قال رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، يوم الأحد، إن هجوم الحوثيين في مأرب يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك. فيما رفضت الأمم المتحدة كل الأشكال العسكرية التي يقوم بها الحوثيون في مأرب.
وأضاف البركاني خلال لقاء بالفيديو مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث: أن استمرار الهجوم سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة.
وقال البركاني: إن مصداقية الأمم المتحدة على المحك، لا سيما وهناك المئات من الضحايا الذين يسقطون يومياً جراء الحرب التي تشنها تلك الميليشيات (الحوثيون) ضد السكان والنازحين والآمنين في المحافظة وحولتها إلى بحرٍ من الدماء – حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية.
وأعرب البركاني عن أمله في أن تتكلل جهود غريفيث لإيقاف الحرب في مأرب بالنجاح.
وقال البركاني: إنه يأمل أن تسفر جهود غريفيث على تحقيق نتائج عاجلة وإيجابية في مأرب بعيدا عن البيانات والتنديدات التي تتعامل معها ميليشيات الحوثي بكل استخفاف واستهتار.
وقالت الوكالة إن “غريفيث” أكد رفض الأمم المتحدة كل أشكال الأعمال العسكرية، التي يقوم بها الحوثيون.
وقال غريفيث إن الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لإيقاف المواجهات العسكرية، وتتواصل مع كل الجهات، التي يمكن أن تؤدي دورا إيجابيا في سبيل ذلك.
وفي السياق بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يوم الأحد في القاهرة، مع المبعوث الأممي إلى اليمن سبل دعم جهود التوصل لحل سياسي شامل ومستدام للأزمة اليمنية، وفق ما جاء في بيان للخارجية المصرية.
وكان غريفيث وصل إلى القاهرة مساء السبت قادما من الأردن في زيارة رسمية لبحث آخر التطورات على الساحة اليمنية.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.