حرصا على إستقرارها والتخفيف من اعباء أبناءها.. رئيس الوزراء يتفقد «حضرموت» ويمنحها حزمة مشاريع جديدة. . «تقرير»
السبت 1 مايو 2021 الساعة 22:37
متابعات
منذ أن تولى منصبه في أكتوبر 2018م في ظروف استثنائية ومعقدة ، يسعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور "معين عبدالملك" ، بكل جهد لتطبيع الأوضاع وانعاش الحياة، انطلاقا من المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق الدولة لمواجهة كل التحديات في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد ، على الرغم من إستمرار مليشيا الإنقلاب الحوثية في العبث بموارد الدولة ونهب مقدرات الوطن وفرض الجبايات لدعم ما يسمى بمجهودها الحربي، وفقا لما أكده رئيس الحكومة في وقت سابق .
ونجحت حكومة د"معين"بإحداث تغييرات جذرية في المسارات الاقتصادية والخدمية والانسانية، ابتداء من وقف تدهور العملة وصرف ما يزيد عن 63% من مرتبات الموظفين والمتقاعدين وتوفير المشتقات النفطية في عموم اليمن، إضافة للمساعي التي كان قد بدأها مطلع2019 لإستئناف عمل القطاع النفطي وتعزيز الإقتصاد الوطني وتغطية السوق المحلية، فضلا عن الجهود الكبيرة داخليا وخارجيا في سبيل توطيد التعاون الإقتصادي والفني مع مختلف الدول والهيئات والمؤسسات الدولية بما يسهم بتحقيق التعافي الإقتصادي وتقديم الخدمات الأساسية لليمنين .
*التغلب على الصعاب*
على الرغم من العوائق والتحديات التي واجهتها الحكومة على الساحة الوطنية خلال المرحلة الماضية ، إلا أن رئيسها الذي وصل الأحد الماضي إلى حضرموت للإطلاع عن قرب على احتياجات وهموم المواطنين واسناد السلطات للقيام بواجباتها التكاملية على المستوى المركزي والمحلي، ومتابعة المعارك ضد مليشيا الانقلاب في الجبهات ، يواصل بذل المزيد من الجهود لتحقيق رؤية الحكومة وتخليص اليمن من إفرازات الحرب الإيرانية ،من خلال توفير الخدمات والعمل على استعادة الدولة ،والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء لاستئناف تمويلات بعض المشاريع التنموية والمستدامة، وكذا مع السلطات المحلية لإدارة المرحلة ومعالجة التحديات وتلبية مطالب المواطنين بشكل عملي بحسب الأولويات.
*تطبيع الاوضاع*
بهدف تطبيع الأوضاع العامة والدفع بعجلة الاقتصاد في كل الوطن انطلاقا من المناطق المحررة ، أكد رئيس الوزراء خلال مشاركته في الحفل الخطابي والفني والتكريمي الذي نظمته السلطة المحلية الأحد الماضي ، بمناسبة الذكرى الخامسة لتحرير الساحل من قبضة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي ، أن الحكومة تولي اهتماما خاصا بحضرموت لجعلها انموذجا في التنمية والتطور وذلك من خلال تكثيف المشاريع الخدمية والتنموية وتشجيع الاستثمارات وتوفير البيئة الملائمة لها ، مؤكدا أنها عازمة على القيام بواجباتها مهما كان حجم الصعوبات والتحديات وستعمل بكل جدية على تجاوزها والمضي قدما في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
*الوفاء بالتعهدات*
رئيس الوزراء الذي أعلن أن الحكومة عازمة على جعل حضرموت انموذجا في التنمية والتطور ، شرع بتنفيذ تعهداته على أرض الواقع وقام بوضع حجر الأساس لمشروع البرج الطبي للمستشفى العسكري بالمنطقة العسكرية الثانية في منطقة "خلف" بمدينة المكلا والذي سيقام على مساحة 5 الاف متر مربع ، كما أطلع على مراحل إنجاز مشروع مجمع نادي الضباط الذي تبلغ مساحته الإجمالية (30045.4) متر مربع، وذلك قبل أن يتوجه إلى تفقد أعمال الترميم الجارية بالمستشفى العسكري ويطلع على مستوى الإنجاز والتجهيزات، مشددا على سرعة إنجاز المشاريع في الوقت المحدد مؤكدا على أهميتها الحيوية لخدمة الوطن المواطنين.
*تدشين مشاريع*
وبهدف انعاش الحياة العامة وتطبيع الأوضاع ، توجه رئيس الوزراء لمدينتي (غيل باوزير والشحر) ، وافتتح عدد من الأقسام الطبية بمستشفى غيل باوزير , ومحطة الفقيد عوض السقطري الكهربائية، واطلع على مشروع ترميم المدرسة الوسطى، وافتتح 4 مستشفيات بينها مستشفيين جديدين بطاقة استيعابية تصل إلى 273 سريرا ، ضمن المرحلة الأولى من مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة 8 مؤسسات طبية بحضرموت، كما تفقد التجهيزات النهائية لبدء تشغيل مصنع شركة حضرموت للطوب الأحمر بتكلفة 75مليون دولار بمساحة 130الف متر مربع، وبطاقة إنتاجية 500 طن يوميا، والمتوقع بدء الإنتاج فيه خلال شهرين، معتبرا أن المشروع سيواكب إعادة الاعمار والبناء باليمن ، منوها بالنظم والتقنيات الحديثة المستخدمة والكوادر اليمنية العاملة فيه.
*جولات ميدانية*
الى ذلك زار رئيس الوزراء الأعمال النهائية لتجهيز وتشغيل مصنع الوطنية لتعليب وتغليف الأسماك بمدينة الشحر، والذي يستوعب في مرحلته الأولى 350 موظف 50%من النساء، وفي الثانية500 موظف وتشغيل أكثر من 8الف صياد، بطاقة إنتاجية لخط إنتاج تونة الزعانف الصفراء 100طن يومياً، عبر خطي انتاج تعبئة وتصنيع ، ومن المتوقع افتتاحه خلال شهر 6 القادم ، كأحد أكبر المشاريع الاستثمارية في مجال الاسماك باليمن، إضافة لمصنع طحن مخلفات الأسماك الذي يعد من أفضل المصانع على مستوى الشرق الأوسط وتقدر طاقته الانتاجية عند تشغيله بحوالي55 طن يومياً.
*تدابير هامة*
اطلع رئيس الوزراء أيضا على مشروع مجمع المخلافي الصناعي التجاري الذي سيقام على مساحة 25 الف متر مربع، ويتكون بمرحلته الأولى من ثلاجات مركزية سعة7 الف طن ، مع جميع المرفقات السكنية والإدارية ومحطة الكهرباء ومستلزماتها ومستودعات لحفظ المواد الغذائية الأخرى .. كما تفقد مطار الريان الدولي بالمكلا، واطلع على سير العمل بعد إعادة تشغيله ، وتفقد المكاتب والصالات المختلفة، والأجهزة الفنية والأمنية الحديثة التي تم تزويده بها ، وأعلن عدد من الإجراءات والتدابير التي ستنفذها الحكومة على المدنيين العاجل والمتوسط بالتعاون مع السلطة المحلية بحضرموت، في جوانب الخدمات الأساسية والتنموية بحيث تنعكس ثمارها على حياة ومعيشة المواطنين.
*تفقد مشاريع*
في ذات السياق، أعرب رئيس الوزراء خلال زيارته لكلية الشرطة بحضرموت واطلاعه على مستوى إعداد الضباط بمستوى عال من الكفاءة والقدرة على أداء المهام الأمنية، عن تطلعه بأن تكون نموذجا لكل الكليات باليمن ، ومؤكدا دعم الحكومة الكامل لهذه الأكاديمية بما في ذلك استكمال بقية الإنشاءات والاهتمام بتطوير برامج التدريب والتاهيل ..كما أطلع على سير العمل في انجاز مباني المرحلة الثانية بالمدرسة القتالية التابعة للعسكرية الثانية، وما تقدمه المدرسة القتالية من دورات متخصصة..وتفقد أيضا مبنى تلفزيون حضرموت واطلع على سير العمل في مختلف إدارات وأقسام واستديوهات القناة، التي تمثل اضافة إعلامية نوعية لقطاع التلفزيون باليمن بحسب رئيس الحكومة الذي نوه أيضا بدور القناة في تعميق الوعي الهوية الوطنية وتسليط الضوء على الإرث الحضاري لحضرموت وعموم الوطن.
*اللقاء بالقيادات*
ضمن جهود الحكومة لجعل محافظة حضرموت انموذجا لبقية المحافظات ، عقد رئيس الوزراء اجتماعا موسعا في المكلاء لقيادات المكتب التنفيذي ومدراء المديريات بحضرموت، موجهاً بإيجاد حلول غير تقليدية ومستدامة لحل الإشكالات القائمة في الخدمات ، بما في ذلك المضي في تنفيذ محطة الكهرباء بالغاز بقدرة 100 ميجا واعداد برنامج تنفيذي لذلك ، مشددا على أهمية اختيار المشاريع التي تلامس احتياجات المواطنين العاجلة وفق مبدأ الأولويات ، والعمل بشراكة بين الحكومة والسلطة المحلية على تنفيذها.
*لقاءات القطاع الخاص*
كما التقى ئيس الوزراء بالمكلاء، قيادة الغرفة التجارية والصناعية بحضرموت وعدد من رجال الاعمال والمستثمرين ، وبحث معهم مجالات الشراكة الاستراتيجية والعلاقة التكاملية بين الحكومة والقطاع الخاص، والمشاكل القائمة في ميناء المكلا، وبدائل تسريع تخليص الشحن، وتوفير البيئة الاستثمارية الملائمة لجذب المزيد من الاستثمارات ، والحفاظ على حقوق الملكية التجارية، وتوثيق أراضي المشاريع الاستثمارية ، موجها الوزارات المختصة بالتنسيق مع سلطات حضرموت، بتنفيذ ميناء جاف واللسنة بحرية بالمكلا وبشكل عاجل، وعوامة لتسهيل دخول المشتقات النفطية، والعمل على دراسة إمكانية انشاء موانئ مستقبلية.
*تقديم التسهيلات*
كلف الدكتور "معين عبدالملك" وزير الاشغال العامة والطرق بالبحث عن التمويل اللازم لاستكمال الطريق الدائري في المكلا، بهدف تسهيل تنقل البضائع والحركة التجارية ؛ وألزم الهيئة العامة للأراضي والمحافظ باستكمال توثيق أراضي المشاريع الاستثمارية القائمة، موجها باتخاذ إجراءات عاجلة بسحب الأراضي التي منحت لمشاريع استثمارية منذ سنوات ولم يتم بدء العمل فيها، وفقا للقوانين والتشريعات النافذة؛ مؤكدا أن ما وجده بحضرموت يدفع الحكومة للعمل على توفير مزيد من الامتيازات والتسهيلات للاستثمارات والبيئة الملائمة من بنى تحتية وطاقة وموانئ وغيرها، وذلك لن يتم إلا بتحقيق الشراكة مع القطاع الخاص.
*توجيهات هامة*
وجه خلال لقاءه مع عدد من ممثلي شركات الطاقة ومستوردي المشتقات النفطية في حضرموت ، بجدولة سداد المديونيات المستحقة لشركات تاجير الطاقة في محافظة حضرموت والمتراكمة منذ فترات سابقة ، وإيجاد اليات لاستمرار التعاون لضمان استقرار تقديم خدمة الكهرباء للمواطنين وتخفيف المعاناة عنهم ، باعتبار ذلك مسؤولية تشاركية ، مشددا على ضرورة وضع خطط عملية للانتقال إلى استخدام الوقود الأقل كلفة بدلا الديزل الذي يستنزف الموارد بشكل لم يعد مقبولا ، لافتا إلى خطط الحكومة وعلى ضوء المنحة النفطية المقدمة من الأشقاء في السعودية، لتأمين استقرار خدمة الكهرباء والشروع في وضع حلول مستدامة باليات اكثر كفاءة وأقل تكلفة.
*دعم الصيادين*
كما وجه خلال لقائه في مدينة المكلا ممثلي الجمعيات السمكية وهيئة المصائد السمكية بالساحل، التسريع بتفعيل عمل صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي وتنفيذ اللوائح والقوانين للحفاظ على الثروة السمكية من العبث، وحل مشكلات التصدير ، واستعادة الإنتاج لوضعه الطبيعي ، مؤكدا التزام الحكومة بتوجيه العناية لهذا القطاع كأولوية ملحة في خططها وسياساتها ورؤيتها الكلية نحو تطوير الاقتصاد الوطني وتخفيف الفقر وتحقيق الأمن الغذائي ، مشددا على ضرورة وضع خطة عاجلة لمعالجة انخفاض الإنتاج والعمل على تحسين بيئة الاصطياد، بما في ذلك إمكانية دعم القوارب المحسنة بدلا عن التقليدية، وتحسين مراكز الانزال السمكي وإنشاء كواسر واللسنة بحرية.
هذا وتجدر الإشارة إلى ان حضرموت شهدت خلال الأيام القليلة الماضية في ظل برنامج الزيارة التي نفذها رئيس الوزراء وعدد من أعضاء حكومته للمحافظة، حراكا تنمويا غير مسبوق، وحركة مكثفة شملت العديد من القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة، وافتتاح وتدشين عدد من المشاريع الخدمية والتنموية بالمحافظة، فضلا عن الزيارات التفقدية والمعنوية واللقاءات الموسعة والهادفة مع مختلف الإدارات والجهات الفاعلة في حضرموت.
المصدر: الحكمة نت/إيهاب الشرفي
متعلقات