيس الوزراء، أن الحكومة ستكون عونا لقيادة السلطة المحلية في كل الخطط والبرامج الهادفة الى ضمان استمرار استقرار الأوضاع الخدمية والتنموية والأمنية، منوها بالنموذج الذي تقدمه محافظة مأرب في هذا الجانب.

وأشاد بالأداء الفاعل لقيادة السلطة المحلية، في تسيير العمل الخدمي والتنموي والإنساني وتكريس اجواء الاستقرار وترتيب اولوياتها بشكل ناجح والعمل وفق طرق واليات مختلفة لتجاوز التحديات، مشيراً إلى أن الزيارة تأتي للوقوف الى جانب السلطة المحلية واسناد جهودها والاطلاع بشكل مباشر على الوضع العام والاحتياجات.

لا تهاون في ثوابت الدولة

أكد رئيس الوزراء على انه لا تهاون في ثوابت الدولة والجمهورية، لكن في الجانب الإنساني حريصون على أبنائنا على امتداد الوطن من صعدة إلى المهرة، ولا يستطيع احد ان يزايد علينا في ذلك.. مؤكدا ان هذه معركة مصيرية وفخامة الرئيس رفض وهو لا يزال في صنعاء ان يقدم أي تنازلات..

وقال "بدأت المعركة في مأرب وأنتم عارفين كيف كانت صعدة والآن مأرب أقوى وكل مناطق الجمهورية أقوى، مبادرات السلام لأنه فعلا احنا حريصين على الناس لكن الثوابت واضحة فمشروع حياة ومشروع موت، وهناك فرق بين من يضحي من أجل الجمهورية الشهداء الذين يتساقطوا كل يوم لكن في سبيل الدولة والجمهورية والحرية، ومن يضحي من اجل سلالة كهنوتية".

مأرب تشكر رئيس الوزراء

ثمن محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة وقيادات السلطة المحلية زيارة دولة رئيس الوزراء للاطلاع عن قرب على الاحتياجات والعمل المشترك على تلبيتها وفق الأولويات وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين.

صدى الزيارة

وغطت زيارة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك،  وسائل إعلام محلية وعربية ودولية مختلفة. مؤكدة ان وصول رئيس مجلس الوزراء، الثلاثاء، إلى مدينة مأرب على انها زيارة تحد لفضح مليشيات الحوثي والتي تقود حملة تضليل واسعة محلية ودولية أن أهم معاقل الحكومة المعترف بها دوليا بات على وشك السقوط. 

في حين علق الشيخ عبدالله بن هذال في مداخلة مع قناة الشرعية ان زيارة رئيس الوزراء لمارب تعني الكثير في هذا التوقيت واصفا الزيارة بأنها رسالة للداخل والخارج بان الشرعية قاىمة وان الجمهورية صامدة والحوثي الى زوال واكد ان الزيارة كشفت زيف الحوثيين انهم قد اصبحوا على أسوار مارب واثبتت ان الاوضاع مستقرة في المدينة معربا عن شكره ونيابة عن ابناء مارب  لرئيس الوزراء على هذه الزيارة.

من جانبه اكد الدكتور عادل الشجاع في مقال له ان زيارة رئيس الوزراء إلى مأرب تؤكد للعالم وقوف مأرب على قدميها وتسقط أوهام عصابة الحوثي الإرهابية بإسقاط هذه المحافظة التاريخية، وتؤكد بأن عصابة الحوثي ستنتحر على أسوارها وأن مأرب لكل اليمنيين وهي تدافع عن اليمن والأمة العربية والإسلامية وستسحق تلك الجحافل الإرهابية.

وفي مداخلة له على قناة العربية اكد الصحفي اليمني وضاع الجليل أن الزيارة مثلت دافعا معنويا لابطال الجيش والمقاومة، وهي بمثابة رسالة للحوثيين بأن الحكومة لن تترك مأرب ولن تسمح للحوثيين باقتحامها أو اختراقها، ورد الحوثيين على هذه الزيارة بإطلاق صاروخين بالستيين وكأنهم يحاول استهداف رئيس الوزراء خلال تواجده في محافظة مأرب.

المصدر : المنارة نت
متعلقات