بطولة إسبانيا: غرناطة يقلب الطاولة على برشلونة ويحرمه من الصدارة
الجمعة 30 ابريل 2021 الساعة 19:25
الميناء نيوز - متابعات
حرم غرناطة مضيفه برشلونة من اعتلاء الصدارة عندما قلب الفريق الأندلسي الطاولة وحول تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2-1 الخميس، مقدماً خدمة كبيرة للمتصدر أتلتيكو مدريد، في مباراة مؤجلة من المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم لارتباط النادي الكاتالوني بنهائي مسابقة الكأس المحلية التي احرز لقبها بفوزه برباعية على أتلتيك بلباو.
وتقدم برشلونة بهدف لنجمه وقائده الأرجنتيني ليونيل ميسي (23)، قبل أن يعادل غرناطة بفضل المهاجم الفنزويلي داروين ماشيس (63)، ويضيف الثاني عبر البديل المهاجم خورخي مولينا (79).
وتجمد رصيد برشلونة في المركز الثالث برصيد 71 بفارق المواجهات المباشرة عن ريال مدريد الثاني، فيما احتفظ “الجار” أتلتيكو بالصدارة بفارق نقطتين في صراع رباعي على اللقب الغالي مع إشبيلية الرابع (70).
واشتعل الدوري قبل خمس مراحل من النهاية، حيث تنتظر برشلونة استحقاقات مهمة فيلعب أمام فالنسيا في المرحلة 34، قبل أن يلتقي على ملعبه أتلتيكو في قمة مباريات المرحلة 35، فيما ستكون مباراة ريال، المرتبط بمسابقة دوري أبطال أوروبا مع تشلسي الانكليزي (تعادلا 1-1 ذهابا)، أمام إشبيلية في المرحلة 35 الأصعب.
في المقابل، عزز غرناطة آماله بحجز مقعد له في مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” في الموسم المقبل، بعدما رفع رصيده إلى 45 نقطة في المركز الثامن، بفارق 5 نقاط عن ريال بيتيس في المركز السادس، الاخير المؤهل للمسابقة الاوروبية.
ووضع النادي الأندلسي بفوزه على ملعب “كامب نو” حداً لسلسلة من 24 خسارة توالياً أمام النادي الكاتالوني، كما ثأر من خسارته ذهاباً برباعية نظيفة في المرحلة 18.
“ضربة موجعة”
قال “الخائب” كومان بعد اللقاء “إنها ضربة موجعة، لقد خاب ظننا”، مضيفاً “لقد قمنا بالتبديل في الخلف (الدفاع). تركنا خلفنا مساحات توجب علينا إغلاقها”.
فيما اعتبر مدافع برشلونة جوردي ألبا أن فريقه “لم يعد يملك قدره بيديه، علينا فعلاً أن نفوز بهذه المباريات”.
ورد مدرب غرناطة دييغو مارتينيس المنتشي بالفوز معتبراً أن “اللاعبين قاموا بمجهود خارق. هي أمسية كبيرة للنادي”.
وانتهى اللقاء الأخير بين الفريقين في 3 شباط/فبراير 2021 في ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية بفوز برشلونة 5-3 بعد التمديد بفضل ثنائية لكل من المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان وألبا، فيما أضاف الهولندي فرنكي دي يونغ هدفاً.
وسقط النادي الكاتالوني للمرة الثانية في 14 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، علماً أن خسارته الأخيرة (قبل هذه الامسية) كانت في معقل غريمه ريال مدريد 2-1 في 10 نيسان/أبريل الماضي، حيث تعادل مرتين وفاز في 10، منها ثلاث في مبارياته الثلاث الاخيرة خارج معقله.
وفشل برشلونة أمام غرناطة في الحفاظ على سجله الرائع على أرضه في “الليغا” حيث لم يعرف الخسارة سوى مرة واحدة، كانت أمام النادي المدريدي نفسه بنتيجة 1-3 في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2020، ومذاك حقق سلسلة من 13 مباراة من دون خسارة، ففاز في 10 مقابل 3 تعادلات.
طرد كومان
وعمد مدرب برشلونة رونالد كومان إلى إجراء ثلاثة تبديلات مقارنة مع التشكيلة التي فازت على فياريال 2-1 الاسبوع الماضي، فحل الفرنسي سامويل أومتيتي وسيرجي روبرتو وإلايش موريبا بدلاً من المدافع الفرنسي كليمان لانغليه والأميركي سيرجينيو ديست وبيدري على مقاعد البدلاء.
بدأ الكاتالوني المباراة ضاغطاً، وبعدما جس نبض ضيفه افتتح التسجيل بعد لعبة مشتركة بين غريزمان الذي تخلص من قاد الفريق فيكتور دياز بحركة فنية، ليمرر كرة إلى ميسي في الجهة اليسرة من المنطقة فسدد بالقدم اليسرى كرة معاكسة هزت شباك الحارس أرون إسكاندل (23).
ومنذ بداية الموسم، يتألق ميسي (33 عاماً) كأفضل هداف في النادي ومتصدر ترتيب الهدافين في الدوري مع 26 هدفاً و9 تمريرات حاسمة، وهو أيضاً هدفه رقم 33 في مختلف المسابقات.
وكاد “البرغوث الصغير” أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 36، فبعد تمريرة في العمق من سيرجيو بوسكيتس وجد الارجنتيني نفسه منفرداً بالحارس فسدد كرة زاحفة صدها الثاني بقدمه.
وانهى برشلونة الشوط الاول مستحوذاً على الكرة بنسبة 79 في المئة.
ولم يشذ الشوط الثاني عن الأوّل، حيث تابع فريق “بلاوغرانا” ضغطه على مرمى الضيف، وكاد أن يسجل الثاني بعد تمريرة عرضية من دي يونغ ومتابعة “على الطاير” لروبرتو علت المرمى (53).
غير أن غرناطة فاجأ برشا بادراكه التعادل بعد تمريرة في العمق أخطأ أوسكار مينغيسا في السيطرة عليها، فوصلت إلى المهاجم الفنزويلي داروين ماشيس الذي سدد كرة هزت شباك الحارس الدولي الألماني مارك أندريه تير شتيغن (63).
وزادت محن برشلونة بعدما طرد الحكم بعد ثلاث دقائق مدربه كومان بالبطاقة الحمراء.
وأجرى الهولندي من على مقاعد الجماهير تبديلين في الدقيقة 72، فخرج مينغيسا وموريبا ودخل بدلاً منهما الفرنسي عثمان ديمبيلي وبيدري.
ونشط برشلونة فهدد مرمى غرناطة عبر المدافع جيرار بيكيه (78)، لكنه سقط بالضربة القاضية بعد تمريرة عرضية من البديل أدريان مارين قابلها البديل الآخر المهاجم خورخي مولينا برأسية في الشباك (79).
(أ ف ب)
متعلقات