«ختام العشاري».. ليست «الختام» لمذابح المليشيا الحوثية التي تمتهن الإرهاب وتحترف الجريمة
الجمعة 1 يناير 2021 الساعة 16:38
الميناء نيوز- متابعات
ازداد معدل الجريمة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، بصورة مرعبة، هذا ما تقوله الأخبار التي تجد وسيلة ما للنشر والوصول إلى وسائل الإعلام، في الوقت الذي تحكم المليشيا قبضتها على كل شيء، وهي تمتهن إرهابها، وتحترف الجريمة، والتي تسببت بآلاف الضحايا. (ختام العشاري) قتُلت وهي في مأمن في منزلها، قتلت بدم بارد، من جلاوزة المليشيا الحوثية، قتلت أمام أطفالها في 21 ديسمبر الحالي، ولبشاعة الجريمة لم تستطع المليشيا إخفاءها أو استخدام طرقها المعهودة في إسكات ذوي الضحايا، وتغييب قضاياهم تحت سياط وعيدها وتهديدها. وأتت الجريمة، بعد أشهر من جريمة أخرى أخذت صدى إعلامياً واسعاً، والتي كان مسرحها العاصمة صنعاء، والتي تشهد فوضى أمنية عارمة، وانفلات ترعاه المليشيا بنفسها، وهي لا غيرها "عرابة" الجريمة في البلد، لذا سقط الشاب عبدالله الأغبري بعد تعذيب رهيب، كونه كشف جرائم، خيوطها تقود إلى قيادات كبيرة في المليشيا كما تحدث عن ذلك ناشطون وحقوقيون. جريمة قتل"ختام العشاري" أخذت أبعاداً أخرى كونها امرأة، وللمرأة كرامة في عرف اليمنيين من القدم، وهو العرف الذى أتى عليه "الحوثي" القادم بمعية أجندة إيرانية تبيح كل شيء، من أجل مشروعها الطائفي، والإرهابي، الذي يتفق كثيراً مع مقررات الجماعات الإرهابية الأخرى في السلوك والعقيدة والممارسة، كما في تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين. أمعنت العصابة الحوثية في جرائمها، وهو ما ظهر جلياً في مشاهد تعذيب وقتل "ختام" البالغة من العمر 25 عاماً، تناوب على ضربها الجلادون، من قسم أمن العدين، محافظة إب، وسط البلد، بعد أن اقتحموا حرمة منزلها، في غياب زوجها، ليتلقى جسدها ضرباً مبرحاً أمام أطفالها، وهنا جريمة أخرى تنال من الطفولة وتنتهك حقوقها، التي حفظها الشرع، والقانون المحلي والدولي. 3 أيام عاشتها "ختام" بين الحياة والموت في غرفة العناية الفائقة، في أحد مستشفيات محافظة إب، بينما واصل المجرمون حياتهم، وكأن شيئاً لم يكن، ولم ترتكب أيديهم القذرة جريمتها البشعة، ولم تذبح امرأة في مذبح غدر وحقد وغل، قادم من عصور التاريخ، امتلأت بها قلوبهم فصار تنضخ بالجريمة، وصارت تعبدها وكأنها هي من ستحفظ لهم ملشنتهم إلى النهاية وستحقق أحلام عمائم سادتهم الملطخة بالسواد هي الأخرى. "ختام" ليست الختام لجرائم "المليشيا" هي فقط شاهدة على وحشية ونازية المليشيا الحوثية، تضاف إلى جرائم أخرى طالت نساءً وأطفالاً ومن مختلف المحافظات، الخاضعة لسيطرتها.. ما رأوه اليمنيون من جريمة قتل ختام بهذه الطريقة البشعة، سوى أنها دليل آخر على الوحشية وحياة الخوف والرعب في ظل سيطرة المليشيا المدعومة من إيران والتي تمارس الإرهاب بحرفية لم تمارس من قبل بهذه البشاعة، وفي أي بلد كان من قبل أي جماعة مسلحة كانت. كما تؤكد الجريمة أهمية المشروع المناهض للمليشيا، والمتمثل بالشرعية وجيشها الوطني، الذي يعمل من أجل هزيمتها والقضاء عليها وإنهاء مشروعها التدميري الذي أتى على الحرث والنسل، وأمعن في حرق كل ما استطاع الوصول إليه.
متعلقات