دعا وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للقيام بدور أكبر تجاه النازحين الذين تستضيفهم محافظة مأرب وتوفير أهم احتياجاتهم وتأمين الخدمات الأساسية والضرورية لهم.
وأكد الوكيل مفتاح، خلال لقائه في مأرب، الأحد، مع مسؤولة الحماية في مكتب المفوضية السامية للاجئين في عدن ماري هيسول، أن السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية تواجه صعوبات وتحديات كبيرة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين المتواجدين في محافظة مأرب في ظل استمرار حركة النزوح إلى المحافظة بشكل يومي.
وأوضح أن مأرب كانت ولا تزال هي الملاذ الآمن لملايين اليمنيين الذين نزحوا إليها من جميع محافظات الجمهورية هرباً من بطش المليشيات الحوثية وتنكيلها بهم، وبحثاً عن الأمن والاستقرار الذي تنعم به محافظة مأرب بفضل وجود الدولة ومؤسساتها والتي عملت على استقبال النازحين وحمايتهم وتوفير احتياجاتهم منذ اليوم الأول من الانقلاب.
وأشار إلى أن محافظة مأرب تستوعب حاليا أكثر من مليوني و 300 ألف نازح، موزعين على (145) مخيما، بالإضافة إلى وجود أكثر من 20 ألف لاجئ أفريقي وتقوم السلطات الرسمية بدورها تجاههم بالرغم من شحة الإمكانيات وضعف البنية التحتية ومحدودية تدخلات المنظمات الدولية.
من جانبها أكدت المسؤولة في المفوضية السامية للاجئين بمكتب عدن، حرص المفوضية على مضاعفة حجم تدخلاتها الإنسانية وحشد المزيد من مواردها واستقطاب مزيد من الشركاء للمساهمة في تقليص الفجوة الإنسانية الناجمة عن الأعداد الهائلة للنازحين الذين تحتضنهم محافظة مأرب في الوقت الراهن.
ولفتت إلى أن المفوضية ستعمل خلال الفترة القادمة على مضاعفة حجم تدخلاتها، وتنفيذ عدة برامج ومشاريع إنسانية تستهدف النازحين في مجالات الغذاء والإيواء والمياه والصحة والتعليم بما يغطي جزءا من العجز القائم في توفير احتياجاتهم وتأمين متطلباتهم الضرورية