توقّع البنك الدولي، اليوم (الإثنين)، انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 5.2 في المائة في العام 2020، مؤكداً أن تأثير جائحة كوفيد-19 كان «سريعا وضخما» على الرغم من المساعدات المالية غير المسبوقة.
واعتبر البنك أن الانكماش سيكون «الأسوأ» منذ الحرب العالمية الثانية، متوقّعا أن يطاول الفقر المدقع نحو مائة مليون شخص بسبب كوفيد-19، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
واعتبرت المؤسسة المالية الدولية التي تتخذ من واشنطن مقرا، أن العدد الكبير للدول التي تتكبد خسائر اقتصادية يشير إلى أن التدهور الاقتصادي سيكون أسوأ من أي ركود شهدناه في السنوات الـ150 الماضية. وقالت مساعدة رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون النمو المتوازن سيلا بازارباسيوغلو إن «التوقعات واقعية للغاية، إذ من المرجح أن تسبب الكارثة ندوباً طويلة الأمد وأن تطرح تحديات دولية كبرى».
وبحسب السيناريو الأسوأ، يمكن أن تصل نسبة انكماش الاقتصاد العالمي إلى 8 في المائة. لذا حذّرت بازارباسيوغلو من أن التوقعات يمكن أن تشهد مزيدا من الخفض نظرا لسيطرة الضبابية على تداعيات الجائحة التي لا تزال تتفاعل.
ويتحدث تقرير البنك الدولي عن أخطار كبرى قد تزيد سلبية التوقعات لا سيما إذا لم يوقَف تفشي الوباء أو إذا ظهرت موجة ثانية منه، ما سيدفع السلطات إلى إعادة فرض قيود قد تفاقم التدهور.
ونبه التقرير الى أن «اضطراب الأنشطة قد يضعف قدرة المؤسسات التجارية على مواصلة عملها وتسديد ديونها».