رمضان صنعاء آخر.. موسم لمليشيا الإرهاب الحوثي في ابتزاز ونهب أموال التجار
السبت 24 ابريل 2021 الساعة 23:11
الميناء نيوز - متابعات
أغلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيًا خلال العشرة الأيام الماضية، ما يزيد عن 600 منشأة تجارية وشركة معظمها من الحجم المتوسط والكبير، بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، وغيرها من المناطق والمحافظات، التي ما زالت ترزح تحت وطأة انقلابها الدموي، وذلك في إطار ما تقوم به من حملات ممنهجة ضد القطاع الخاص، الغرض منها السطو ونهب أموال المواطنين لتمويل حربها العبثية. وتستغل مليشيا الحوثي المتمردة موسم شهر رمضان المبارك، لإجبار التجار على دفع أكبر قدر من الجبايات والأموال بالمناطق التي تسيطر عليها، والتي يضطرون فيها التجار، لدفع الأموال المفروضة عليهم من قادة المليشيا حتى لا يخسرون الموسم التجاري. تقول مصادر عدة في شارع صخر، وسط العاصمة، حيث تعرض فيه التجار لما تقوم به المليشيا الحوثية من حملات تستهدف المحال التجارية بهدف ابتزازها تحت مسمى “الزكاة” إن المليشيا أغلقت خلال الأيام القليلة الماضية أغلب المحال في الشارع بعد أن رفض مالكيها الاستجابة لمطالبها، كما أن عدد كبير من التجار أغلقوا محلاتهم رفضاً للجبايات الجائرة من المليشيا. وتشير مصادر أخرى، إلى إن مليشيا الحوثي نفذت في اليومين الماضيين، حملات إغلاق مماثلة طالت عشرات الشركات والمراكز والمنشآت التجارية في شوارع أخرى بالعاصمة، معها أغلقت منشأة “سيتي ماكس” الذي يبلغ رأس مالها مليارات الريالات، إضافة إلى إغلاق المصنع الأكثر شهرة للمياه المعدنية في اليمن “شملان”. وفي سياق، ما تشهده العاصمة صنعاء من عمليات نهب من قبل المليشيا الحوثية، فقد نهبت هذه المليشيا شركة “يمن ديجيتال” الرقمية الخاصة بالإعلام، والتي يمتلكها الإعلامي، طه المعمري، وهي أكبر شركة في مجال البث المباشر بين القنوات في اليمن، تعمل في كل المحافظات اليمنية. ووفق مالك الشركة طه المعمري، في بيان، فإن المليشيا الحوثية إثر اقتحامها الشركة طردت جميع العاملين فيها، وملكتها أحد قياداتها التابعة للمدعو “صالح الشاعر” وهو المعين من قبل المليشيا لما يسمى بـ”الحارس القضائي” المنصب الذي استحدثته المليشيا الحوثية ومن خلاله تقوم بالنهب والاستيلاء على ممتلكات معارضيها. وبحسب تجار في العاصمة صنعاء، فإن المليشيا الحوثية عقب الإفطار، في كل يوم، تنفذ حملات مداهمة للمحلات التجارية بشكل عام، متهمةً أصحابها بإخفاء البيانات الحقيقية لحركة الشراء والبيع، للتلاعب بنسبة الزكاة التي ستفرض عليهم، وهي الحملة التي تنفذها المليشيا في كل عام. عن ذلك يقول الصحفي والإعلامي جميل السبئي، في تصريح خاص لـ”سبتمبر نت” إن هذه الأعمال العدائية تنفذها المليشيا الحوثية بحق القطاع الخاص بالعاصمة صنعاء، ليست غريبة على مليشيا عمدت خلال ما يزيد عن سبع سنوات من الحرب مضت على نهب مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين في مناطق سيطرتها، وذلك لتمويل حربها العبثية التي اشعلتها تنفيذًا وتلبيةً لأجندة إيران ممولتها في الحرب. وفيما يشير السبئي، إلى إن هذه الحملات الممنهجة التي تمارسها المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا بحق منشآت القطاع الخاص والتجار بالعاصمة صنعاء، تأتي ردة فعل لتخوفات تعيشها من القطاع الخاص، يؤكد أن الـ 10 أيام الأولى من الشهر الفضيل أظهرت نقمة المليشيا من خلال النهب والسلب، لماهو في يد الغير، كسلوك انتقامي ممنهج يصفه بـ”الإمامي”. وأشار السبئي، إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية تنفذ هذه الحملات بهدف جمع الأموال لدعم جبهاتها التي مُنيت باستنزاف كبير مؤخرًا، لافتًا إلى أن ذلك يأتي استمرارًا للحملات المماثلة شنتها وتشنها منذُ انقلابها على الدولة بهدف تمويل حربها العبثية.
متعلقات